أحد أشهر أدباء وشعراء المهجر في القرن العشرين، هو الشاعر والأديب اللبناني ميخائيل نعيمة. وهنا سنتعرف على اشهر ” مؤلفات ميخائيل نعيمة”.
مؤلفات ميخائيل نعيمة
نشأة ميخائيل نعيمة
ولدَ في جبل صنين في لبنان عام 1889م، ودخل مدرسة الجمعية الفلسطينية في بلدة بسكنتا وأكمل دراسته الجامعية في أوكرانيا لخمس سنوات تقريبًا، بعد ذلك هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليتابع فيها دراسته، فاستقرَّ فيها لأكثر من عشرين عامًا واستطاع الحصول على الجنسية الأمريكية، وكان أحد أعضاء الرابطة القلمية التي أسسها جبران خليل جبران في نيويورك عام 1920م وكان نعيمة نائبًا لجبران فيها.
عودة نعيمة الى موطنه مرة اخرى
عاد نعيمة إلى لبنان في عام 1932م ليقضي الفترة الأطول من حياته في قرية الشخروب وهي قرية تقع قرب بلدة بسكنتا، فقد كانت القرية ذات طبيعة ساحرة ومناظر خلابة تأسر القلوب والعقول، كان يميل إلى العزلة فيها ويذهب إلى واحد من الشلالات القريبة من القرية التي عاش فيها، فكان يكثرُ من التأمل والتفكير واستغلَّ تلك الفترة في الكتابة والتأملات الفلسفية التي انتهجها في حياته حول الإنسان والطبيعة وحول الله تعالى، وقد لقِّب في تلك الفترة بناسك الشخروب، توفي في لبنان عام 1988م بعد أن عاش ما يقارب مئة عام.
اعمال ميخائيل نعيمة الأدبية
يعدُّ الأديب ميخائيل نعيمة أحد روَّاد الفكر والثقافة في النهضة العربية، فقد ساعد على اليقظة والتجديد في الأدب العربي في النصف الأول من القرن العشرين، وأخذت مؤلفاته حيِّزًا كبيرًا في المكتبة العربية، وقد جميع بين كتابة القصة والرواية والشعر والمسرح والنقد والمقالات وغيرها.
بدأ تجربته الأدبية الطويلة بأول مجموعة قصة له في عام 1914م عندما كان يتابع دراساته في الولايات المتحدة الأمريكية، ليتابع بعد ذلك مؤلفاته بين شعر وقصة وغيرها، كما كتبَ أيضًا باللغة الإنجليزية واللغة الروسية، وقد زادت هذه الكتابات من مكانته الأدبية المرموقة، وقد كان لفلسفته أثر كبير في كتاباته جميعها وخاصةً فيما يدور حول الإنسان والحياة، وقد عمَّر طويلًا وهذا ما زاد من تجربته في الحياة وزاد من حكمته التي غدت تنهال على يديه كالسيل لتتفجر منها الكلمات والأقوال والحِكم، وما أدلّ على ذلك أكثر من قوله: “ما تفهمه من كلامي هو لك، وما لا تفهمه هو لغيرك”، فكان مدرسةً أدبية وفكرية وفلسفية بحد ذاته.
مؤلفات ميخائيل نعيمة
نظرًا للتجربة الأدبية الطويلة التي خاضها نعيمة خلال ما يقارب السبعين عامًا، فقد تركَ خلفه الكثر من المؤلفات التي تشهدُ على عبقريته في شتى مجالات الأدب وبأكثر من لغة غير العربية وخصوصًا في الفلسفة، وهذا ما جعله من أهم الأدباء في القرن المنصرم.
- سنتها الجديدة: تعدُّ هذه المجموعة القصصية أولى مؤلفات نعيمة، وقد كان عمره آنذاك 25 عامًا تقريبًا، فقد نُشر هذا الكتاب في عام 1914م عندما كان نعيمة يتابع دراساته في الولايات المتحدة الأمريكية.
- الغربال: أحد أهم مؤلفات نعيمة في مجال النقد، حيثُ جمع فيه كثير من المقالات التي يؤسس فيها لعهد جديد في النقد، وقد عبر فيه عن آرائه بجرأة وعفوية، متجاوزًا الأساليب التقليدية القديمة، فالكتاب مدرسة أم للحداثة في الأدب والفكر الجمالي، صدر الكتاب في عام 1923م.
- مذكرات الأرقش: رواية لنعيمة يعبر من خلالها عن آرائه وأفكاره في الحياة والأشياء والبشر، يتحدث فيها عن شخص غريب الأطوار يعمل صامتًا على الدوام في مقهى، ويراقب الناس من خلال بصيرته وخياله وروحه الطاهرة، ويكتب ذلك في مذكراته التي ينسجها نعيمة بأسلويه الساحر.
- الآباء والبنون: عبارة عن رواية تمثيلية أو مسرحية بمعنى آخر. تتناول الحياة الشرقية بعرض مشوق. يصور فيها نعيمة المشاكل والصدامات القائمة بين الآباء والأبناء والأجيال القديمة والجديدة ويحللها بدقة عالية. نشر هذا الكتاب في نيويورك في عام 1917م.
- كرم على درب: لقد تميز نعيمة بأنه فيسلوف ومفكر بالإضافة إلى كونه أديب وشاعر. وهذا الكتاب يجمع بين الأقوال والأمثال المتألقة التي كتبها نعيمة. محورها الحكمة الخالصة المنبثقة من نظرة ثاقبة خبيرة بالحياة وصروفها. وقد كان لأقواله وحكمه أثر كبير بين القراء
- همس الجفون: وهو ديوان شعري. كان ما كان: وهو مجموعة قصصية حَوَتْ قصصًا مختلفة. المراحل: مجموعة من المقالات. مذكرات الأرقش: وهو عبارة عن قصّة.
مؤلفات ميخائيل نعيمة عند عودته من المهجر إلى لبنان
- جبران خليل جبران: وهو كتاب سيرة غيريّة تحدث فيها عن حياة صديقه جبران خليل جبران. لقاء: وهي رواية لخص فيها فكره وعقيدته، حيث تحدث عن فكرة فلسفية صوفية تعود أصولها إلى وحدة الوجود والتناسخ.
- سبعون: وهو كتاب من ثلاثة أجزاء. ويعدُّ كتاب سيرة ذاتية تحدث فيه ميخائيل نعيمة عن حياته ومختصر تجاربه ومعاناة الأمة. حيث تحدث عن تاريخ لبنان وبعض اللمحات عن حياة اللبنانيين في المهجر.
- النور والديجور: هو مجموعة مقالات. تتحدث عن مواضيع مختلفة مختصرها دعوته إلى الحب والسلام. وهو واحات من الحق والخير والجمال في صحاري المعيشة القاحلة.
المراجع