قد يتكاسل البعض عن صعود الدّرج، ويستخدمون عوضاً عنه المصعد الكهربائي، ولكنّهم لا يعلمون جيداً بأن صعود السّلم من أهم الرّياضات المفيدة للجسم؛ ولذلك يزيد البحث عن تجربتي في صعود الدرج ونتائجها.
تجربتي في صعود الدرج
تقول إحدى الفتيات: تجربتي في صعود الدرج كانت بعدما اعتادت أمي انتقادي؛ لأني كسولة جدًا، ولا أحب الحركة أو المساعدة في المنزل، فنصحتني إحدى صديقاتي بممارسة الرياضة في المنزل كل يوم في الصباح؛ ولكني لم أنتظم الانتظام في ممارسة الرياضة أكثر من ثلاثة أيام، ففكرت في أن أصعد الدرج عدة مرات كل يوم في الصباح، ومن هنا بدأت تجربتي في صعود الدرج، ففي بداية تجربتي كنت أشعر أنني أبذل مجهود شاق جدًا، حيث كنت أصعد درج منزلنا الداخلي وهو ما يعادل طابقين مرتين صعود ونزول فقط، ثم تفاجأت بعد فترة بأنني أصعد الدرج دون الشعور بالرغبة في الارتياح، حيث إني في أول التجربة كنت أشعر بتعب شديد وإرهاق، ليس في الصعود وحسب، بل في الصعود والنزول، ثم أصبحت أشعر في الصعود فقط، أما مع الوقت لم أعد أشعر بأي تعب أو إرهاق سواءً في النزول أو الصعود، وقد ساعدت هذه الرياضة في فقداني لبعض الوزن الزائد، والوصول إلى مستوى عالٍ من اللياقة البدنية.
اقرأ أيضا: تجربتي مع الرياضة
فوائد صعود الدرج
إن الممارسة المنتظمة لرياضة صعود الدرج تعود بالكثير من الفوائد على صحة الإنسان، ومن أبرز هذه الفوائد:
إنقاص الوزن
إن أول وأهم فائدة من فوائد رياضة صعود الدرج تتمثل بالتخلص من مشكلة السمنة، إذ تعد من الرياضات البدنية التي تتطلب جهدًا عاليًا Vigorous-intensity Physical Activity فيتسبب ذلك بحرق كمية كبيرة من السعرات الحرارية، وبمقارنتها مع أنواع أخرى من الرياضات فإن معدل حرقها للسعرات الحرارية خلال دقيقة واحدة من الزمن يعادل ضعف ما تحرقه رياضة الهرولة، ومن الجدير بالذكر أن كمية السعرات الحرارية التي تحرق خلال ممارسة هذه الرياضة يعتمد على عدة عوامل أهمها وزن الجسم، فكلما زاد وزن الجسم زاد معدل حرق السعرات الحرارية.
تحسين كفاءة جهاز الدوران
تتمثل فائدة صعود الدرج في تحسين كفاءة عمل جهاز الدوران، فكما ذكر سابقًا فإن هذه الرياضة تنتمي إلى الرياضات التي تتطلب جهدًا بدنيًا عاليًا فيؤدي الالتزام بممارستها إلى تحسين أداء القلب والأوعية الدموية على المدى البعيد، فقد أظهرت سنوات طويلة من البحث أن الالتزام بممارسة التمرينات الرياضية مهما كان نوعها يؤدي بالضرورة إلى تحسين كفاءة عمل جهاز الدوران والوقاية من أمراض القلب، ومما يدعو للعجب أن قضاء خمس عشرة دقيقة في اليوم في ممارسة تمارين الآيروبيكس يزيد من عمر الإنسان بمعدل ثلاثة سنوات.
بناء كتلة عضلية
أما الفائدة الثالثة من فوائد رياضة صعود الدرج فتتمثل ببناء كتلة عضلية، إذ يستلزم صعود الدرج ونزوله استخدام كل عضلة من عضلات الساقين، بالإضافة إلى عضلات البطن والظهر والذراعين، وينتج عن ذلك ارتفاع في معدلات الأيض والذي يترجم إلى زيادة كفاءة حرق السعرات الحرارية وخسارة أكبر للوزن الزائد على المدى البعيد، وتساعد الكتلة العضلية في جسم الإنسان على ضبط مستويات السكر في الدم مما يساهم في التحكم والوقاية من مرض السكري، إضافة إلى دورها في التقليل من حدة آلام المفاصل والتي غالبًا ما ترافق مشكلة السمنة.
تقليل احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية
أما الفائدة الأخيرة من فوائد رياضة الدرج فتتمثل في التقليل من احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية، فاعتمادًا على دراسة موثوقة أجريت على 11000 رجل فإن الالتزام بممارسة أي نوع من أنواع النشاط البدني بما فيها رياضة الدرج يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وكانت نسبة انخفاض هذا الخطر قد وصلت إلى 29% لدى الرجال الذين التزموا بممارسة رياضة الدرج من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
اقرأ أيضا: تجربتي مع جيليان
مخاطر صعود الدرج
هناك بعض المخاطر المحتملة لصعود الدرج التي قد يكون لها أثر سلبي على من يعانون من بعض المشكلات الصحية كعدم القدرة على المحافظة على توازن الجسم وآلام وضعف عضلات الكتفين والوركين والركبتين والكاحلين والقدمين، ولا بد من التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب بإمكانية أداء هذا النوع من التمارين الرياضية في حال وجود أي مشكلة صحية تتعلق بالقلب أو الرئتين، واستشارته أيضًا في حال الرغبة باستخدام الدرج بدلًا من المصعد.
صعود الدرج للمبتدئين
قد ترد بعض الأسئلة في أذهان بعض الأشخاص حول كيفية البدء بممارسة رياضة صعود الدرج؛ لذلك لا بد من التذكير أولًا بضرورة التدرج في أداء هذه الرياضة من حيث المدة الزمنية والشدة لتجنب أية إصابات في العضلات المستهدفة من هذه التمرينات، وفيما يأتي بعض التوجيهات الضرورية لضمان السلامة وتحقيق الاستمرارية والحصول على أفضل النتائج:
- الحرص على أداء بعض تمارين الإحماء قبل البدء برياضة الدرج لتنشيط الدورة الدموية وتهيئة العضلات، كالمشي السريع على سطح مستوٍ مدة عشرة دقائق.
- تجنب الركض خلال الأيام الأولى من ممارسة رياصة، بل البدء بالمشي صعودًا درجةً بدرجة، وعند الشعور بسهولة هذا المستوى من الشدة يمكن البدء بالهرولة، مع ضرورة المحافظة على ثبات الجسم وتوجيه النظر إلى الأمام وتجنب إحناء الرأس للأسفل.
- عند بلوغ الأسبوع الثالث يمكن محاولة الركض على الدرج، وفي حال الشعور بعدم القدرة على أداء الرياضة بهذه الصورة فمن الأفضل تجربة صعود درجتين خلال الخطوة الواحدة.
- من الممكن استغلال نزول الدرج كفترة استراحة، ثم إعادة الكرة.
- تكرار الصعود والنزول مدة عشرين إلى ثلاثين دقيقة، ويفضل عدم أداء هذه الرياضة لأكثر من يومين في الأسبوع.
اقرأ أيضا: تجربتي مع نط الحبل