تجربتي مع سورة المؤمنون

تجربتي مع سورة المؤمنون من التجارب التي يبحث عنها جميع الأزواج، حيث يُقال عنها أنها من السور التي تحل جميع الخلافات والمشاكل الزوجية، وتُعد سورة المؤمنون من السور المكية، وتندرج ضمن سور المئين حيث يبلغ عدد آياتها مائة وثمان عشرة آية.

تجربتي مع سورة المؤمنون

تجربتي مع سورة المؤمنون

تقول إحدى السيدات المتزوجات: تجربتي مع سورة المؤمنون لحل الخلافات الزوجية من التجارب التي أود أن أحكيها لكل امرأة متزوجة، فأنا امرأة متزوجة من سبعة وعشرين سنة، على مدى سنوات الزواج قد مررت بتجارب كثيرة مثل معظم الزوجات، وذقت مع زوجي لحظات سعيدة هانئة، وأخرى مريرة ومليئة بالمشاكل والمتاعب، كانت علاقتي في فترة من الفترات متوترة للغاية، وكان لا يمر يوم إلا ونتخانق معا، والمشكلة أن زوجي كان عصبي وعنيد جدا كما أنه كان غيور إلى أقصى حد، فبالتالي كادت الأمور بيننا تصل إلى استحالة الحياة الزوجية، وقضيت فترة في بيت أهلي بعد إحدى الخناقات، ولم يأت لمصالحتي، وأصبحنا على شفا حفرة من الطلاق، حتى سمعت عن تأثير سورة المؤمنون لعلاج الخلافات بين الأزواج، وبالفعل بدأت في قراءتها، وكنت أركز على قوله تعالى “وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ”، وبعد أيام جاء زوجي لمصالحتي، وعدت إلى البيت، ولكن هذه المرة وأنا معي هذا الكنز الذي يُسمى سورة المؤمنون، فأصبحت أواظب على قراءتها يوما، وتحولت العلاقة بيني وبين زوجي مائة وثمانين درجة، حيث أصبح أكثر هدوءا وحرصا على إرضائي، وانتهت خلافتنا الزوجية والحمد لله.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الحج

أسرار سورة المؤمنون

أسرار سورة المؤمنون عظيمة ومتعددة، فقد ورد في فضلها الكثير من الأحاديث مثل ما جاء عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “منْ قَرأَ سُورة المُؤمنون بشَّرتهُ المَلائكة بالرَّوح والرَّيْحَان، ومَا تَقرُّ بهِ عيْنُه عندَ نزُول ملَك المَوت”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 196 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعتُ عمر بن الخطاب -رضي الله عنهُ- يقولُ: “كانَ إذا أنزلَ الوحيُ على رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُسمَعُ عندَ وجهِهِ دويٌّ كدويِّ النَّحلِ، فمكثْنَا ساعةً، فاستقبل القِبلةَ ورَفَعَ يديهِ، فقالَ: اللهمَّ زدنا ولا تنقصنا، وأكرمْنَا ولا تُهِنَّا، وأعطِنَا ولا تحرمْنَا، وآثرِنا ولا تؤثرْ علينا، وأرضنا وارْضَ عنَّا، ثمَّ قالَ: لقد أُنزِلَتْ علينا عشرُ آياتٍ مَنْ أقامَهُنَّ دخلَ الجَنَّةَ، ثم قَرأَ: قد أفلح المؤمنون، إلى عشر آيات”. (( الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: البغوي، المصدر: شرح السنة، الصفحة أو الرقم: 3/154، خلاصة حكم المحدث: حسن ))

كانوا يلتفِتونَ في صلاتِهم حتَّى نزلت قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ فأقبَلوا على صلاتِهم ونظَروا أمامَهم وَكانوا يستحبُّونَ أن لا يجاوزَ بصرُ أحدِهم موضعَ سجودِهِ. (( الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 2/271 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله ثقات ))

قال عمرُ وافقتُ ربِّي عزَّ وجلَّ في أربعٍ : قلتُ : يا رسولَ اللهِ لو صلَّيْنا خلفَ المقامِ ، ولو ضرَبْتَ على نسائِك الحجابَ ، ونزلت هذه الآيةُ : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} فقلتُ أنا: تباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين فنزلت {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} ودخلت على أزواجِه فقلتُ : لتنْتَهِينَّ أو ليُبْدِلَنَّه اللهُ أزواجًا خيرًا منكنَّ فنزلتِ هذه الآية من سورة المؤمنون. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق، الصفحة أو الرقم: 2/597 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد في الصحاح ))

قال الإمام جلال الدين السيوطي: وجه اتصالها بسورة الحج‏:‏ أنه لما ختمها بقوله‏:‏ {وافعلوا الخير لعلكُم تُفلِحون} وكان ذلك مجملاً فصَّله في فاتحة هذه السورة فذكر خصال الخير التي من فعلها فقد أفلح فقال‏: {قد أَفلحَ المؤمنون الذينَ هُم في صلاتِهِم خاشعون} ولما ذكر أول الحج قوله‏: {يا أَيُها الناس إِن كنتُم في ريبٍ مِن البعثِ فإِنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة} زاده هنا بياناً في قوله‏:‏ {ولقد خَلقنا الإِنسانَ مِن سُلالةٍ مِن طين ثُم جعلناهُ نطفةً في قرارٍ مكين}‏ فكل جملة أوجِزَت هناك في القصد أطنب فيها هنا.

يتمثل مقصد سورة المؤمنون في تقرير فوز المؤمنين وسعادتهم، وخسران الكافرين. مع إقامة الدليل على ذلك ليدرك المؤمنون حقيقة إكرام الله لهم بعبادته في الدنيا، وأن لهم الخلود في الجنة. وفيها بيان صفات المؤمنين المفلحين، وصفات الكافرين الخاسرين.

اقرأ أيضا: موضوعات ومضامين سورة المؤمنون

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version