كيف نحافظ على صحة الكبد؟ هذا السؤال شائع بين العديد من الأفراد حيث إن الكبد من أهم الأعضاء في جسم الإنسان وهو يقوم بالعديد من الوظائف الحيوية فمن الضروري العناية به والحرص على اتباع النصائح الطبية التي تسهم في الوقاية من خطر التعرض للتليف أو الالتهابات المزمنة. وفي هذا المقال سوف نذكر بعض الطرق التي سوف تساعد في الحفاظ على الكبد سليم.
كيف نحافظ على صحة الكبد
إن من أكثر الأشياء التي تؤثر على صحة الكبد هي التغذية فمن المعلوم أن الطعام الذي نتاوله يمر عبر الكبد بعد الهضم مما يؤثر عليه سواء بالسلب أو الإيجاب، وفيما يلي نذكر بعض النصائح التي تساعد في تعزيز وظائف الكبد والوقاية من المشكلات المختلفة:
تجنب الأطعمة المقلية
الكبد له علاقة وثيقة بهضم الدهون ولا شك أن الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والسمن الطبيعي والزبد من الأطعمة الضرورية للحفاظ على صحة الكبد ولا تؤثر عليه بصورة سلبية إلا في حالة استئصال المرارة فتصبح عملية هضم الدهون معقدة. أما في الحالات الطبيعية فتعد هذه الدهون مفيدة للكبد مع الاستهلاك المعتدل.
أما المشكلة تكمن في الدهون الغير صحية وهي تشمل الزيوت المكررة والسمن الصناعي والزبد الصناعي كذلك، فهذه الدهون صعبة الهضم وهي إلى ذلك تؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشكلات والأمراض المزمنة فلا يقتصر دورها على تدهور صحة الكبد وإمكانية إصابته بالتليف فقط، بل إنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب المزمنة مثل تصلب الشرايين وغيرها.
تجنب تناول السكريات المكررة
إن السكريات المكررة من أكثر الأطعمة التي تؤثر سلبًا على صحة الجسد بشكل عام وعلى صحة الكبد بشكل خاص، فالسكريات تسهم في تعزيز الالتهابات مما يزيد من خطر التعرض لتليف الكبد على المدى البعيد.
كما أن تناول السكريات بشكل مفرط قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة في الكلى. وينصح باستبدال السكر بعسل النحل الطبيعي أو سكر ستيفيا وهو نوع السكر الذي يستخدم في الدايت وهو طبيعي وخالي من السعرات الحرارية.
اقرأ أيضًا: ماذا تعرف عن مرض تضخم الكبد
ممارسة الرياضة
الأطباء وخبراء التغذية ينصحون بممارسة الرياضة ثلاث ساعات في الأسبوع على الأقل وهذا يساعد في تعزيز صحة الجسم بشكل كبير، كما أنه يسهم في الوقاية من خطر الإصابة بالكبد الدهني الذي قد يؤدي إلى تليف الكبد على المدى البعيد. وممارسة الرياضة تساعد في تعزيز الدورة الدموية مما يسهم في الوقاية من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في القلب.
تجنب تناول الكحوليات
تناول الكحوليات من أكثر الأشياء التي تؤثر سلبًا على صحة الكبد وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الكحوليات بصورة منتظمة أكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد عن غيرهم من الأشخاص. وتليف الكبد يؤثر على العديد من وظائف الجسم الأخرى فيؤدي إلى الإرهاق الشديد والضعف.
تجنب السهر
إن السهر لساعات متأخرة من الليل يؤثر على الجسم بشكل سلبي فقد وجد أنه يؤدي إلى ضعف المناعة بنسبة كبيرة مما يزيد فرص الإصابة بالسرطان والأمراض المناعية المختلفة. والكبد يقوم بعملية تنظيف الجسم من السموم في فترة الليل وحرمان الجسد من النوم في هذا الوقت تحديدًا يعيق هذه العملية.
وينصح الأطباء بالنوم 6 ساعات على الأقل في الليل مع ضرورة الحرص على عدم التعرض للضوء في هذه الفترة. أما في حالة المعاناة من الأرق فينصح بتناول مكمل فيتامين د أو المغنيسيوم قبل الخلود للنوم.
أطعمة تساعد في تنشيط الكبد
هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي تساعد في تعزيز صحة الكبد بشكل كبير وتسهم في تنشيط وظائفه مما يساعد الجسم في التخلص من السموم بكفاءة عالية، وفيما يلي نذكر بعض هذه الأطعمة والمشروبات:
- تناول ملعقة واحدة من عسل النحل الطبيعي مع كوب من الماء على الريق.
- تناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميًا سواء بإضافتها على طبق السلطة أو على مشروب العسل على الريق.
- عصير البنجر الطبيعي مع التفاح فهذا المشروب يسهم في تنشيط وظائف الكبد بشكل كبير على ألا يتم الإفراط في تناوله لتجنب الآثار الجانبية للبنجر على الكبد.
- تناول الثوم والبصل يمد الكبد بعنصر الكبريت وهو من أهم العناصر التي يحتاجها الكبد لأداء الوظائف، ويجدر بالذكر أن ننبه على هرس فص الثوم قبل تناوله لتعزيز قيمته الغذائية والاستفادة منه.
- تناول ثلاث أطباق من السلطة على الأقل فهذا يساعد في الوقاية من خطر التعرض للتليف ويمد الكبد بالمعادن والفيتامين الهامة وينصح بالحرص على تناول البروكلي والكرنب بصورة متكررة.
وبذلك نكون قد أجبناء على سؤال كيف نحافظ على صحة الكبد؟ كما ذكرنا بعض الأطعمة الطبيعية التي تسهم في الوقاية من التعرض للتليف.