معنى آية وعجلت إليك رب لترضى

يبحث الكثير من المسلمين عن معنى آية وعجلت إليك رب لترضى رضا الله تعالى والتقرب إليه والابتعاد عن سخطه وغضبه هو مسعى كل مؤمن؛ رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًا ورسولًا.

معنى آية وعجلت إليك رب لترضى

معنى آية وعجلت إليك رب لترضى

إن معنى آية وعجلت إليك رب لترضى هو أنني تعجلت بالمسير إلى المكان الذي أمرتني بالحضور إليه لأنال رضاك وتقبلني بقبول حسن، وهذه الآية كنابة عن شدة شوق نبي الله موسى -عليه السلام- وحبه للقاء ربه بابتغاء الرضا والقبول، فقال: عجلت إليك ربي لترضى، أي تعجلت للمثول بين يديك لتختارني وتقبلني.

لقد تعجل موسى لميقات ربه ليكون قدوة ومحفزًا لقومه في الإقبال على الله تعالى، فالقائد عندما يأمر من هم تحت سلطته بأمر ما، لا بد وأن يكون سباقًا لهم بفعله، ليستنوا بسنته.

وجاء في حديث أنس بن مالك، أنه قال: مطرنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر عن ثوبه للمطر قلنا: لم صنعت هذا يا رسول الله ؟ قال: “إنه حديث عهدٍ بربه”. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 898 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] )) فكان هذا فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكذلك ممن بعده من قبيل شوقهم وحبهم لله تعالى وتعلقهم به.

وقال ابن عباس: كان الله عالمًا بفعل موسى، ولكن رحمة به وإكرامًا له وتسكينا لجوارحه، ورفقًا به، قال له: وما أعجلك عن قومك يا موسى، فكان جواب موسى لربه: هم أولاء على أثري، ولا يقصد موسى -عليه السلام- أن أهله يتتبعون أثره ويسيرون خلفه، إنما يقصد في كلامه هذا بأنهم قريبون منه وينتظرون عودته إليهم.

وهناك من قال: بأن هارون كان مأمورًا بأن يسير ببني إسرائيل متتبعًا أثر أخيه موسى لاحقًا به، وعندما وصل موسى جانب الطور، لم يتمالك نفسه بأن يبقى يسير على سير قومه، فتركهم مسرعًا شوقًا للقاء ربه وسماع كلامه وعندما شعر بطول المسافة لشدة اشتياقه لربه ضاق صدره، فشق قميصه تاركًا كل من معه خلفه قاصدًا ربه.

عند وصول موسى -عليه السلام- خاطبه الباري سبحانه: {وما أعجلك عن قومك يا موسى}. فاحتار –عليه السلام-في الجواب ثم قال: {هم أولاء علىٰ أثري}. فقد سأله الله تعالى عن السبب الذي أعجله بالاستفهام، فكان إخباره عن مجيئهم بالأثر. ثم أتبع قائلًا: {وعجلت إليك رب لترضىٰ}.

قال ابن القيم، رحمه الله: إن الدافع لموسى -عليه السلام- على العجلة في ظاهر الآية هو السعي في حصوله على رضى الله تعالى، وأن تحقيق الرضا يكون في الإسراع في المبادرة إلى التزام أوامره والعجلة إليه، ولهذا السبب احتج السلف بهذه الآية الكريمة على أن الأفضل في أداء الصلاة؛ أن تقام في أول الوقت.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله: إن رضى الرب في العجلة إلى أوامره، وكذلك قوله: {وعجلت إليك رب لترضى}؛ كان هذا استكمالًا لجواب موسى لربه، عند سؤاله عن سبب عجلته، فكان كلامه هذا لمزيد الضراعة والابتهال؛ ورغبةً من موسى في قبول العذر، وموسى -عليه السلام- قد سبق قومه، وتعجل إلى ميقات ربه لحكمة، فالقائد حين يأمر أتباعه بأمر فيه مشقة على النفس، لا بد وأن يسبقهم إلى ذلك، ليكون هو أول من ينفذ ما أمرهم به.

اقرأ أيضا: معنى قوله تعالى ظلت عليه عاكفا

المباحث اللغوية في آية وعجلت إليك رب لترضى

أما بالنسبة إلى إعراب الآية الكريمة، فهو كالتالي:

اقرأ أيضا: معنى آية وألقيت عليك محبة مني

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version