يُشكّل اختيار شريك الحياة هاجسًا بالنسبة للأنثى، حيث إن سوء اختيار الزوج يؤثر على حاضرها ومستقبلها، ويضع مصيرها أمام قرارين أحلاهما مر، فإما أن تقبل بحياةٍ لا تليق وتتحمل كافة تبعيّاتها، أو تحمل لقب مطلقة في مجتمع لا يرحم؛ ولهذا تتساءل الكثير من الفتيات عن أسس اختيار شريك الحياة وأبرز صفات الرجل الذي لا يصلح للزواج لتجنّب الارتباط به.
صفات الرجل الذي لا يصلح للزواج
الخيانة
تستطيع المرأة أن تغفر للرجل أي شيء إلا الخيانة، فالرجل الخائن لا يُشعِرها بالأمان، ويُفقدها ثقتها بنفسها، خصوصًا إن كان يقارنها بغيرها، ويقضّي الوقت المخصص لها بالتحدث مع غيرها.
ولا يمكن أن تستمر حياة المرأة مع الرجل الخائن إلا في حالات نادرة، فهي لا تحترمه وإن فُقد الاحترام في العلاقة، فقدت كيوننتها، على خلاف الزوج المناسب فهو مهما رأى من نساء جميلات، تبقى زوجته هي الأجمل بنظره، فهو مكتفي بها، ولا يمكن أن يخسر حبها واحترامها لأجل علاقة عابرة.
الأنانية
من الصعب الارتباط بشخص أناني، لا يرى إلا نفسه في كل أمر من الأمور، وترجح مصلحته دائمًا في كفة الميزان مع أي شيء آخر، فهو غير مستعد لأن يضحي بوقته أو جهده أو ماله لأجل سعادة الطرف الآخر.
كما أن الشخص الأناني يحتكر ما يعرفه لنفسه فهو لا يقبل أن يشارك غيره المعارف والخبرات التي لديه، على عكس الزوج المناسب الذي لا يمانع من مشاركة زوجته كل المعارف التي تعلمها في حياته.
حب السيطرة
من أسوء أنواع الرجال هو الرجل الذي يحب السيطرة على زوجته فيعاملها بدونيّة، ولا يشعرها باستقلاليتها ولا يهتم برغباتها وحاجاتها.
يظن هذا النوع أن في فرض سيطرته إبرازًا لرجولته وقوته ويجعل الحياة الزوجية ناجحة، غير أن الزوج الذي يتمتع بالرجولة هو الذي يحترم حدود زوجته الشخصية، ويدعمها في تحقيق طموحاتها فلا يُخيفه تطوّرها وتفوّقها على العكس فإن هذا يشعره بالفخر فهو يفعل كل ما في بوسعه ليجعلها سعيدة.
اقرأ أيضا: كيف يمكن التعامل مع الزوج النرجسي
البخل
وتستطيع المرأة أن تميّز الرجل البخيل في بداية العلاقة إذ يتصرف الرجل البخيل بحرص زائد عن المعهود فلا يقدم الهدايا ولا يصطحب خطيبته إلى النزهات ويماطل في الأمور الماليّة، كما أنه يحرص على اختيار كل ما قل سعره بصرف النظر عن جودته.
الشك
على الرغم من أن الغيرة تعتبر شكلًا من أشكال الحب، إلا أن الغيرة المبالغ بها تؤدي إلى الشك، ولا يمكن لأي علاقة أن تستمر والشك يحاصرها من كل جانب.
يصعب العيش مع الرجل الشكّاك بل يستحيل، حيث إن حياة المرأة معه عبارة عن قيود وممنوعات، فهو يمنع زوجته من ممارسة ما تريد بحجة الغيرة دون أي مبرر منطقي، كما أن شكه يُصوّر له أمورًا لم تحدث مما يجعله دائم الغيرة وافتعال المشاكل معها دون سبب.
الكذب
يُدمّر الكذب العلاقة الزوجية ويقودها إلى الهاوية، فهو يعمل على تدمير الثقة بين الزوجين، ويعتبر الارتباط بشخص غير صادق أمر مزعج للغاية، حيث يُفقد المرأة شعورها بالأمان ويُفقدها احترامها لشريكها، كما يحرمها الاستمتاع بأي شيء في حياتها.
من مخاطر الارتباط بالرجل الكاذب أنه يتسبّب في إصابة المرأة بالارتباك فلا تعود قادرة على التمييز بين الزيف والحقيقة، كما أن الرجل الكاذب يبتزها عاطفيًّا كلما كذب عليها فهو يشعرها بالذنب إذا أظهرت له إحساسها بعدم تصديقه إذ يستغل طبيتها في خداعها.
عدم التعاون
الارتباط برجل غير متعاون أمر مؤلم بالنسبة للمرأة، فهي تقدّر الرجل الذي يقدّرها ويشعر بتعبها، ويسعى لدعمها في كل الأمور، فالتعاون بين الأزواج أمر لا غنى عنه، فهو يولّد الألفة ويزيد من أواصر المحبة.
بخلاف الرجل غير المتعاون فهو يُشعِر المرأة بأنه قاسي القلب ولا يأبه بشعورها، ويسعى للتنصل من المسؤوليات الموكولة إليه، ولا يُبدي اهتمامه بزوجته ولا يشعرها بحبه، ويجدر الإشارة إلى أنه من الممكن تعويد الرجل على التعاون من خلال تجنّب إطلاق الأوامر والاتفاق المسبق قبل الزواج على توزيع المهام بينهما.
اقرأ أيضا: سلبيات الصمت في الحب
الاتكالية
لا ترغب المرأة في أن تشعر بأنها مرتبطة بطفل كبير تعامله كوالدته، فتنظّف الفوضى من حوله في كل وقت، وتلبّي له كل ما يريد وكأنه شخص عاجز، بالتأكيد هي تشعر بالسعادة عندما تدلّل رجلها، ولكن إن تطوّر الأمر لدرجة الاتكالية فهي لن تكون سعيدة أبدًا، فهي تريد رجلًا مسؤولًا يُعتمد عليه لا طفلًا اتكاليًّا يحتاج إليها في كل أمر.
التشاؤم
يعد التشاؤم من صفات الرجل الذي لا يصلح للزواج، حيث إن الرجل المتشائم يعاني دائمًا ودون مبررات منطقية لذلك، كما أنه لا يرى إلا الجانب المظلم في الأمور، ولا يستطيع أن يستشعر السعادة في أي شيء، فتفقد الحياة الزوجية بصحبته متعتها وتخلو من المرح وتكثر الخلافات الزوجية.
العناد
من الأمور المحبطة للمرأة الارتباط برجل عنيد لا يقبل التنازل عن رأيه ولا يستمع إلى وجهات النظر الأخرى، حث تشعر المرأة بأنها في معركة دائمة وأن أي قرار مستجد في حياتهم مهما كان بسيطًا لا بد أن يمر في مرحلة طويلة من النزاع والنقاش العقيم ثم ينتهي بالرفض.
اقرأ أيضا: تجربتي مع ظلم زوجي