من الاضطرابات العقلية التي نود التركيز عليها هنا اضطراب الشخصية الاعتمادية ، ومن خلال هذا المقال سنقدم الكثير عن هذا الاضطراب، ما هي أسبابه، وأعراضه، وما هي الطرق الممكنة لعلاجه.
اضطراب الشخصية الاعتمادية
يعتمد الكثير منا على الآخرين من أجل الراحة والدعم، فإذا سبق لك التعامل مع نقص الثقة بالنفس، فلديك شيء مشترك مع الأشخاص الذين يعانون من هذا التشخيص، فمجرد ظهور بعض أعراض هذا الاضطراب لا يعني أنك بحاجة إلى التشخيص والعلاج، فأولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاعتمادية، يصابون الأعراض اليومية لانعدام الأمن والاعتماد على الآخرين للطمأنينة إلى المستوى الذي يتطلب العلاج السريري.
اضطراب الشخصية الاعتمادية (DPD) هو أحد أكثر اضطرابات الشخصية التي يتم تشخيصها بشكل متكرر، ويحدث بشكل متساوٍ بين الرجال والنساء ، وعادة ما يظهر في سن الرشد أو في وقت لاحق باعتباره شكلًا مهمًا من العلاقات بين البالغين.
أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية
تشمل الخصائص الشائعة والأعراض العامة لحالة اضطراب الشخصية الاعتمادية ما يلي:
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات، حتى القرارات اليومية مثل ما ترتديه، دون مشورة وطمأنة الآخرين.
- تجنب مسؤوليات الكبار من خلال التصرف بشكل سلبي وعاجز، والاعتماد على الزوج أو الصديق لاتخاذ قرارات مثل مكان العمل والعيش
- الخوف الشديد من الهجران والشعور بالدمار أو العجز عند انتهاء العلاقات، وغالبًا ما ينتقل الشخص المصاب باضطراب الشخصية الانفصامية إلى علاقة أخرى عندما تنتهي واحدة.
- الحساسية المفرطة للنقد.
- التشاؤم وعدم الثقة بالنفس بما في ذلك الاعتقاد بأنهم غير قادرين على رعاية أنفسهم.
- تجنب الاختلاف مع الآخرين خوفا من فقدان الدعم أو القبول.
- عدم القدرة على بدء المشاريع أو المهام بسبب عدم الثقة بالنفس.
- صعوبة أن تكون وحيدًا.
- الاستعداد لتحمل سوء المعاملة والاعتداء من الآخرين.
- وضع احتياجات مقدمي الرعاية لهم فوق احتياجاتهم.
- الميل إلى السذاجة والتخيل
أسباب اضطراب الشخصية الاعتمادية
على الرغم من أن السبب الدقيق لحالة اضطراب الشخصية الاعتمادية غير معروف، إلا أنه على الأرجح ينطوي على مجموعة من العوامل البيولوجية والنمائية والمزاجية والنفسية، ويعتقد بعض الباحثين أن أسلوب الأبوة الاستبدادي أو الوقائي المفرط يمكن أن يؤدي إلى تطوير سمات الشخصية التبعية لدى الأشخاص المعرضين للاضطراب
علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية
الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الاعتمادية معرضون للإصابة بالاكتئاب أو القلق، وهي أعراض قد تدفع الفرد لطلب المساعدة.
- العلاج النفسي (نوع من الاستشارة) هو الطريقة الرئيسية لعلاج اضطراب الشخصية الاعتمادية، والهدف من العلاج هو مساعدة الشخص المصاب باضطراب الشخصية على أن يصبح أكثر نشاطًا واستقلالية، وتعليمه تكوين علاقات صحية، ويُفضل العلاج قصير المدى بأهداف محددة عندما يكون التركيز على إدارة السلوكيات التي تتداخل مع الأداء الوظيفي.
- تدريبات على تأكيد الذات لمساعدة الشخص المصاب باضطراب الشخصية على تنمية الثقة بالنفس والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمساعدة شخص ما على تطوير مواقف ووجهات نظر جديدة عن نفسه بالنسبة إلى الأشخاص الآخرين والتجارب.
- التحليل النفسي أو العلاج النفسي الديناميكي طويل المدى، حيث يتم فحص الخبرات التنموية المبكرة لأنها قد تشكل تشكيل آليات الدفاع وأساليب المواجهة وأنماط الارتباط والعلاقة الحميمة في العلاقات الوثيقة.
- استخدام الأدوية لعلاج الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الاعتمادية الذين يعانون أيضًا من مشاكل ذات صلة مثل الاكتئاب أو القلق، مع العلم أنَّ العلاج الدوائي في حد ذاته لا يعالج عادة المشاكل الأساسية التي تسببها اضطرابات الشخصية، مع التأكيد على مراقبة الأدوية بعناية، لأن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الاعتمادية يمكن أن يستخدموها بشكل غير لائق أو يسيئون استخدام بعض الأدوية الموصوفة.