الجمال هو ما تغنى به كل الشعراء والكتاب، والفتاة السمراء قد أخذت قسطاً كبيراً من هذا الجمال، فهي رقيقة وفاتنة في كل حالاتها، ولما لجمال الفتاة السمراء من جمال فريد، فقد كتب عنها الشعراء الكثير من قصائد شعر عربي عن السمراء.
شعر عربي عن السمراء
قصيدة حديث مع السمراء
قصيدة حديث مع السمراء للشاعر حمد العصيمي، هو شاعر عربي معاصر، قد درس الطب وتخصص بالباطنية والجراحة، وقد برع الشاعر حمد العصيمي بالإضافة للشعر الفصيح بكل من الشعر النبطي والمحاورة، وله عدّة قصائد قد نشرت، وقد حصل على لقب شاعر الملك.
قصيدة الحُب لا تأسي على وتر ٍ..
-
-
-
-
- إني أنا اللحن والقيثار والوتر ُ..
-
-
-
يا من تسللت في لؤم إلى رئتي..
-
-
-
-
- وما شعرت بها والناس ما شعروا..
-
-
-
كل الدروب إلى عينيك تأخذني..
-
-
-
-
- والشعر والماء والمجداف والمطرُ..
-
-
-
فما طريقا إلى عينيك أسلكه ُ..
-
-
-
-
- إلا وشى بي على أهدابك الأثرُ!!
-
-
-
من أنت ِ؟ هل أنت بحر لا حدود له؟..
-
-
-
-
- وهل أنا سِندِبادٌ مله السفرُ!!؟
-
-
-
ماذا أُسميك .. لا الأسماء تُقنعني..
-
-
-
-
- ولا التصاوير ُ.. لا تُغريني الصورُ!!
-
-
-
أنا هنا زورق والضعف أشرعتي..
-
-
-
-
- والريح عاصفة والموج مُقتدِرُ..
-
-
-
فالعابرون عُباب البحر قد فُقدوا..
-
-
-
-
- لو أنهم علموا ما البحرُ ما عبروا …
-
-
-
إن كُنتِ لي قدري فا الأمرُ مختلف ٌ..
-
-
-
-
- وسوف أمضي فهل قد أخطأ القدرُ!!
-
-
-
خُذني بجفنيك يا قمرا يسامُرني..
-
-
-
-
- إني تعبت وأعيا جفني السهرُ..
-
-
-
لا السُكر يُنسي مُعاناتي ولا ألمي..
-
-
-
-
- إن السُكارى تناسوا عندما سكروا ..
-
-
-
أُفرّغ الكأس عِشقا ثم أملأها..
-
-
-
-
- هما وأُسقِطُها أرضا فأنكسرُ..
-
-
-
فكم جمعت شظايا الثلج فوقَ يدي..
-
-
-
-
- فمن سيجمع ناري حين أنتثرُ!!
-
-
-
سمرائي الزهر لا ينمو بلا قُبل ٍ..
-
-
-
-
- فقبليني لينمو في فمي الزهرُ..
-
-
-
وطوقيني فإنّ الشعر مُنهزمٌ..
-
-
-
-
- وفي ذراعيك هذا الشعر ينتصرُ..
-
-
-
أميرتي إنّ طقسي بارد ..وأنا…
-
-
-
-
- أحتاج للدفءِ والأنفاس تحتضرُ..
-
-
-
جهنمي إنّ جسمي كافر وهُنا..
-
-
-
-
- نيران جِسمكِ لا تُبقي ولا تذرُ..
-
-
-
فحاوريني ولا تأسي على وتر ٍ
-
-
-
-
- إني أنا اللحن والقيثار والوترُ!!
-
-
-
اقرأ أيضا: شعر عربي عن البعد
قصيدة قالت لي السمراء
قصيدة قالت لي السمراء للشاعرة بهيجة مصري إدلبي، هي شاعرة سورية وقد ولدت في مدينة حلب السورية عام 1965م، وقد حصلت على إجازة باللغة العربية، وهي عضو في كلّ من: اتحاد كتاب بلا حدود ألماني، واتحاد الكتاب العرب، واتحاد شعراء بلا حدود، وفي دار نعمان للآداب، وقد نشرت دواوين شعرية منها: في ساعة متأخرة من الحلم، وعلى عتبات قلبكِ أصلّي، وخدعة المرايا، وقالت لي السمراء وهو من أهم الدواوين التي تشتمل على شعر عربي عن السمراء وجمالها:
قالتْ ليَّ السمراءُ:
إنَّكَ مرهقٌ
في غرفةِ الإنعاشِ
تبحثُ عن قصيدةْ
ما بالُها السمراءُ تبكي
فوقَ مِقْعَدِها وحيدةْ
مابالها قد أسدلت جفنيها
مُرْهَقةً
تُواري وجههَا خلفَ الجريدةْ
والصَّمتُ ينزفُ من رؤى أحلامِها
جمراً وآلاماً عنيدةْ
وتستلقي على أهدابِها الأحزانْ
فتنكسرُ الرؤى في مقلتيها
مثلَ قنديلين يحتضرانْ
يفيض الليل
ينسحبان
نحوَ غياهبِ النسيان
قالتْ ليَّ السمراءُ :
إنَّها شاهدتْ كلَّ القصائد
كالسحاب على السرير
فخَمَّنَتْ ـ من وهلة ـ
أنَّ الحدائقَ قد أَتَتْ مذهولةً
أشجارها
وطيورها
الأعشاب والورد الحزين
وأجَّلَتْ كلَّ المواعيدِ
التي في دفتر العشاقْ
وأغلَقَتْ أبوابَها
وأتَتْ إليكَ لكي تنامْ
حَمَلَتْ إليكْ قصائداً من عنبرٍ
ورَمَتْ على أطرافِ
مَخْدَعِكَ الحمامْ
قالتْ ليَّ السمراءُ:
إنَّها شاهدتْ
كل النجوم تجيء أسرابا إليكْ
لترش كل ضياءها عطرا عليكْ
وتنام بالأسرار بين يديكْ
قالتْ ليَّ السمراءُ ذلكَ
ثمَّ أَسْكَتَها النحيبُ
ما بالُها السمراءُ تبكي ولا تُجيبُ
ما بالُها
رَمَتْ المساحيقَ التي أهدَيْتَها
وأتَتْ بلا كُحْلٍ
تهدَّل شعرُها الليلي
جافَتْها الطيوبُ
قالتْ ليَّ السمراءُ :
وانْتَحَبَتْ
لقد تعِبَ الحبيبُ
ياليْتَهُ نيسانُ يأتي
علَّ ما قالَتْهُ يُمسي كذبةً
أو مزحةً
قلْ : كنْتَ تمزحُ
قل لها : كَذَبَ الطبيبُ
حتى تقرَّ وتستريحَ
ولا تُكَبِلُها الذنوبُ
اكتبْ لها
اكتبْ لنا
لا .. لم نُصدقْ ما سمِعْنا
اكتبْ لنا
كي تطمئِنَ على قصائدك القلوبُ
أتْعَبَتْنا عرباتُ الظنِ
والصمتُ الكئيبُ
كيفَ ترضى أنْ تغني صامتا
فوق سريرٍ لا تُناديه الدروبُ
اخرجْ إلينا
مثلما كنْتَ نبياً
يسكبُ الشعرَ
فتأتيه الجهاتُ
يصبحُ الوردُ ندياً
يُرسِلُ البُشرى إلى حزن الرمادْ
يُوقِظُ الجمرَ تغنّيه البلادْ
اخرجْ إلينا
من حواريكَ القديمةْ
قرشيا أمويا
لاتكنْ طفلاً شقيا
اخرجْ إلينا
كيفَ يكفيكَ الهواءْ
غرفة بيضاء ضاقت بالغناءْ
هجرتها كلُّ أبراجِ النساءْ
اخرج إلينا كوكبَ سحر
واشرب الشايَ بعطر
بين كل الأصدقاءْ
اخرجْ إلينا
وتنفسْ من رئاتِ الناس شعرا
لا تكنْ طفلا عنيداً
سنُطَمْئِنُ السمراءَ
أنَّكَ لا تزالُ تُحِبُها
ولسوفَ ترجعُ حاملاً أوراقكَ الزرقاءْ
ترفَعُها سماءً
فوقَ خيمةِ جُرْحِنَا
لتذيبَ فينا ما تراكم من جليد
كي يصالحنا النهارْ
نرجوكَ اخرجْ يا نزارْ
لم نكنْ مثلَكَ عشاقاً
ولكنْ كنْتَ مِنَّا
من أغانيك تعلمنا الغناءْ
فانطوى في دمنا الشوق
ضياء
فوقَ أسوارِ الحصارْ
لم نكنْ مثلَكَ
ولكنْ كنْتَ مِنَّا
كنَّا نمشي في رؤى التيه
أضاعتنا الجهاتُ
رأسُنا في الأرضِ نستجلي خطانا
مرةً قُلْتَ ارفعوا الرأس
لكي تبدو السماءْ
مرةً قُلْتَ اعبروا
لا يعبر الأسرار حلم من بكاءْ
مرةً قُلْتَ انهضوا
لا تنطووا في الصمت
هبوا كالشتاءْ
واقطفوا النجمة من أبراجها
واشربوا
من زرقةِ البحرِ
ومن نهرِ الغناءْ
اخرجْ إلينا
قبلَ أنْ يأتي الصباحْ
شهرزادٌ بانتظاركْ
ضمها الصمت
فلاذت بالظلامْ
لم تعد تحكي لنا شيئاً
وجافها الكلامْ
ربَّما بعدكَ ضاقت بالحكايا
هجرت من بعدك القصَّ
استباحتها الجراح
نسيتْ رقصَ السماحْ
اخرجْ إلينا وإليها
لا تُبالغْ بالمزاحْ ..
اقرأ أيضا: شعر ابن عربي عن الحب