تجربتي مع شرب الماء للتنحيف من أكثر التجارب الفعالة بشهادة الكثيرين، ويُعتبر الماء جزءاً أساسياً من النظام الغذائي الصحي والمتوازن، وذلك لأنّ الماء يكوّن ما يتراوح بين 50% إلى 80% من جسم الإنسان، إذ يعتمد الجسم عليه للقيام بالوظائف الأساسية بالشكل السليم.
تجربتي مع شرب الماء للتنحيف
تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع شرب الماء للتنحيف أنني كنت أشرب ربع لتر من الماء كل صباح قبل ساعة من موعد مغادرتي المنرل في حال احتجت الذهاب إلى الحمام، وعندما أصل إلى العمل أقوم بإفراغ نصف لتر من الماء في الزمزمية وأشرب من خلال الشفاطة التي تساعدك على شرب كميات كبيرة من الماء دون التفكير للحظة، وأكرر هذا الأمر 6 مرات يوميا حتى انتهى من شرب 3 لتر من الماء.
تُتابع: لقد بذلت مجهودا كبيرا في الأيام الأولى للحفاظ على النظام، ولكن بعد اليوم الرابع بدأت أدوّن كم لترا شربت وكم تبقى وانتهى الأمر بدخولي الحمام 7 مرات خلال وقت العمل وقبل مغادرتي للمكتب بساعة أقوم بشرب ربع لتر من الماء تماما كما فعلت في الصباح، لم أشعر بتغيير حتى هذه اللحظة ولكني أحسست بزيادة بسيطة في معدل نشاطي اليومي مع نقصان وزني فقد استطعت كبح عادتي اليومية في تناول الوجبات الخفيفة ما بين الوجبات الرئيسية التي ما زالت أتناولها يوميا.
تُكمل صاحبة التجربة: الأمر الوحيد الذي لم يعجبني في شرب الماء للتنحيف رغم تأثيره هو ذهابي للحمام لمرات عديدة، وأعتبر نفسي محظوظة بسبب سهولة وصولي للحمام أثناء فترة العمل ولكنني لا أرشح مثل هذا الرجيم لأشخاص يسافرون كثيرا أو مكاتب عملهم تبعد كثيرا عن الحمامات.
وفي إحدى التجارب الأخرى تحكي إحدى الفتيات تجربتها مع شرب الماء للتنحيف فتقول أنها قامت بشرب 3 لتر من الماء يوميا لمدة شهر، وبالفعل فقدت الكثير من الوزن بأقل مجهود وقالت إن صحتها تحولت إلى الأفضل وأصبح لديها طاقة كبيرة لممارسة حياتها بشكل أفضل، كما أوضحت أنها سوف تستمر على شرب هذه الكمية من الماء دائما بعدما اكتشفت الفوائد الهائلة لشرب الماء، وقد أجريت دراسة أمريكية ثبت فيها أن شرب 3 لتر يوميا من الماء يساعد على حرق السعرات الحرارية في الجسم حيث يقوم بحرق ما يعادل من 25 : 30 سعرا حراريا في اليوم الواحد مما يساعد ذلك على إنقاص الوزن بكل سهولة، كما أن الماء يساعد على حرق الدهون ويجعل الكليتين يعملان بصورة أفضل مع حماية الجسم من التعرض للجفاف.
اقرأ أيضا: تجربتي مع بالون فلاش
فوائد شرب الماء للتنحيف
أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Clinical and Diagnostic Research عام 2013، وشملت 50 شخصاً يعانون من زيادة الوزن؛ إلى أنّ شُرب الماء قبل استهلاك الوجبات الثلاثة الرئيسيّة يُساعد على إنقاص الوزن؛ بسبب مُساهمته في إنتاج الحرارة من الغذاء.
أثبتت دراسة تم نشرها في مجلّة Obesity عام 2012، إلى أنّ شُرب الماء قبل تناول الوجبات يُساهم في تقليل الشهيّة، مما يُساعد على خسارة الوزن؛ حيث إنّ استهلاك 500 مليلترٍ من الماء قبل تناول الوجبة الرئيسيّة، بالإضافة إلى نظام غذائي مُنخفض السُعرات قد يساعد على خسارة الوزن بشكلٍ أفضل.
أكّدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2012، إلى أنّ شرب الماء بدلاً من المشروبات العالية بالسُعرات الحراريّة ساهم في خسارة الوزن، وقد اقترح الخبراء في هذه الدراسة أنّ هذه الطريقة قد تكون مناسبةً ومفيدةً لأولئك الذين يحاولون خسارة وزنهم.
ومع ذلك تجدر الاشارة إلى أنّ العديد من المختصين لا يؤيدون شُرب كميّاتٍ كبيرةٍ من الماء -أكبر من الموصى بها- على مدار اليوم، إذ إنّه لا توجد دراساتٌ تؤكد أنّ ذلك يساعد على التقليل من السُعرات الحراريّة المُتناولة على المدى الطويل أو خسارة الوزن.
يمكن أنّ يؤدي شُرب كمياتٍ كبيرة من الماء إلى حالة يُطلق عليها تسمم الماء، وهي إشارة إلى نقص صوديوم الدم. ومن أهمّ أعراض تسمّم الماء: الغثيان؛ وذلك لأن المعدة تكون غير قادرةٍ على الاحتفاظ بكميّاتٍ كبيرةٍ من الماء، بالإضافة إلى الضعف العام، والانتفاخ، والهلوسة، وتشنّج العضلات.
كما يجدر التنبيه هنا إلى أنّ الإكثار من شُرب الماء فقط دون إجراء تغييراتٍ أخرى لا يُعدّ كافياً لخسارة الوزن، وإنّما يجب التقليل من السُعرات الحراريّة المُتناولة، وممارسة الرياضة، فعادةً هناك أكثر من سبب للسُّمنة، لذا لا يوجد حلٌّ واحدٌ لها فقط، وإنّما يجب اتّباع خطواتٍ تدريجيّة صحيّة لفقدان الوزن، والوصول إلى الوزن المثالي.
اقرأ أيضا: تجربتي مع شرب المر
أضرار قلة شرب الماء
يحدث الجفاف عندما يخسر الجسم الماء بكميّاتٍ أكبر من التي يستهلكها، وترتبط قلّة شرب الماء بعدّة أضرار؛ إذ إنّ الجفاف وقلّة شرب الماء يُعدّ ضارّاً جداً للجسم، وقد يؤثر في وظائفه بشكلٍ عام، أمّا عن الأعراض التي قد تظهر عند عدم شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء فتختلف تبعاً للفئة العُمريّة، ويُمكن تلخيصها على النحو الآتي:
الأعراض لدى الرُضّع والأطفال الصغار: ونذكر منها ما يأتي:
- جفاف الفم واللسان.
- عدم وجود دموع عند البكاء.
- عدم تبليل الحفاض لمدة 3 ساعات على الأقل.
- العيون الغائرة.
- الخمول الزائد، أو الانفعال.
- وجود مكان ليّن في منطقة أعلى الجُمجمة.
الأعراض لدى البالغين: ومنها:
- الشعور بالعطش الشديد.
- جفاف الفم.
- التعرّق والتبّول بكميات أقل من المُعتاد.
- جفاف الجلد.
- تغير لون البول للونٍ داكن.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الشعور بالدوخة وعدم الاتزان.
اقرأ أيضا: فوائد شرب الماء الساخن