لا يجب الاستهانة بأهمية تنظيم الصيدلية المنزلية حيث تضم الكثير من الأدوات والأدوية التي تُشكل خطرًا عند استخدامها بطريقة خاطئة، لذا فإن ترتيبها الصحيح يمنع وقوع الكثير من الأخطار ويمنع الإصابة بإحدى الحالات المرضية أو الطارئة المحتملة.
تنظيم الصيدلية المنزلية
تحديد موقع مناسب للصيدلية المنزلية
أول ما يجب تحديده هو موقع ومواصفات الصيدلية المنزلية، إذ إن موقع الصيدلية المنزلية مهم من أجل الحفاظ على سلامة الأدوية وتجنب تلفها، لذا يجب أن تكون في مكان يلائم تعليمات التخزين الصحيحة للأدوية.
على سبيل المثال يُمنع تعليقها في الحمام نظرًا لارتفاع معدل الرطوبة ودرجة الحرارة بسبب بخار الماء القوي، كما يُمنع تعليقها فوق الثلاجة أو الغاز تجنبًا لتعريضها للحرارة والضوء.
وحفاظًا على سلامة العائلة يجب تعليق الصيدلية المنزلية في مكان مرتفع حتى لا يتمكن الأطفال والحيوانات الأليفة من الوصول إليها والعبث بها.
وبعد تعليق الصيدلية المنزلية في مكان مناسب تأتي مهمة تقسيم الأدوية في صناديق منفصلة وترتيبها مع توثيق تواريخ انتهائها، هذا إلى جانب كتابة مواعيد تناولها باستخدام الملصقات.
اقرأ أيضا: محتويات حقيبة الإسعافات الأولية
وضع الأدوية المزمنة في الرف العلوي من الصيدلية المنزلية
يعود السبب في ذلك إلى أن الأدوية المزمنة تُعطى عادةً لكبار السن، وبعضهم يعاني من النسيان أو مرض الزهايمر، وهذا يعني عدم ترك الأدوية بمتناول أيديهم.
ومن الجدير بالذكر أن فئة كبار السن ليست الوحيدة التي يجب حفظ الأدوية بمنأى عنها، فيجب أن تكون بعيدة عن متناول أيدي الأطفال أيضًا، فطبيعتهم الفضولية قد تجعلهم يتناولون كل ما يقع بين أيديهم، لذا فالأماكن العالية هي الأفضل لتفادي رؤيتهم لها.
وتبعًا لذلك، فعند شراء الصيدلية المنزلية يراعى اختيار تلك المقسمة إلى رفوف وتحتوي على غطاء محكم الإغلاق، عندها ستوضع كافة الأدوية المزمنة في الرف العلوي، بحيث يصعب الوصول إليها أو فتحها إلا من قبل شخص بالغ.
وتجدر الإشارة إلى أن طريقة تخزين الأدوية المزمنة يجب أن تتوافق مع إرشادات التخزين الموجودة على العبوة، فالدواء أيًا كان نوعه يجب أن يُحفظ في عبوته في مكان بارد وجاف.
وضع الأدوية اليومية في الرف المتوسط من الصيدلية المنزلية
الأدوية اليومية هي تلك التي يتناولها الأشخاص عادةً دون وصفة طبية؛ كمسكنات الآلام والفيتامينات، وهذا النوع من الأدوية ليس شديد الضرر، لكن تناوله بجرعات كبيرة يُسبب مخاطر جمّى.
يُفضل وضع الأدوية اليومية أسفل رف الأدوية المزمنة، وبذلك تبقى هذه الأدوية بعيدة عن متناول أيدي الأطفال، لكن يسهل الوصول إليها من قبل الأشخاص البالغين.
وننصح بضرورة إحكام غلق عبوة الدواء بعد استخدامها، ثم وضعها في الصيدلية المنزلية وقفل الصيدلية دائمًا، كما يجب تفادي نسيان الدواء على الطاولة أو الأرض بعد تناول الجرعة.
وضع أدوات الإسعافات الأولية في الرف السفلي
تعد حقيبة الإسعافات الأولية من الأمور الضروريّة التي يجب اقتناؤها في المنزل والسيارة، لذا فهي أحد أهم مكونات الصيدلية المنزلية، والتي تُستخدم في حالات الطوارئ كالجروح والحروق، وهذه الأدوات يُفضل وضعها في الرف السفلي لتكون في متناول جميع أفراد العائلة في حال حدوث أمر طارئ.
أما عن أول خطوات ترتيبها؛ فتكون بتفريغها من صناديق كرتونية لتسهيل تنظيمها، كما يُمكن فرزها بطريقة منظمة في حاويات بلاستيكية مقاومة للماء ومزودة بغطاء.
تخزين المواد السائلة في مكان منخفض الحرارة
المواد السائلة نوعان؛ أدوية سائلة، أو مُطهرات ومعقمات تمنع نمو الكائنات الحية الدقيقة، وكلا النوعين مكانهما المناسب هو الثلاجة؛ لمنع نمو الميكروبات، لذا يُمنع حفظ هذه المواد في الصيدلية المنزلية إلا في حال ورد ذلك في تعليمات الشركة المُصنعة، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال وضعها بمتناول الأيدي.
اقرأ أيضا: معلومات عن تخصص الصيدلة
حفظ الأدوات الحادة والمقصات داخل علبة محكمة الإغلاق
تشمل الأدوات الحادة؛ الإبر، والمحاقن، والمقصات وغيرها من الأدوات التي تُسبب الأذى عند إساءة استخدامها من قِبل الأشخاص غير المخوّلين.
على سبيل المثال؛ المصابون بمرض السكري يأخذون جرعات الإنسولين باستخدام الإبر، أما البالغين فيستخدمون خيوط الأسنان لتنظيف أسنانهم، واختراق أي من هذه الأدوات للجلد يُسبب نزيفًا أو نقل أمراض بين أفراد العائلة عن طريق الدم.
لذا يُفضل وضع هذه الأدوات في عبوات محكمة الإغلاق، أما المستخدم منها فيجمع في عبوة مصممة خصيصًا لهذا الغرض، بحيث تكون مصنوعة من البلاستيك الصلب أو الورق المقوى الذي يصعب ثقبه.
وتوضع في الصيدلية المنزلية بعد تثبيت ملصق عليها يوضح ماهيتها، وبعد امتلائها يجب التخلص منها وفقًا للتعليمات الصحية، حتى تتخلص منها إدارة النفايات بطريقة ملائمة، للحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمع بأكمله.
ترتيب جميع المواد بطريقة يمكن الوصول لها بسهولة
تكمن أهمية ترتيب الأدوية بطريقة صحيحة ومنظمة في تفادي اختلاط الأدوية، وبالتالي توفير الوقت المبذول في البحث العشوائي عنها عن طريق إخراج جميع محتويات الصيدلية لرؤية ما يُبحث عنه، بالإضافة إلى سهولة تحديد الأدوية منتهية الصلاحية للتخلص منها.
وتجدر الإشارة إلى أن كلّ شخص لديه طريقة معينة في ترتيب أدواته، لذا لا يوجد طريقة مُعتمدة لإنجاز هذه المهمة، لكن المغزى هو أن تكون سهلة الرؤية والتناول، ويمكن أن تلعب الملصقات دور لا يستهان به، لكن في جميع الأحوال يجب إجراء فرز دوري للأدوية كل 3-6 أشهر للتحقق من تاريخ صلاحيتها.
اقرأ أيضا: معلومات طبية عامة