الخوف من المشاعر السيئة التي تصيب الإنسان من وقت لآخر، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن تعريف الخوف ، وما هي أسبابه ، وما هي الطرق المقترحة لعلاجه.
تعريف الخوف
الخوف هو أحد المشاعر السبع العالمية التي يمر بها الجميع حول العالم، وينشأ الخوف من التهديد بالضرر، سواء جسديًا أو عاطفيًا أو نفسيًا، حقيقيًا أو متخيلًا، بينما يعتبر الخوف تقليديًا عاطفة “سلبية”.
يلعب الخوف دورًا مهمًا في الحفاظ على سلامتنا لأنه يهيئنا للتعامل مع الخطر المحتمل.
يمكن تمييز التجارب المخيفة من حيث ثلاثة عوامل:
- الشدة: ما مدى خطورة الضرر المهدَّد؟
- التوقيت: هل الضرر فوري أم وشيك؟
- التأقلم: ما هي الإجراءات ، إن وجدت ، التي يمكن اتخاذها لتقليل التهديد أو القضاء عليه؟
عندما نكون قادرين على التعامل مع التهديد ، فإن هذا يقلل أو يزيل الخوف، وبدلاً من ذلك، عندما نكون عاجزين عن تقليل خطر الأذى، فإن هذا يزيد من الخوف.
إن الدافع العالمي للخوف هو التهديد بالضرر، الحقيقي أو المتخيل، ويمكن أن يكون هذا التهديد لرفاهيتنا الجسدية أو العاطفية أو النفسية، في حين أن هناك أشياء معينة تثير الخوف لدى معظمنا، يمكننا أن نتعلم كيف نخاف من أي شيء تقريبًا.
أسباب الخوف
هناك أسباب مختلفة للخوف، ومن أبرز وأشهر الحالات التي يشعر بها الشخص بالخوف نذكر ما يلي:
- الظلام أو فقدان الرؤية المحيطية
- المرتفعات والطيران
- التفاعل الاجتماعي أو الرفض
- الثعابين والقوارض والعناكب وحيوانات أخرى
- الموت والاحتضار
يمكن أحيانًا الإشارة إلى الخوف المستمر على أنه قلق، فإذا شعرنا بالقلق باستمرار دون معرفة السبب، أو مع عدم القدرة على تحديد المسبب، قد يمنعنا من أن نكون قادرين على إزالة أنفسنا، أو التهديد الفعلي من الموقف، في حين أن القلق هو تجربة شائعة للعديد من الأشخاص، إلا أنه يمكن اعتباره اضطرابًا عندما يكون متكررًا ومستمرًا وشديدًا ويتداخل مع مهام الحياة الأساسية مثل العمل والنوم.
تعبير الوجه والصوت عن الخوف
غالبًا ما يتم الخلط بين تعبيرات الوجه عن الخوف والمفاجأة، في حين أن كلا التعبيرين يظهران حواجب مرفوعة بشكل واضح ، فإن الحواجب التي تعبر عن الخوف تكون أكثر استقامة وأفقية، بينما في المفاجأة يتم رفعها وتقوسها.
يتم رفع الجفن العلوي أيضًا في حالة خوف أكثر من المفاجأة، مما يؤدي إلى تعريض المزيد من الصلبة (بياض العين)، كما تكون الشفاه مشدودة وممتدة خوفًا، ولكنها أكثر انفتاحًا وتراخيًا في المفاجأة.
عند الشعور بالخوف ، غالبًا ما يكون صوت المرء أعلى ونبرة أكثر توتراً، ويمكن للمرء أيضا أن يصرخ.
تشمل الأحاسيس الشائعة للخوف، الشعور بالبرودة وضيق التنفس، وقد يشمل أيضًا التعرق والارتجاف أو شد عضلات الذراعين والساقين.
ما هو الرهاب (الفوبيا)
الرهاب هو الخوف الشديد من حيوان أو شيء أو مكان أو موقف معين، ويعاني الأشخاص المصابون بالرهاب من حاجة ماسة إلى تجنب أي اتصال بالسبب المحدد للقلق أو الخوف، كما إن التفكير في ملامسة سبب الرهاب يجعلك قلقًا أو مذعورًا.
التعامل مع الخوف
هذه بعض النصائح التي يمكن ان تساعدك في التعامل مع الخوف:
- واجه خوفك إذا استطعت، فإذا كنت تتجنب دائمًا المواقف التي تخيفك ، فقد تتوقف عن فعل الأشياء التي تريدها أو تحتاج إلى القيام بها، ولن تكون قادرًا على اختبار ما إذا كان الموقف دائمًا سيئًا كما تتوقع ، لذلك تفوتك فرصة معرفة كيفية إدارة مخاوفك وتقليل قلقك.
- اعرف نفسك، وحاول معرفة المزيد عن خوفك وقلقك، واحتفظ بمذكرات القلق أو سجل الأفكار لتدوين وقت حدوثه وما يحدث، ويمكنك أن تضع لنفسك أهدافًا صغيرة يمكن تحقيقها لمواجهة مخاوفك، كما يمكنك أن تحمل معك قائمة بالأشياء التي تساعدك في الأوقات التي يحتمل أن تشعر فيها بالخوف أو القلق.
- مارس الرياضه، فقط قم بزيادة كمية التمارين التي تمارسها، حيث يتطلب التمرين بعض التركيز، وهذا يمكن أن يبعد عقلك عن خوفك وقلقك.
- مارس الاسترخاء، إذ يمكن أن يساعدك تعلم تقنيات الاسترخاء في التعامل مع مشاعر الخوف العقلية والجسدية، ويمكن أن يساعدك فقط على إسقاط كتفيك والتنفس بعمق، أو تخيل نفسك في مكان مريح، كما يمكنك أيضًا تجربة تعلم أشياء مثل اليوجا أو التأمل أو التدليك أو الاستماع إلى ملفات بودكاست للرفاهية الخاصة بمؤسسة الصحة العقلية.
- تناول أكل صحي، و حاول التركيز على الفاكهة والخضروات ، وتجنب الكثير من السكر، كما يمكن أن يؤدي الانخفاض الناتج من نسبة السكر في الدم إلى الشعور بالقلق، وحاول أيضًا تجنب شرب الكثير من الشاي والقهوة، لأن الكافيين يمكن أن يزيد من مستويات القلق.
- تجنب الكحوليات، فمن الشائع جدًا أن يشرب الناس عندما يشعرون بالتوتر، ويطلق بعض الناس على الكحول اسم “الشجاعة الهولندية”، لكن الآثار اللاحقة للكحول يمكن أن تجعلك تشعر بمزيد من الخوف أو القلق، بالإضافة إلى أنَّ هذا مخالف للقيم الدينية.
- تناول العلاجات التكميلية، إذ يجد بعض الناس أن العلاجات أو التمارين التكميلية مثل تقنيات الاسترخاء أو التأمل أو اليوجا أو التاي تشي ، تساعدهم على التعامل مع قلقهم.