تعد حساسية الحليب ومشتقاته عند الأطفال من أنواع الحساسية الشائعة جدًا، وخاصة لدى الرضع، حيث يكون جسد الرضيع ضعيفًا، وليس معتادًا على أنواع الطعام والغذاء المختلفة، لذا يجب على الوالدين الانتباه لهذه الحالة.
أعراض حساسية الحليب ومشتقاته عند الأطفال
تنقسم أعراض حساسية حليب البقر إلى قسمين، وهما: الأطفال الذين يتلقون إرضاعًا حصريًا من الثدي والأطفال الذين يستهلكون الحليب الاصطناعي، ومن أعراض حساسية حليب البقر التالي:
أعراض خفيفة
- قيء، إسهال، إمساك، دم في البراز.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- نزلات البرد والسعال المزمن.
- المغص المستمر (أكثر من 3 ساعات يوميًا في الأسبوع لمدة 3 أسابيع).
أعراض شديدة
- عدم القدرة على النمو بسبب الإسهال وعدم رغبة الطفل في الأكل.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بسبب الدم في البراز.
غالبًا تحدث الحساسية فقط حتى يبلغ الطفل 4 سنوات من العمر، ومع ذلك إذا استمرت الأعراض في الظهور عندما يبلغ الطفل أكثر من 4 سنوات، فربما يعاني الطفل من الحساسية حتى يبلغ سن المراهقة.
بعد ذلك عادة ما تختفي أعراض الحساسية من تلقاء نفسها، نادرًا ما توجد أعراض لحساسية حليب البقر عند البالغين.
ومع ذلك، فإن الأطفال الذين عانوا سابقًا من أعراض حساسية الحليب معرضون لخطر الإصابة بالحساسية تجاه أشياء أخرى.
هل يمكن علاج حساسية الحليب ومشتقاته عند الأطفال؟
لا يوجد علاج لحساسية الحليب، وافضل علاج لهذه الحالة هي تجنب المنتجات التي تحتوي على بورتين الحليب الذي يتعب الأطفال.
ولكن بشكل عام يمكن للأطفال الرضع التغلب من هذه الحساسية، حيث تبلغ النسبة حوالي 75% من الأطفال القادرين على التخلص من حساسية الحليب بأنفسهم.
والسبب في ذلك أن هؤلاء الأطفال من المرجح أن يون لديهم مستويات عالية من المواد المضادة لحليب الأبقار في دماءهم.
ولكي تتأكدين مما إذا كان طفلك قادرًا على التخلص من حساسية الحليب بنفسه، هناك اختبارات دم يمكنك أن تقومي بها تحت استشارة الطبيب بالطبع.
وهذه الفحوصات تقيس نسبة الأجسام المضادة التي تحدد قدرة الطفل على التغلب على حساسية الحليب أم لا في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك قد يساعد تناول الأطعمة المخبوزة من حليب البقر من زيادة القدرة على التحمل، أو حل مشكلة حساسية الحليب بمرور الوقت.
ولكن يجب عليك أن تستشيري طبيبك أولًا قبل أن تدخلي الحليب في المخبوزات أو الأطعمة التي يتناولها طفلك.
اقرأ ايضا: أعراض حساسية الحليب عند الأطفال
بدائل الحليب للأطفال الذين لديهم حساسية من الحليب
إذا كان طفلك يعاني من حساسية الحليب، فهناك العديد من البدائل التي يمكنك تجربتها معه، ومنها التالي:
-
حليب الثدي
بالنسبة للأطفال الذين لا يزالون يرضعون رضاعة طبيعية، فإن استمرار الرضاعة الطبيعية الحصرية هو أفضل خيار لتحقيق تغذيتهم.
محتوى البروتين في حليب الثدي مرتفع جدًا وتختلف التركيبة عن البروتين الموجود في حليب البقر.
كما أن جودة البروتين في حليب الثدي أفضل من حليب البقر لأن حليب الثدي يحتوي على نوع من الأحماض الأمينية أكثر اكتمالاً من حليب البقر.
-
حليب اللوز
غالبًا ما يُصنع حليب اللوز دون استخدام المحليات المضافة، يحتوي حليب اللوز على عدد أقل من السعرات الحرارية، حوالي 90 سعرًا حراريًا لكل كوب.
أيضًا حليب اللوز غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة وغني بفيتامين هـ، فحصة واحدة من حليب اللوز يمكن أن تلبي احتياجات فيتامين (هـ) بنسبة 50 في المائة.
ليس فقط فيتامين هـ، بل يحتوي أيضًا على فيتامين أ وفيتامين د والكالسيوم، ومع ذلك لا ينبغي إعطاء حليب اللوز للأطفال دون سن سنة واحدة.
إذا كان طفلك يعاني من حساسية الحليب ومشتقاته عند الأطفال فمن المهم أن هذا النوع من الحساسية قد يزول بعد عمر ال4 سنوات، ولكن إذا استمرت الحساسية لبعد ال4 سنوات، فقد تستمر هذه الحساسية حتى فترة البلوغ.
