النجوم هي أجرام سماوية أي أجسام فلكية، كروية ضخمة ولامعة، بلازمية متماسكة بفعل طاقة الجاذبية، وتلفت النجوم انتباهنا عندما ننظر إلى السماء؛ لذلك كانت سبب إلهام لكثير من الشعراء من أجل كتابة قصائد شعر عن النجوم ووصف شكلها.
شعر عربي عن النجوم
يقول الشاعر خالد سعد الصوارمي في واحدة من أشهر قصائد شعر عربي عن النجوم :
نظرت إلى الكواكبِ ذاتَ يومٍ
-
-
-
-
- وفي الأكوانِ قد نَعِسَ المساءُ
-
-
-
تناثرتِ الدموعُ على خُدودى
-
-
-
-
- وقَهقَهتِ الكواكبُ والفَضاءُ
-
-
-
وكنتُ إذا بكيتُ بكيتُ سِرَّاً
-
-
-
-
- فلما أنْ نظَرتُ عَلاَ البُكاءُ
-
-
-
وكنتُ إذا اْنتَحبتُ زرفتُ دَمعَاً
-
-
-
-
- فصارَ الدمعُ تَصبغُهُ الدِّمَاءُ
-
-
-
وكنتُ إذا سَلَوتُ رَضِيتُ أَمرى
-
-
-
-
- فَلستُ اليومَ يسلينى الرِضاءُ
-
-
-
وقد تَصفُو الليالى في عُيونى
-
-
-
-
- فلما حَدَّثَتْ غابَ الصَّفَاءُ
-
-
-
تصايَحَتِ الكواكبُ :أَنتَ صَبٌّ
-
-
-
-
- فقلتُ: وَمحنَتى هذا البَلاءُ
-
-
-
وَزمْجَرَ كوكبٌ أَنْ ليسَ بُرءاً
-
-
-
-
- لداءٍ مثلَ هذا .لا رَجَاءُ
-
-
-
وأجمعتِ الكواكبُ أَنْ صَوابٌ
-
-
-
-
- مقالُ النجمِ أَمضتْهُ ذُكاءُ
-
-
-
فَصِحتُ أيا كواكب لى أصيخى
-
-
-
-
- فلي رأىٌ عَسَاهُ بِهِ مَضاءُ
-
-
-
فقالتْ قُل .. ولكن لا تُمارى
-
-
-
-
- وما فى الأمرِ أَخذٌ أو عَطاءُ
-
-
-
ومنْ يَلجَ الصبابةَ في شَبابٍ
-
-
-
-
- تخطَّفَهُ المشيبُ والاْرتِخَاءُ
-
-
-
ومن يَلِجَ الصبابةَ وهو كَهلٌ
-
-
-
-
- فليسَ له سِوى القبرِ التِجاءُ
-
-
-
ترى الرجُلَ الرزينَ له وَقارٌ
-
-
-
-
- وقد خَمدَ الهوى والإشتِهَاءُ
-
-
-
فإن راشَتْهُ ألسِنةُ الهُيامِ
-
-
-
-
- عليكَ أَيا وَقارُ عَفا العَفاءُ
-
-
-
فقلتُ أيا كواكبُ لى أصيخى
-
-
-
-
- لعلَّ بمهجتى هَجَعَ الشِفاءُ
-
-
-
إذا التفتَ الحبيبُ بكل قلبٍ
-
-
-
-
- يَفِيضُ قساوةً وبِهِ ازدِرَاءُ
-
-
-
رَنا قلبُ المشوقِ لَهُ وَجيبٌ
-
-
-
-
- وأَجفَلَ بالأمانى الإنزِوَاءُ
-
-
-
ولكنْ يا نجومُ فخبِّرينى
-
-
-
-
- وقد بَسَمَ الحبيبُ والاْنتِشَاءُ
-
-
-
أليسَ الثغرُ بلسمُ كلِّ صَبٍّ
-
-
-
-
- يَصُدُّ صَبابةً فيهونُ دَاءُ
-
-
-
وفي صدرِ الحبيبِ وَقد تدانى
-
-
-
-
- رياضٌ للمشوقِ بها العزاءُ
-
-
-
أليسَ حرارةُ الأعطافِ بَردٌ
-
-
-
-
- وتطفئُ نارَ صَبٍّ يا سَماءُ
-
-
-
تضاحكتِ الكواكبُ من حديثي
-
-
-
-
- وقالتْ وسَّدَ الأمرَ الخَفاءُ
-
-
-
وهل سيكونُ في الأرضِ التصابى
-
-
-
-
- ونارُ الصَبِّ يُطفؤها اللِقاءُ
-
-
-
فَلو أَنَّ الحبيبَ يُطيعُ صَبَّاً
-
-
-
-
- لأجفَلَتِ الصبابةُ والعَنَاءُ
-
-
-
ولكنَّ الأنامَ لهم خِصَالٌ
-
-
-
-
- نَمَوها فاستطارَ بها البلاءُ
-
-
-
فحاوِل كلَّ غانيةٍ ستلقَى
-
-
-
-
- يَجوسُ مكانَ من تَهوَى الهَباءُ
-
-
-
وهذا ما يُديمُ الصبَّ صباً
-
-
-
-
- ويظمأُ دائماً .. ويَعِزُّ مَاءُ
-
-
-
وهَبْ أن الحبيبَ وفَى بِوعدٍ
-
-
-
-
- أَيبقى الدهرَ دَيدنُهُ الوفاءُ
-
-
-
فلا ترنُو فما في الكونِ بُرءٌ
-
-
-
-
- لداءٍ مثلِ هذا لا دَواءُ.
-
-
-
اقرأ أيضا: خواطر عن النجوم
قصيدة تلك الطبيعة قف بنا ياساري
يقول أحمد شوقي:
تِلكَ الطَبيعَةُ قِف بِنا يا ساري
حَتّى أُريكَ بَديعَ صُنعِ الباري
الأَرضُ حَولَكَ وَالسَماءُ اِهتَزَّتا
لِرَوائِعِ الآياتِ وَالآثارِ
مِن كُلِّ ناطِقَةِ الجَلالِ كَأَنَّها
أُمُّ الكِتابِ عَلى لِسانِ القاري
دَلَّت عَلى مَلِكِ المُلوكِ فَلَم تَدَع
لِأَدِلَّةِ الفُقَهاءِ وَالأَحبارِ
مَن شَكَّ فيهِ فَنَظرَةٌ في صُنعِهِ
تَمحو أَثيمَ الشَكِّ وَالإِنكارِ
كَشَفَ الغَطاءُ عَنِ الطُرولِ وَأَشرَقَت
مِنهُ الطَبيعَةُ غَيرَ ذاتِ سِتارِ
شَبَّهتُها بَلقيسَ فَوقَ سَريرِها
في نَضرَةٍ وَمَواكِبٍ وَجَواري
أَو بِاِبنِ داوُدٍ وَواسِعِ مُلكِهِ
وَمَعالِمٍ لِلعِزِّ فيهِ كِبارِ
هوجُ الرِياحِ خَواشِعٌ في بابِهِ
وَالطَيرُ فيهِ نَواكِسُ المِنقارِ
قامَت عَلى ضاحي الجِنانِ كَأَنَّها
رَضوانُ يُزجي الخُلدُ لِلأَبرارِ
كَم في الخَمائِلِ وَهيَ بَعضُ إِمائِها
مِن ذاتِ خِلخالٍ وَذاتِ سِوارِ
وَحَسيرَةٍ عَنها الثِيابُ وَبَضَّةٍ
في الناعِماتِ تَجُرُّ فَضلَ إِزارِ
وَضَحوكِ سِنٍّ تَملَأُ الدُنيا سَنىً
وَغَريقَةٍ في دَمعِها المِدرارِ
وَوَحيدَةٍ بِالنَجدِ تَشكو وَحشَةً
وَكَثيرَةِ الأَترابِ بِالأَغوارِ
وَلَقَد تَمُرُّ عَلى الغَديرِ تَخالُهُ
وَالنَبتُ مِرآةً زَهَت بِإِطارِ
حُلوُ التَسَلسُلِ مَوجُهُ وَجَريرُهُ
كَأَنامِلٍ مَرَّت عَلى أَوتارِ
مَدَّت سَواعِدُ مائِهِ وَتَأَلَّقَت
فيها الجَواهِرُ مِن حَصىً وَجِمارِ
يَنسابُ في مُخضَلَّةٍ مُبتَلَّةٍ
مَنسوجَةٍ مِن سُندُسٍ وَنُضارِ
زَهراءَ عَونِ العاشِقينَ عَلى الهَوى
مُختارَةِ الشُعَراءِ في آذارِ
قامَ الجَليدُ بِها وَسالَ كَأَنَّهُ
دَمعُ الصَبابَةِ بَلَّ غُضنَ عَذارِ
وَتَرى السَماءَ ضُحىً وَفي جُنحِ الدُجى
مُنشَقَّةً مِن أَنهُرٍ وَبِحارِ
في كُلِّ ناحِيَةٍ سَلَكتَ وَمَذهَبٍ
جَبَلانِ مِن صَخرٍ وَماءٍ جاري
مِن كُلِّ مُنهَمِرِ الجَوانِبِ وَالذُرى
غَمرِ الحَضيضِ مُحَلَّلٍ بِوَقارِ
عَقَدَ الضَريبُ لَهُ عَمامَةَ فارِعٍ
جَمِّ المَهابَةِ مِن شُيوخِ نِزارِ
وَمُكَذِّبٍ بِالجِنِّ ريعَ لِصَوتِها
في الماءِ مُنحَدِراً وَفي التَيّارِ
مَلَأَ الفَضاءَ عَلى المَسامِعِ ضَجَّةً
فَكَأَنَّما مَلَأَ الجِهاتِ ضَواري
وَكَأَنَّما طوفانُ نوحٍ ما نَرى
وَالفُلكُ قَد مُسِخَت حَثيثَ قِطارِ
يَجري عَلى مَثَلِ الصِراطِ وَتارَةً
ما بَينَ هاوِيَةٍ وَجُرفٍ هاري
جابَ المَمالِكَ حَزنَها وَسُهولَها
وَطَوى شِعابَ الصِربِ وَالبُلغارِ
حَتّى رَمى بِرِحالِنا وَرَجائِنا
في ساحِ مَأمولٍ عَزيزِ الجارِ
مَلِكٌ بِمَفرَقِهِ إِذا اِستَقبَلتَهُ
تاجانِ تاجُ هُدىً وَتاجُ فَخارِ
سَكَنَ الثُرَيّا مُستَقَرَّ جَلالِهِ
وَمَشَت مَكارِمُهُ إِلى الأَمصارِ.
اقرأ أيضا: فوائد النجوم في السماء
أبيات شعر عربي عن النجوم
- إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم.
- ورأيتُ السماءَ كالبحرِ إلا
أنَّ مرسوبه من الدُّرِّ طافي
فيه ما يملأ العيونَ كبير
وصغيرٌ ما بينَ ذلك خافي.
- أحسن بها لججاً إذا التبسَ الدُّجى
كانتْ نجومُ الليل حصباءَها.
- كأنَّ سماءَنا لَمَّا تَجَلَّتْ
خِلالَ نجومها عند الصباح
رياضُ بنفسج خضل نداه
تفتحَ بينها نورُ الأقاحي.
- رُبَّ ليلٍ طلعتْ فيه
بدورٌ من جُيوبِ
يتناهَبْنَ شموسَ الرَّاحِ
في كأْسٍ وكُوبِ
حضرتْ فيهِ اللذاذاتُ
بِفقدانِ الرَّقيبِ
وتأَملتُ الثُّريَّا
في طلوعٍ ومغيبِ
فتخيَّرْتُ لَها التَّشْبيهَ
في المَعنَى المُصيبِ
هِيَ كَأْسٌ في شروقٍ
وهي قرطٌ في غُروبِ.
اقرأ أيضا: هل تعلم عن النجوم