شعر عربي عن الغزل
تُعتبر قصيدة “المؤنسة” لقيس بن الملوح الشهير في تاريخ الأدب العربي بـ “مجنون ليلى” من أعظم وأجمل قصائد شعر عربي عن الغزل حيث يقول فيها:
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
-
-
-
-
- وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
-
-
-
وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ
-
-
-
-
- بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا
-
-
-
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي
-
-
-
-
- بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
-
-
-
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً
-
-
-
-
- بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
-
-
-
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت
-
-
-
-
- بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا
-
-
-
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى
-
-
-
-
- وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
-
-
-
فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ
-
-
-
-
- إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا
-
-
-
خَليلَيَّ إِن لا تَبكِيانِيَ أَلتَمِس
-
-
-
-
- خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
-
-
-
فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً
-
-
-
-
- وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا
-
-
-
وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما
-
-
-
-
- يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
-
-
-
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا
-
-
-
-
- وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا
-
-
-
وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ
-
-
-
-
- تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا
-
-
-
فَشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها
-
-
-
-
- وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا
-
-
-
إِذا ما جَلَسنا مَجلِساً نَستَلِذُّهُ
-
-
-
-
- تَواشَوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيا
-
-
-
سَقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى تَباعَدَت
-
-
-
-
- بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلنَ المَطالِيا
-
-
-
وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً
-
-
-
-
- وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا
-
-
-
وَلا نِسوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً
-
-
-
-
- لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا
-
-
-
خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي
-
-
-
-
- قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا
-
-
-
قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها
-
-
-
-
- فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا
-
-
-
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ
-
-
-
-
- لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا
-
-
-
فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت
-
-
-
-
- فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا
-
-
-
فَلَو أَنَّ واشٍ بِاليَمامَةِ دارُهُ
-
-
-
-
- وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا
-
-
-
وَماذا لَهُم لا أَحسَنَ اللَهُ حالُهُم
-
-
-
-
- مِنَ الحَظِّ في تَصريمِ لَيلى حَبالِيا
-
-
-
وَقَد كُنتُ أَعلو حُبَّ لَيلى فَلَم يَزَل
-
-
-
-
- بِيَ النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا
-
-
-
فَيا رَبِّ سَوّي الحُبَّ بَيني وَبَينَها
-
-
-
-
- يَكونُ كَفافاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا
-
-
-
فَما طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَدى بِهِ
-
-
-
-
- وَلا الصُبحُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيا
-
-
-
وَلا سِرتُ ميلاً مِن دِمَشقَ وَلا بَدا
-
-
-
-
- سُهَيلٌ لِأَهلِ الشامِ إِلّا بَدا لِيا
-
-
-
وَلا سُمِّيَت عِندي لَها مِن سَمِيَّةٍ
-
-
-
-
- مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا
-
-
-
وَلا هَبَّتِ الريحُ الجُنوبُ لِأَرضِها
-
-
-
-
- مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريحِ حانِيا
-
-
-
فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها
-
-
-
-
- عَلَيَّ فَلَن تَحموا عَلَيَّ القَوافِيا
-
-
-
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها
-
-
-
-
- فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا
-
-
-
قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا
-
-
-
-
- وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا
-
-
-
وَإِنَّ الَّذي أَمَّلتُ يا أُمَّ مالِكٍ
-
-
-
-
- أَشابَ فُوَيدي وَاِستَهامَ فُؤادَيا
-
-
-
أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ
-
-
-
-
- وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
-
-
-
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني
-
-
-
-
- أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
-
-
-
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها
-
-
-
-
- بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
-
-
-
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها
-
-
-
-
- وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
-
-
-
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها
-
-
-
-
- أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
-
-
-
خَليلَيَّ لَيلى أَكبَرُ الحاجِ وَالمُنى
-
-
-
-
- فَمَن لي بِلَيلى أَو فَمَن ذا لَها بِيا
-
-
-
لَعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَةَ ال
-
-
-
-
- عَقيقِ وَأَبكَيتِ العُيونَ البَواكِيا
-
-
-
خَليلَيَّ ما أَرجو مِنَ العَيشِ بَعدَما
-
-
-
-
- أَرى حاجَتي تُشرى وَلا تُشتَرى لِيا
-
-
-
وَتُجرِمُ لَيلى ثُمَّ تَزعُمُ أَنَّني
-
-
-
-
- سَلوتُ وَلا يَخفى عَلى الناسِ ما بِيا
-
-
-
فَلَم أَرَ مِثلَينا خَليلَي صَبابَةٍ
-
-
-
-
- أَشَدَّ عَلى رَغمِ الأَعادي تَصافِيا
-
-
-
خَليلانِ لا نَرجو اللِقاءَ وَلا نَرى
-
-
-
-
- خَليلَينِ إِلّا يَرجُوانِ تَلاقِيا
-
-
-
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ أَن تَعرِضِ المُنى
-
-
-
-
- بِوَصلِكِ أَو أَن تَعرِضي في المُنى لِيا
-
-
-
يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنونَ عامِرٍ
-
-
-
-
- يَرومُ سُلوّاً قُلتُ أَنّى لِما بِيا
-
-
-
بِيَ اليَأسُ أَو داءُ الهُيامِ أَصابَني
-
-
-
-
- فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا
-
-
-
إِذا ما اِستَطالَ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ
-
-
-
-
- فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا
-
-
-
إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم تَزَل
-
-
-
-
- بِخَيرٍ وَجَلَّت غَمرَةً عَن فُؤادِيا
-
-
-
فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي
-
-
-
-
- وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَنعَمتِ بالِيا
-
-
-
وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَلا عِداً
-
-
-
-
- يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا
-
-
-
أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَن أَزورَها
-
-
-
-
- وَمُتَّخَذٌ ذَنباً لَها أَن تَرانِيا
-
-
-
إِذا سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ رَأَيتُني
-
-
-
-
- أُصانِعُ رَحلي أَن يَميلَ حِيالِيا
-
-
-
يَميناً إِذا كانَت يَميناً وَإِن تَكُن
-
-
-
-
- شِمالاً يُنازِعنِ الهَوى عَن شِمالِيا
-
-
-
وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ
-
-
-
-
- لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا
-
-
-
هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً
-
-
-
-
- وَأَنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقَيا
-
-
-
إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا
-
-
-
-
- كَفا لِمَطايانا بِذِكراكِ هادِيا
-
-
-
ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت
-
-
-
-
- لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا
-
-
-
أَلا أَيُّها الرَكبُ اليَمانونَ عَرَّجوا
-
-
-
-
- عَلَينا فَقَد أَمسى هَواناً يَمانِيا
-
-
-
أُسائِلُكُم هَل سالَ نَعمانُ بَعدَنا
-
-
-
-
- وَحُبَّ إِلَينا بَطنُ نَعمانَ وادِيا
-
-
-
أَلا يا حَمامَي بَطنِ نَعمانَ هِجتُما
-
-
-
-
- عَلَيَّ الهَوى لَمّا تَغَنَّيتُما لِيا
-
-
-
وَأَبكَيتُماني وَسطَ صَحبي وَلَم أَكُن
-
-
-
-
- أُبالي دُموعَ العَينِ لَو كُنتُ خالِيا.
-
-
-
اقرأ أيضا: شعر عربي عن الحبيب
شعر كُثيّر عزة في الغزل
خَليلَيَّ هَذا رُبعُ عَزَّةَ فَاِعقِلا
-
-
-
- قلوصَيكُما ثُمَّ اِبكِيا حَيثُ حَلَّتِ
-
-
وَمُسّا تُرابًا كَانَ قَد مَسَّ جِلدَها
-
-
-
- وَبيتا وَظِلاَ حَيثُ باتَت وَظَلَّتِ
-
-
وَلا تَيأَسا أَن يَمحُوَ اللهُ عَنكُما
-
-
-
- ذُنوبًا إِذا صَلَّيتُما حَيثُ صَلَّتِ
-
-
وما كنت أَدري قَبلَ عَزَّةَ ما البُكا
-
-
-
- وَلا مُوجِعاتِ القَلبِ حَتَّى تَوَلَّتِ
-
-
وَما أَنصَفَت أَما النِساءُ فَبَغَّضَت
-
-
-
- إِلينا وَأَمَّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ
-
-
فَقَد حَلَفَت جَهدًا بِما نَحَرَت لَهُ
-
-
-
- قُرَيشٌ غَداةَ المَأزَمينِ وَصَلّتِ
-
-
أُناديكَ ما حَجَّ الحَجِيجُ وَكَبَّرَت
-
-
-
- بِفَيفاء آل رُفقَةٌ وَأَهَلَّتِ
-
-
وَما كَبَّرَت مِن فَوقِ رُكبةَ رُفقةٌ
-
-
-
- وَمِن ذي غَزال أَشعَرَت وَاِستَهَلَّتِ
-
-
وَكانَت لِقَطعِ الحَبلِ بَيني وَبَينَها
-
-
-
- كَناذِرَةٍ نَذرًا وَفَت فَأَحَلَّتِ
-
-
فَقُلتُ لَها يا عَزَّ كُلُّ مُصيبَةٍ
-
-
-
- إِذا وُطِّنَت يَومًا لَها النَفسُ ذلَّتِ.
-
-
اقرأ أيضا: خواطر عن الغزل