معنى قوله تعالى زيتونة لا شرقية ولا غربية

زيتونة لا شرقية ولا غربية هي جزء من آية الله نور السماوات والأرض في سورة النور وهي سورة مدينية ورقم الآية 35، وقد ذكر المفسرون تفسيرات مختلفة لهذه الآية, وفي هذا المقال سوف نذكر تفسيرها في التفسير الميسر والمختصر في التفسير وتفسير السعدي، كما سنذكر معاني الكلمات وإعراب الآية وفضل تلاوة القرآن.

معنى قوله تعالى زيتونة لا شرقية ولا غربية

فسر العلماء هذه الآية بتفسيرات مختلفة، وفيما يلي نذكر تفسيرها عند مختلف العلماء:

معاني الكلمات

تفسير الآية في التفسير الميسر

الله نور السموات والأرض يدبر الأمر فيهما ويهدي أهلهما، فهو- سبحانه- نور، وحجابه نور، وكتاب الله وهدايته نور منه سبحانه، فلولا نوره تعالى لتراكمت الظلمات بعضها فوق بعض. شبه نوره وهو الإيمان والقرآن في قلب المؤمن كمشكاة، وهي الكُوَّة في الحائط غير النافذة، فيها سراج، حيث تجمع الكوَّة نور المصباح فلا يتفرق، وذلك المصباح في زجاجة صافية، كأنها -لصفائها- كوكب مضيء كالدُّر، يوقَد المصباح من زيت شجرة مباركة، وهي شجرة الزيتون، لا شرقية فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، ولا غربية فقط فلا تصيبها الشمس أول النهار، بل هي متوسطة في مكان من الأرض لا إلى الشرق ولا إلى الغرب، يكاد زيتها -لصفائه- يضيء من نفسه قبل أن تمسه النار، فإذا مَسَّتْه النار أضاء إضاءة بليغة، نور على نور، فهو نور من إشراق الزيت على نور من إشعال النار، فذلك مثل الهدى يضيء في قلب المؤمن. والله يهدي ويوفق لاتباع القرآن مَن يشاء، ويضرب الأمثال للناس؛ ليعقلوا عنه أمثاله وحكمه. والله بكل شيء عليم، لا يخفى عليه شيء.

 

معنى قوله تعالى زيتونة لا شرقية ولا غربية
معنى قوله تعالى زيتونة لا شرقية ولا غربية

تفسير الآية عند الإمام السعدي

الله نور بذاته سبحانه وتعالى وحجابه النور، مَثَلُ نُورِهِ الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين، كَمِشْكَاةٍ أي: كوة فِيهَا مِصْبَاحٌ لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ من صفائها وبهائها كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ أي: مضيء إضاءة الدر.، يُوقَدُ ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون، لَا شَرْقِيَّةٍ فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، وَلَا غَرْبِيَّةٍ فقط، فلا تصيبها الشمس [أول] النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال: يَكَادُ زَيْتُهَا من صفائه يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة نُورٌ عَلَى نُورٍ أي: نور النار، ونور الزيت.

 

اقرأ أيضًا: معنى آية لا تخف ولا تحزن إنا منجوك

فضل تلاوة القرآن

القرآن هو كتاب الله تعالى وقد حث سبحانه على تلاوته وحفظه والعمل به، وهو نور المؤمنين الذي يهتدوا به للحق والصواب، وقد ورد في فضل تلاوته وحفظه العديد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي نذكر هذه الأحاديث:

فوائد سورة النور

سورة النور تتضمن فوائد عديدة وفيما يلي نذكر بعض الفوائد:

وبذلك نكون قد ذكرنا معنى قوله تعالى زيتونة لا شرقية ولا غربية عند الإمام السعدي والتفسير الميسر ومعاني الكلمات، كما ذكرنا إعراب الآية وفوائد سورة النور وفضل تلاوة القرآن.

المراجع

مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version