بم تشعرنا الألوان؟

الألوان جزءٌ لا يتجزأ من حياة الإنسان اليومية، فهي تحيط به من جميع الاتجاهات، في المنزل، والملابس، والشارع، والتلفاز، والطبيعة. ومن الممكن أن يمتلك اللون تأثيراً كبيراً ومهماً على الإنسان، وعلى تفاعله مع المحيط الخارجي، فهو يُعتبر أداة اتصالٍ قوية، من حيث دوره في نقل المعلومات، والتأثير على الحالة المزاجية؛ لذلك يجب التعرف على إجابة سؤال ” بم تشعرنا الألوان؟ “.

بم تشعرنا الألوان؟

بم تشعرنا الألوان؟فيما يأتي إجابة لسؤال ” بم تشعرنا الألوان؟ ” للتعرف على تأثير بعض الألوان الرئيسية وارتباطاتها مع سلوك الإنسان:

اقرأ أيضا: معلومات عن الألوان

علم النفس اللوني

يُعتبر علم النفس اللوني من الميادين الحديثة للعلوم النفسية، إلّا أنّه لم يحظى بالاهتمام الكافي من الناحية النظرية والتجريبية حتّى هذا الوقت، حيث إنّ تأثيرات الألوان على الأداء النفسي، والتصوّرات الذاتية كان موضوعاً مهمّاً في مجالات التسويق، والإعلان، والفنون، والتصاميم.

ظهرت هناك العديد من الدراسات التي قام بها علماء النفس للبحث في مدى تأثير الألوان على المشاعر والمزاج والأنماط السلوكية العامة.

بشكلٍ عام فقد وُجدت بعض المعايير العالمية لدلالات الألوان وفقاً لتصنيفات درجاتها بالنظر إلى سلّم ألوان الطيف وطبقاته، فهناك ما يُدعى بالمنطقة الحمراء؛ وهي المنطقة الدافئة التي تحتوي على كلّ من اللون الأحمر، والأصفر، والبرتقالي، وهناك أيضاً ما يدعى بالمنطقة الزرقاء الباردة؛ وهي تحتوي على الأزرق، والأخضر، والبنفسجي.

يُعدّ علم النفس فرعاً من فروع العلوم المعروفة التي تختص بدراسة تأثير الألوان على الدماغ، بحيث يمكن صنع القرارات من خلال جوانب متعددة في المجتمع؛ كالصناعات، والتجارة، والدعاية، والإعلان، حيث يرتبط كل لون برد فعل خاص في الدماغ، فمثلاً عند اختيار فستان لإحدى الحفلات أو شراء الهدايا، فغالباً ما تُتخذ قرارات فورية تستند إلى اللون.

ومن هنا يتمّ الاعتماد على الألوان لتسويق العلامات التجارية بفاعلية وإقناع العميل بها والتأثير على قراراته، ومن الناحية الفسيولوجية كشفت الاستجابات العاطفية أنّ الألوان الدافئة لها دور فعّال في إثارة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو الوهن العصبي أو زيادة في حركات الجهاز التنفسي أو تواتر وميض العين، وتُؤدّي الألوان الباردة إلى ردود فعل عكسية.

كما أظهرت دراسات بأنّها قد تكون فعّالة كمسكن للألم في حالات التوتر والقلق، وفي تخفيف تشنجات العضلات، وتفيد كذلك في حالات الأرق.

اقرأ أيضا: أعراض عمى الألوان عند الأطفال

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version