تجربتي مع الدايت من التجارب الملهمة للكثيرين ممن يحلمون بالوصول إلى الوزن المثالي ونمط الحياة الصحي، ويُعتبر اتباع النظام الغذائيّ ضرورياً للمحافظة على صحة الجسم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة غير السارية؛ كأمراض القلب، والسكري، والسرطان.
تجربتي مع الدايت
تقول إحدى السيدات: تجربتي مع الدايت كانت عندما زاد وزني إلى حد كبير حيث كنت قبل تجربة الدايت 105 كغ، ولأن طولي 170 سم، فإن وزني المثالي من المفترض أن يتراوح بين 68 إلى 70 كغ، وتعدد الأسباب التي جعلتني مصابة بالسمنة، فقد كنت أستهلك الكثير من الحلويات والمقليات الغنية بالدهون غير الصحية والماأولات السريعة، كما كنت للأسف أكل دون اهتمام بالوزن ولا بالشكل، حتى بدأت أدرك أنه يجب عليّ أن أُغير من عاداتي الغذائية، ولذلك التزمت بالدايت وممارسة الرياضة لمدة سبعة أشهر؛ لتكون المفاجأة الكبرى، لقد نقص وزني 31 كغ، حيث كنت أتبع الدايت الذي يرتكز على التغذية الصحية منخفضة السعرات الحرارية، ومن أهم أسباب نجاح تجربتي مع الدايت أنني كنت على يقين أن الدايت أسلوب صحي يجب أن أتبعه طوال الوقت، وليس مجرد نظام أتبعه لشهر وأعود مجددا إلى عاداتي الغذائية السيئة، وكانت تلك القناعة هي السبب وراء فقداني لأكثر من 30 كغ.
اقرأ أيضا: أفضل برامج الدايت
أهم خطوات الدايت
تحديد أهداف اتباع الدايت
يغفل العديد من الأشخاص الخطوة الأولى والأهم من خطوات الدايت، والتي تُساهم في تشجيعهم، وتحفيزهم على الاستمرار، حيث يُنصح بتحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى لإنقاص الوزن؛ ويكون ذلك من خلال ما يأتي:
- تحديد الأهداف بدقة: إذ يتطلب ذلك تحديد الأسباب التي من أجلها يجدر الالتزام بالنظامِ الغذائيّ، فمثلاً قد يرغب الأشخاص بخسارة الوزن للتخفيف من ألم الظهر، أو يُمكن تحديد عدد الكيلوغرامات المُراد خسارتها.
- وضع الأهداف طويلة وقصيرة المدى: إذ تعتمد الأهداف طويلة المدى على الأهداف القصيرة؛ والتي تكون لبضعة أسابيع، ومن الأمثلة عليها؛ تّعلم وصفات طهي صحيّة، وشراء المنتجات الغذائية القليلة بالسعرات الحرارية أو الدهون، وتناول الخضروات مساءاً على وجبة العشاء.
- الالتزام بالواقعية: حيث إنّه يُوصى بأن تكون الأهداف منطقية، وقابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى البدء في تنفيذها تدريجياً، كما يجدر أخذ الوقت اللازم بعين الاعتبار لتطبيق هذه الأهداف.
- تغيير العادات: حيث يكون هذا من خلال اتباع العادات الصحية، والابتعاد عن التفكير السلبيّ، والتشاؤم، والقلق؛ وذلك من خلال تقبل الذات، وكذلك ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- المرونة: إذ يُعتبر العامل الرئيسيّ للتغيير للأفضل، ويكون ذلك عن طريق تجربة الأمور الصحية الجديدة كالعادات الغذائية أو اليومية.
اتباع النظام الغذائي المتوازن
توضح النقاط الآتية بعض جوانب المُتعلقة بتغيير النظام الغذائي، ويكون ذلك من خلال:
- تقليل السعرات الحرارية: حيث إنّ مقدمي الرعاية الصحيّة يبحث في العادات اليومية المُتعلقة بالأكل والشرب للأشخاص، وذلك لتقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة يومياً بالطريقة المناسبة للشخص، وهذا بهدف تقليل الوزن، ويجدر الذكر أنّ النساء تحتاج عادةً لتناول ما بين 1200 إلى 1500 سعرةٍ حراريةٍ، أمّا الرجال فقد يحتاجون بين 1500 و1800.
- اختيار الأطعمة المُشبعة: حيث إنّها تقلل الشعور بالجوع، ويتم ذلك من خلال تناول أطعمة ذات كثافة غذائية عالية وسعرات حرارية منخفضة؛ مثل؛ الفواكه، والخضروات، والابتعاد عن استهلاك الحلويات، والدهون، والأغذية المُصنعة.
- اختيار الأطعمة الصحيّة: إذ إنّها تعتبر طريقةً لجعل النظام الغذائيّ صحيّاً، حيث إنّ تناول كميات أكثر من الأغذية النباتية؛ كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة كمصدرٍ للكربوهيدرات، إضافة إلى تناول المصادر البروتينية الخالية من الدهون كالعدس، والصويا، واللحوم، ويجب تناول كمياتٍ قليلةٍ من الدهون؛ والتي يُوصى أن تكون مصادرها صحيّة؛ كزيت الزيتون، والكانولا، وزيوت المكسرات، ويُنصح بتناول السمك مرتين أسبوعياً.
- تقليل تناول بعض الأطعمة: إذ إنَّ بعض الأنظمة الغذائية تتطلب تقليل كمياتٍ معينةٍ من إحدى المجموعات الغذائية؛ كتقليل الكربوهيدرات أو الدهون بشكلٍ كبيرٍ، ويجب استشارة الطبيب عن طبيعة الحمية التي يجب اتباعها بحيث تتناسب مع الشخص.
اقرأ أيضا: النصائح العشر لسالي فؤاد
اتباع العادات الصحية
يُعدُّ تغيير العادات اليومية السيئة واتباع العادات الصحية بدلاً منها أحد أهم خطوات الدايت، إذ إنّها تُحسّن من الصحة وتقلل خطر الإصابة بالأمراض، كما أنّ لها دورٌ في تحسين النوم، وجودته، وفيما يأتي أهم هذه العادات:
- التنزه قليلاً بعد تناول وجبة العشاء.
- إغلاق التلفاز، والهاتف، وأيَّ أجهزة الكترونية قبل النوم بساعة؛ وذلك في حال كان الشخص يجد صعوبة في النوم.
- اختيار الأطعمة الصحية.
- تدوين التغيرات اليومية الممارسة، ومكافئة الذات عند تحقيق الأهداف واتباع العادات الصحية.
- اختيار أقلّ التكاليف لتطبيق العادات؛ فمثلاً؛ يُمكن ممارسة رياضة المشي خارجاً، وشراء المُنتجات الغذائية الصحية بأقل الأسعار.
- مشاركة الآخرين في تطبيق العادات الصحية، وهذا يُساهم في التشجيع والتحفيز، كالرقص، وممارسة الرياضة، والطهي مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.
- شرب الكثير من الماء خلال اليوم؛ مما قد يساهم في تقليل الشهية وكمية الطعام المتناولة.
- تناول الطعام الذي تم إعداده في المنزل؛ إذ إنّ هذا يُحسن من نوعية النظام الغذائي المُتبع.
- زيادة عدد ساعات النوم؛ حيث أثبتت عدّة دراسات أنّ قلة النوم قد تزيد من الشهية، ولذلك يُنصح بتخصيص 8 ساعات للنوم على الأقل.
ممارسة النشاط البدني
ينُصح بممارسة ساعتين ونصف من التمارين الرياضية أسبوعياً لخسارة الوزن، مثل؛ التمارين الهوائية، وتمارين القوة العضلية والمقاومة متوسطة الشِدة، حيث يُفضل ممارسة 30 دقيقة يومياً مدة خمسة أيام في الأسبوع، أو من 45 إلى 60 دقيقة يومياً لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، كما يُنصح بالتدرب عليها تدريجياً من حيث الشدّة والوقت.
اقرأ أيضا: أفضل أنواع الدايت