تجربتي مع سورة الفاتحة للزواج

الزواج هو بداية حياة الإنسان الحقيقية التي يستطيع من خلالها أن يُكوّن أُسرةٍ تعيش في سلامٍ دائمٍ، وتحفّها راية الطمأنينة، ولا شك في أن القرآن إذا دخل في شيء نال هذا الشيء البركة والخير كلّه، ولا سيما سورة الفاتحة التي وردت الكثير من الأدلة على فضلها؛ لذلك يتساءل الكثيرون عن تأثير سورة الفاتحة في تسهيل أمور الزواج من خلال التعرف على تجربتي مع سورة الفاتحة للزواج.

تجربتي مع سورة الفاتحة للزواج

تجربتي مع سورة الفاتحة للزواج

تقول إحدى الأخوات المسلمات أنها كانت بمفردها في البيت، ثم دخلت الخلاء دون أن تقول ذكر دخول الخلاء، وكانت من عادتها أن تغلق الباب بالمفتاح وراءها، وعند انتهائها من قضاء حاجتها لم تستطع فتح الباب.

قالت: تملك الخوف والفزع من قلبي، وجاءت لي وساوس كثيرة، ولم أكن من الملتزمات بشرع الله في تلك الفترة، وكنت أشاهد أفلام الرعب التي تتلاعب بعقول الناس بأفكار واهية لا صحة فيها، وظللت على تلك الحالة حتى جاء أهلي.

من بعدها كلما جاء لي خاطب، لا يعود مرة أخرى، رغم وجود الشعور بالقبول، نصحتني إحدى الأخوات بالالتزام بالصلاة على أوقاتها، والمداومة على قراءة أذكار الصباح والمساء، وعلمتني قراءة سورة الفاتحة بأحكام التجويد، وكنت أداوم على قراءتها في كل وقت.

وتتابع: تغيرت حياتي، وأصبحت ملتزمة بالصلاة وقراءة القرآن الكريم ثم تقدم بعد فترة شاب صالح لخطبتي، وأتم الله علينا فضله وتزوجنا ورزقت بطفلة جميلة، وما زال قلبي معلقًا بتلاوة القرآن الكريم، وخاصة سورة الفاتحة، وتلك كانت قصتي و تجربتي مع سورة الفاتحة للزواج.

اقرأ أيضا: فوائد من سورة الفاتحة

تجربتي مع سورة الفاتحة للزواج وفك السحر

على الرغم من عدم وجود أحاديث صحيحة حول تجربة سورة الفاتحة للزواج وفك السحر، لكن هذا لا يعني اشتراط كذب الذين يقصون قصص حول تأثير سورة الفاتحة وفضلها في فك السحر؛ لأنها من السور التي تقرأ مع غيرها من السور والآيات والأذكار في الرقية الشرعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورد عن أبي سعيد الخدري: بعَثَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَريَّةٍ فمرَرْنا على أهلِ أبياتٍ فاستضَفْناهم فأبَوْا أنْ يُضيِّفونا فنزَلوا بالعَراءِ فلُدِغ سيِّدُهم فأتَوْنا فقالوا : هل فيكم أحَدٌ يَرقي ؟ قال : قُلْتُ : نَعم أنا أَرقي قالوا : ارقِ صاحبَنا قُلْتُ : لا قد استضَفْناكم فأبَيْتُم أنْ تُضيِّفونا قالوا : فإنَّا نجعَلُ لكم جُعْلًا قال : فجعَلوا لي ثلاثينَ شاةً قال : فأتَيْتُه فجعَلْتُ أمسَحُه وأقرَأُ بفاتحةِ الكتابِ حتَّى برَأ فأخَذ الشَّاءَ فقُلْنا : نأخُذُها ونحنُ لا نُحسِنُ نَرقي فما نحنُ بالَّذي نأكُلَها حتَّى نسأَلَ عنها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتَيْناه فذكَرْنا ذلك له قال : فجعَل يقولُ : (وما يُدريكَ أنَّها رُقْيةٌ) ؟ قال : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ما درَيْتُ أنَّها رُقْيةٌ شيءٌ ألقاه اللهُ في نفسي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (كُلوا واضرِبوا لي معكم بسَهمٍ). (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 6112 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

يتأخر زواج بعض الفتيات ويكون السبب في عدم زواجهم، أو إعراضهم عن قبول المتقدمين لهن هو وجود سحر معطل لهم، ويكون الشفاء منه بالرقية الشرعية التي تكلم عنها وعن فضلهم كثير من أهل العلم الشرعي.

اقرأ أيضا: أسباب نزول سورة الفاتحة

أسماء سورة الفاتحة ومعانيها

إن سورة الفاتحة من السور التي جاء في بيان فضلها أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ووردت بأسماء ذكرها علماء الدين في كتبهم، وهذا من علو شأنها ومكانتها بين السور القرآنية، وتلك الأسماء كما ذكرها علماء الدين هي:

السبع المثاني: قال بعض المفسرين في قوله تعالى في سورة الحجر: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ”، أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة؛ وجاءت بهذا الاسم لأنها سبع آيات تُقرأ في كل صلاة، وهذا ما اصطلح عليه كثير من المفسرين.

سورة الحمد: سميت بهذا الاسم لأنها من أوائل السور في المصحف الشريف التي تبدأ بالحمد لله، وورد هذا الاسم في تفسير القرطبي وتفسير ابن كثير.

فاتحة الكتاب: جاء هذا الاسم في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: “كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صَلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خداجٌ”. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 1788 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

أم الكتاب: ورد هذا الاسم أيضًا في الحديث الذي جاء عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: “كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُخَفِّفُ الرَّكعتَينِ اللَّتَينِ قبلَ صلاةِ الصُّبحِ، حتى إني لأقولُ: هل قرَأ بأمِّ الكتابِ؟!”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1171 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

أم القرآن: وسميت بهذا الاسم لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم سور في القراءة والكتابة.

القرآن العظيم: اشتملت سورة الفاتحة على الثناء على الله جل جلاله، والأمر العبادات، والاعتراف بعجز المخلوقات، وحاجتهم إلى الاستعانة بالله، والدعاء بالهداية إلى صراط المستقيم، وكفاية أحوال الناكثين، وفيها بيان عاقبة الجاحدين، وقال بمثل هذا الكلام كثير من علماء الدين.

اقرأ أيضا: تفسير قراءة وسماع سورة الفاتحة فى الحلم

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version