خطوات حل المشكلات
خطوات حل المشكلات
بغض النظر عن نوع الوظيفة التي لديك، , وطبيعة الحياة التي تعيشها، فإن فرص حدوث مشكلة في مرحلة ما تكاد تكون حتمية. إذا لم يتم التعامل مع المشكلة فورًا من خلال اتخاذ الإجراء المناسب، فمن المحتمل أن تزداد الأمور تعقيدًا.
من خلال هذا المقال سنقدم خطوات حل المشكلات ، والتي يمكن أن تساعدك على الصعيد الشخصي، وعلى الصعيد العملي أيضًا.
خطوات حل المشكلات
المشكلة هي أي نوع من الاضطراب والذي يعيق التقدم، فيمكن أن تكون المشكلة مضيعة للوقت ومضيعة للطاقة، ويمكن أن تكون صغيرة مثل الخلاف أو سوء الفهم لكنه يكلف الملايين لإصلاحه.
أيًا كانت المشاكل التي تواجهك، في حال قررت ان تحلها، واتبعت الخطوات المنهجية الصحيحة في ذلك، فإن الأمورستكون على ما يرام.
إليك خطوات حل المشكلات:
تحديد المشكلة
الخطوة الأولى في عملية حل المشكلة هي تحديد جذر المشكلة، ولكن لسوء الحظ ، لا يمكن دائمًا تحديد المشكلة بسهولة وتتطلب تحليلًا إضافيًا للحصول على المصدر، ولكن من إحدى الطرق المستخدمة في هذه الخطوة هي تقنية “الأسئلة الخمسة”.
في حالة حدوث مشكلة، اسأل نفسك الأسئلة الخمسة: من وماذا ومتى ولماذا وأين، ومن خلال طرح هذه الأسئلة على نفسك بالاقتران مع المشكلة، ستكتشف بالضبط مصدر المشكلة.
إيجاد الحلول الممكنة
الخطوة التالية هي إنشاء قائمة بالحلول الممكنة للمشكلة التي اكتشفتها، وهناك طرق عديدة لتوليد الحلول.
العصف الذهني هو الطريقة الأولى للتفكير، ويمكن القيام بذلك بشكل فردي أو في إطار مجموعة، و يوصى باللجوء إلى الحل الجماعي عادة، لأنه كلما زادت المدخلات، كان ذلك أفضل، وذلك ببساطة لأن وجهات النظر المختلفة يمكن أن تؤدي إلى حلول مختلفة.
اختر حلًا واحدًا
بمجرد وضع قائمة بالحلول الممكنة، حان الوقت لاختبار مهاراتك في اتخاذ القرار، ومن أجل العثور على أفضل حل للمشكلة، قم بتحليل كل حل ممكن وحدد الأفضل للموقف الذي أنت فيه.
قد يرغب المرء في التفكير في العديد من العناصر قبل اختيار حل واحد، وتشمل هذه العناصر الفعالية والتطبيق العملي وحسن التوقيت والموارد والتكلفة.
ضع في اعتبارك من هو المتورط قبل اتخاذ أي قرارات نهائية، كما أنَّ عملية الاستبعاد هي طريقة جيدة أخرى لتضييق نطاق اختياراتك.
نفذ الحل الذي اخترته
حان الوقت لتنفيذ الحل الذي اخترته في جميع الأقسام، ومع جميع الأشخاص المعنيين بالمشكلة.
في حال كان الحل الجديد يعتمد بشكل كبير على تغيير في سلوك أوفي عادة ،فإن الأمر سييحتاج بعض الوقت، وقد يصل إلى 66 يوم، كما جاء في دراسة حديثة نشرت في المجلة الأوروبية لعلم النفس الاجتماعي، إذ لا يحدث التغيير بين عشية وضحاها، لإجراء تغيير جديد على أي عمل، فإن التخطيط والصبر والمثابرة أمور مطلوبة وضرورية.3
تقييم النتائج
الجزء الأخير من عملية حل المشكلات هو تحليل النتائج، ويتم ذلك بعد أسبوعين أو أشهر أو سنوات، اعتمادًا على ما تحاول تغييره أو تحقيقه.
من المهم أن تتذكر سبب بدء هذه المشكلة في المقام الأول وكيف أثرت عليك، واسأل نفسك أيًا من الأسئلة التالية لتقييم النتائج بشكل أفضل:
- هل أوقفت المشكلة السابقة أيًا من عملياتنا؟
- هل هناك مشاكل جديدة تظهر منذ بدء هذه العملية؟
- هل هناك احتمال عودة القضية؟
- هل يدرك الجميع المشكلة الأصلية والحل الذي تم إنشاؤه ولماذا تم إنشاؤه؟
- هل تحتاج إلى تغيير أي سياسة أو إجراء أو أفراد لتجنب حدوث ذلك مرة أخرى؟
لتسهيل عملية حل المشكلات ، من الأفضل تبسيط الحل قدر الإمكان، لذا حاول التركيز على الحل بدلاً من المشكلة، وأخيرًا ، كن في العقلية الصحيحة للرغبة في التغيير، وكن صادق النية في ذلك، وتحتاج في هذا إلى امتلاك لغة عقلية صحيحة، وعليك أن تدرك أن المشكلات ستحدث دائمًا، بغض النظر عن الموقف الذي تعيش فيه، لذلك من المهم معرفة كيفية التغلب عليها قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة.
أهمية حل المشكلات
تعلم حل المشكلات أمر ضروري جدًا، وتتمثل أهميته فيما يلي:
- إصلاح الأمور المكسورة، من خلال معرفة سبب كسرها وتحديد مسار العمل لإصلاحها.
- معالجة المخاطر، إذ يمكن تطبيق حل المشكلات على الأحداث المستقبلية المتوقعة لتجنب أي مخاطر ومعالجتها.
- تحسين الأداء سواء كان هذا على الصعيد الشخصي أو المؤسسي.
- اغتنام الفرصة، إذ لا يقتصر حل المشكلات على إصلاح البيئة الموجودة اليوم، إنما يتعلق أيضًا بالابتكار وخلق أشياء وتغيير البيئة لتكون مرغوبة أكثر.