الغيرة هي مشاعر من الخوف من الفقدان والغضب والإذلال، تحدث نتيجةً للشعور بتهديد حقيقي أو وهمي من دخول شخص ثالث للعلاقة، وهي تُصيب جميع العلاقات؛ مثل: العلاقات الرومانسية، والعلاقات التي تربط الأصدقاء، والعلاقات الأسرية كعلاقة الأخوة بين بعضهم وتنافسهم على الحصول على اهتمام الوالدين، وقد كتب الشعراء العديد من قصائد شعر عربي عن الغيرة.
شعر عربي عن الغيرة
يقول الأحوص الأنصاري في واحدة من أجمل قصائد شعر عربي عن الغيرة :
وَمَا زَالَ مِن قَلبِي لسَودَةَ ناصِرٌ
يَكونُ عَلَى نَفسِي لَها وَوَزيرُ
فَما مُزنَةٌ بَحرِيَّةٌ لاحَ بَرقُها
تَهَلَّلَ فِي غمٍّ لَهُن صَبيرُ
وَلا الشَّمسُ فِي يَومِ الدُّجُنَّةِ أَشرَقَت
وَلا البَدرُ فِي المِيساقِ حين يُنيرُ
وَلا شادِنٌ تَرنُو بِهِ أُم شادِنٍ
بِجَوٍّ أَنيقِ النبتِ وَهوَ خَضيرُ
بِأَحسَنَ مِن سُعدَى غَداةَ بَدَت لَنا
بِوَجهٍ عَلَيهِ نَضرةٌ وَسُرورُ
لَعَمرك أَنِّي حين أكنِي بِغَيرِها
وَأتركُ إِعلاناً بِها لَصَبورُ
أَغارُ عَلَيها أَن تُقَبِّلَ بَعلَها
لَعمرُ أَبِيها إِنَّني لَغَيورُ
أَقولُ لِعَمرٍ وَهوَ يَلحَى عَلَى الصِّبا
وَنَحنُ بِأَعلَى السَيِّرَينِ نَسيرُ
عَشِيَّةَ لا حِلمٌ يَردُّ عَنِ الصّبا
وَلا صَاحِبي فِيما لقيت عَذورُ
لَقَد مَنَعَت مَعروفَها أُمُّ جَعفَرٍ
فَإِنِّي إِلَى مَعروفِها لَفَقيرُ
وَقَد جَعَلت مِما لقِيتُ مِن الَّذي
وَجَدت بيَ الأَرضَ الفَضاءَ تَمورُ
أَطاعَت بِنا مَن قَد قَطَعتُ مِن اجلِها
ثَلاثاً تِباعاً أنها لكفورُ
فَلا تَلحَيَن بَعدِي مُحِبّاً وَلا تُعِن
عَلى لَومِه إِنَّ المُحِبَّ ضَريرُ
أَزورُ بُيُوتاً لاصِقاتٍ بِبَيتِها
وَنَفسِي فِي البَيتِ الَّذِي لا أَزورُ
أَدورُ وَلَولا أَن أرَ أُمَّ جَعفَرٍ
بِأَبياتِكُم ما دُرتُ حَيثُ أَدورُ.
يقول الشاعر طلال السعيد:
تعاتبني بنظرات خفية
وأجاملها ولا أدري وش وراها
أجاوبها بنظرات حزينة
تعبر عن ضنا الروح وشقاها
أسايرها وأجاوب كل نظرة
وأخبي الوجد وأبحث عن رضاها
وعقب ما شفتها عرفت قلبي
تناساها ولكن ما نساها
غلاها يزود مع زود الليالي
وباع الناس قلبي واشتراها
وصرت أغار أنا منها عليها
خطا نفسي وآنا أتحمل خطاها
وأغار من أمها حتى وأبوها
وأغار من الذي بأمره ولاها
وأحسد اللي تبره بالرعاية
وأحسد اللي بأحاسيسه رعاها
وأحسد البنز لا قامت تسوقه
اخاف أنه يشاركني غلاها
وأحسد الريح لا حرك شعرها
وأحسد عيون غيري لا تراها
وأغار من القمر لا شع نوره
خذت نور القمر واصبح ضواها
وأحسد الشمس لا بانت عليها
أشعتها تسبب في أذاها
وأحسد الأرض لا داست عليها
أثر خطواتها تحيي ثراها
وأغار من النجوم إليا تعلت
وشافتها وعيني ما تراها
وأغار من الهدوم اذا لبستها
عساها ما تجرحها عساها
واغار من الخواتم في يديها
وساعتها وكل اللي معاها
وأغار من القلادة في نحرها
وأغار من الشعر لامن كساها
وأغار من القصيدة لا قرتها
ولو هي قصتي واشكي جفاها
وتشمل غيرتي حتى المرايا
يحق لها بشوفتها تباها
نعم وأغار حتى من الوسادة
وأحسد فراشها ويا غطاها
آلا يا من يساعدني عليها
يوصلني هوى النفس ومناها
عجزت أعالج جروحي بروحي
جروح القلب ما تشفى بلاها.
ومن أعظم الأبيات التي تُنسب للإمام علي بن أبي طالب عن الغيرة:
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها
أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك
ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ.
اقرأ أيضا: خواطر عن الغيرة
أجمل قصيدة شعر عربي عن الغيرة
أراكَ طَــــروبـــاً ذا شجـــاً و ترنـــمِ
تــطـوفُ بـأكـناف الـسّـجاف الـمـخيمِ
أصــابــك عشقٌ أمْ رُميت بأســهـمِ
ومـــَــا هــــذه إلا ســجـيّـة مُــغــرمِ
عـلى شـاطئِ الـوادي نـظرتُ حمامةً
أطــالـتْ عــلـيّ حـسـرتـي والـتـندمِ
فـإنْ كـنتَ مـشتاقاً إلى أيمن الحمى
وتــهــوى بــسـكـانِ الـخـيـامِ فـأنـعـم
أُشـــيــرُ إلــيــهـا بــالـبـنـان كــأنّــمـا
أُشـيـرُ إلــى الـبـيتِ الـعتيقِ الـمعظّمِ
خُــذوا بـدمـي ذات الـوشـاحِ فـإنـني
رأيـــتُ بـعـيـني فــي أنـَامـلها دمــي
خُـــذوا بــدمـي مـنـها فـإنـي قـتـيلها
ومــــا مــقـصـدي إلا تــجــود وتـنـعـم
ولا تـقـتـلـوهـا إنْ ظــفـرتـم بـقـتـلـها
ولـكـنْ سـلـوها كـيفَ حـلّ لـها دمـي
وقـولـوا لـهـا يــا مُـنـية الـنفس إنـني
قـتيلُ الهوى والعشقِ لو كنتِ تعلمي
ولا تـحـسـبـوا أنـــي قُـتـلـت بــصـارمٍ
ولـكـنْ رمـتـني مــِن ربـاهـا بـأسـهمِ
أغــــارُ عـلـيـهـا مِـــن أبـيـهـا وأمِــهـا
ومـن خـطوةِ المسواكِ إن دار في الفمِ
أغـــارُ عــلـى أعـطـافـها مــن ثـيـابها
إذا لـبـسـتها فـــوق جــسـمٍ مُـنـعـمِ
وأحـــســدُ أقــــداحاً تــقـبـلُ ثــغـرُهـا
إذا وضـعـتها مـوضـعَ الـلثمِ فـي الـفم
لــهـا حـكـم لـقـمان وصــورة يـوسـف
ونـــغــمــة داوود وعــــفـــة مـــريـــمِ
ولــي حــزنُ يـعقوب ووحـشة يـونس
وآلام أيـــــــــــوب وحـــــســـــرة آدمِ
ولـــمّــا تــلاقـيـنـا وجـــــدتُ بـنـانـهـا
مـخـضـبـةً تــحـكـي عــصـارة عــنـدمِ
فـقـلت خـضـبت الـكـف بـعـدي هـكذا
يــكــون جـــزاء الـمـسـتهام الـمـتـيم
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى
مـقـالة مــن فــي الـقـول لــم يـتـبرم
وعـيـشكم مــا هــذا خـضـاب عـرفـته
فـــلا تـــك بــالـزور والـبـهـتان مـتـهم
ولــكـنـنـي لـــمــا وجــدتــك راحــــلاً
وقـد كـنت لـي كـفي وزنـدي ومعصمِ
بـكـيت دمــاً يــوم الـنـوى فـمـسحته
بـكـفي فـاحـمرّت بـنـاني مــن دمـي
ولـــو قــبـل مـبـكـاها بـكـيـت صـبـابة
لـكـنت شـفيت الـنفس قـبل الـتندم ِ
ولـكـن بـكت قـبلي فـهيج لـي الـبكا
بــكـاهـا فــكـان الـفـضـل لـلـمـتقدم ِ
بـكيت عـلى مـن زين الحسن وجهها
ولـيـس لـهـا مـثـل بـعـرب وأعـجـمي
مــدنـيـة الألــفـاظ مـكـيـة الـحـشـى
هــلالـيـة الـعـيـنـين طــائـيـة الــفـم ِ
ومـمشوطة بـالمسك قـد فاح نشرها
بــثـغـر كــــأن الــــدر فــيــه مـنـظـم ِ
أشــارت بـرمـش الـعين خـيفة أهـلها
إشـــــارة مــحـسـود ولــــم تـتـكـلـم
فـأيـقـنـت أن الــطـرف قـــال مـرحـبـا
وأهـــلاً وســهـلاً بـالـحـبيب الـمـتـيم
فـوسـدتـهـا زنـــدي وقـبـلـت ثـغـرهـا
فـكـانت حــلالاً لـي ولـو كـنت مـحرم
فــــوالله لـــولا اللهِ والــخـوفِ والــرجـا
لـعـانـقـتُها بــيــن الـحـطـيـمِ وزمـــزمِ
وقـبـلـتـها تــسـعـاً وتـسـعـون قـبـلـة
مــفــرقـة بــالـخـد والــكــف والــفــم
وقـــد حـــرم الله الــزنـا فـــي كِـتـابهِ
ومـــا حـــرم الـقُـبلات بـالـخد والـفـمِ
ولــو حُـرِّم الـتقبيل عـلى ديـن أحـمد
لـقبلتها عـلى دين المسيح ابن مريم
ألا فـاسقني كـاسات خـمر وغـن لي
بــذكــر سـلـيـمى والــربـاب وزمـــزم
وآخـــر قــولـي مــثـل مـــا قـلـت أولاً
أراك طــــروبـــاً والـــهـــاً كــالـمـتـيـم.
اقرأ أيضا: شعر عن الغيرة بالانجليزي