تحليل الشخصية من وضعية النوم

يشير الكثير من المهتمين بالتحليل النفسي إلى إمكانية تحليل الشخصية من وضعية النوم إذ يستقر الجسد أثناء نومه عادةً في وضعٍ واحدٍ يمثّل راحته، كما يعكس أيضاً دلالات الشخصية وتفاعلاتها وأحوالها.

تحليل الشخصية من وضعية النوم

تحليل الشخصية من طريقة النوميمكن تحليل الشخصية من طريقة النوم ووضعياته كما تشير الدراسات على النحو التالي:

الوضع الجنيني

يُظهِر هذا النّمط الشائع من وضعيات النوم تصالحاً مع الذات والحياة، ويتمثّل بنوم الفرد على أحد جانبيه مطبقاً ساقيه إلى بعضهما لتعتلي إحداهما الأخرى، فيما تنطبق السواعد والأيدي كذلك لتّتخذ من الرأس غطاءً لها أو تميل إلى جانبه.

ويمتلك النّائمون بهذا الوضع حرية الحركة وتغيير الجانب والاتجاه بين الحين والآخر؛ لسهولة الانتقال وتماشيه مع راحة الجسد ومتطلّبات النّوم.

ويعكس هذا الوضع شخصية الاتّزان والطمأنينة والسعادة والاعتدال والمرونة؛ إذ لا يصعب على الأفراد الذين يعتادونه التكيف مع مختلف الظروف وتغيرها، ولا يحتاجون لتأمين حمايتهم وأمنهم لغياب المهدّد المستقبلي عن أنظارهم، ورضاهم وتصالحهم مع أنفسهم والقدر.

كما ينزع النائمون بهذا الوضع إلى خلق بيئاتهم الذّهنية وأمزجتهم بصورةٍ صحية، ويظهرون احتراماً لرغبات النّاس وأذواقهم؛ مما يترتّب عليه تحقيق الرضا وكسب التّعاطف، والسمة البارزة بين الأزواج المتشابهين في هذا الوضع هي الوفاق والتوادّ والتفاهم.

اقرأ أيضا: مقال عن الشخصية

وضع الانبطاح

ينكفئ النّائم في هذا الوضع على بطنه في تمدّدٍ مقلوبٍ تمتدّ فيه الأرجل إلى فسحتها مع انفراج الساقين، ويكون فيه الوجه والمعدة منكفئان على الفراش مع تمدّد اليدين أيضاً أو تموضعهما أمام الرأس أو إحاطتهما به.

وتصف هذه الطريقة سيطرة الفرد ونزعته نحو تأمين نفسه، وحمايتها واتّصاله بالآخرين وانفتاحه عليهم، مع مبادرته لضبط مجتمعه المادي والبشري كما يهوى مزاجه.

كما يعبر هذا الوضع عن تنظيم المواعيد، والميل إلى التّخطيط، والتمسك بالتّفاصيل، مع نبذ المفاجآت من المواعيد والظّروف والأشياء، وكره العشوائية والإهمال.

وضعية أبو الهول

يبدو النّائم بهذه الطريقة كأنّه يقاوم النّوم ويمانعه؛ إذ ينام منكفئاً على جسمه ووجهه، فيكون اتجاه الوجه للأسفل واتجاه الجسم للأعلى كأنّه قوسٌ مسنودٌ على الركبتين المتموضعتين بالقرب من الرأس؛ ليجثو النّائم عليهما وظهره مرفوع.

ويمثّل هذا الوضع استعداد الفرد للمواجهة ورفضه الاستسلام والخضوع، ورغبته للعودة إلى اليقظة ومكافحة الحياة والصّراعات، وينتشر هذا النّوع بكثرةٍ بين الأطفال؛ إذ يعبر عن خوفهم من العتم أو كراهيتهم للنوم، وحبهم لممارسة نشاطاتهم المعتادة أثناء الصّحو.

وضعية الصليب المعقوف

يظهر النّائم بوضع الصليب المعقوف أو السواستيكا ممدّداً على صدره موجّهاً رأسه نحو أحد الجوانب، لتكون إحدى ساقيه أسفله ممدّدة، فيما تكون الأخرى مثنيةً أعلاها، أما يداه فإحداهما إلى الوراء والأخرى إلى الأمام.

وقد يكون النوم بهذه الوضعية أكثر راحةً من غيره من الوضعيات، ويعكس ارتياح النّائم فيه واسترخاؤه واختياره الهروب من تعبه إلى النوم بهذه الوضعية سعياً إلى تحقيق الراحة.

الوضع الملكي

يبدو النّائم بهذه الطريقة مستلقياً على ظهره ممدّداً قدميه إلى حدّهما الأقصى، مبعداً يديه عن جسمه أو ملصقاً إياهما له، ويعكس هذا الوضع شخصية التكبر والتّعالي وحب المدح، ويتمتّع أصحاب هذه الشخصية بالثّقة بالنّفس والشّعور بالأمان.

وضعية السقوط الحر

تتمثّل هذه الوضعيّة بنوم الشخص على معدته، ولفّ يديه حول الوسادة، وإبقاء رأسه على الجانب، ويمكن أن تدُلّ هذه الوضعيّة على أنّ الشخص قد يكون متهوّراً، ولكنّه فعلياً ذو إحساس مرهف، ويكره الانتقادات، ويكون عنيداً بطبعه، ويمتلك عزيمةً وإصراراً شديدين.

اقرأ أيضا: سبب تنميل اليدين عند الاستيقاظ من النوم

وضعية التوّاق

تسمّى هذه الوضعيّة بوضعيّة التوّاق، وذلك لأنّ الشخص يكون مستلقياً على أحد الجانبين، ويداه ممدودة أمامه وكأنّه ينتظر شيئاً، ويتّسم صاحب هذه الوضعية بالتعقيد، فهو منفتح العقل، ولكنّه يتردّد كثيراً ويتخوّف عند اتخاذ القرارات، إلا أنّه لا يتراجع عنها أبداً بعد اتخاذها.

وضعية الجندي

تتمثّل هذه الوضعيّة بالاستلقاء على الظهر، وإبقاء اليدين ممدودتين على مستوى الجسم، وتدلّ هذه الوضعيّة على أنّ الشخص صاحب شخصيّة متحفظة وكتومة، ويُعدّ مُستمعاً جيّداً، ويضع معايير عالية لنفسه وللآخرين.

الوضع شبه الجنيني

يختار النّائم بهذا الوضع أحد جانبيه لينام عليه مادّاً إحدى ساقيه مع ثني الأخرى ووضع ذراعه تحت رأسه، وتظهر شخصيته تكيفاً وطمأنينةً وقناعةً ورضى، وجسارةً تعكس عدم خشيته للمجتمع.

وضعية السندوتش

ينام الفرد بهذه الطريقة ملصقاً ساقيه إلى بعضهما تعتلي إحداهما الأخرى، فيما تكون يداه حرتين، وتعكس هذه الطريقة شخصيةً متجانسةً تميل إلى الطّاعة والانسجام والامتثال.

وضعية السلسلة المركّبة

تتقاطع كواحل النّائم بهذه الوضعية لتتدلّى أقدامه إلى جانب السرير، أو تكون إحدى قدميه أو كلتاهما تحت الفراش، وتعكس شخصيةً غامضةً قلقةً عاجزةً عن التقدّم تخاف المجهول.

وضعية المومياء

تمثّل هذه الوضعية شخصية الانطواء والانكفاء على الذّات؛ إذ ينام الفرد ملتحفاً غطاءه بتقييد تام، وتظهر في شخصيته صفات الخوف والجبن وضعف القدرة على المواجهة.

وضعية مراقب النجوم

تُعدّ وضعيّة مراقب النجوم من أقلّ الوضعيّات انتشاراً، حيث يكون الشخص مستلقياً على ظهره، وتكون يداه ملفوفةً خلف رأسه، ويتّسم صاحب هذه الوضعيّة بنظرته الإيجابيّة للحياة، ويحبّ أصدقاءه، ويجعلهم من أولويّاته، كما أنّه مُستعدّ لعمل أيّ شيء في سبيل مُساعدة من يُحب.

اقرأ أيضا: كيف اعرف نمط شخصيتي

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version