شعر عربي عن الحب قديم هو الشعر الذي كُتب خلال العصر الجاهلي وفي العصور الإسلامية الأدبية القديمة، وهو من أقدم وأكثر الأشعار العربية عذوبة، حيث امتاز بصعوبة الألفاظ والمعاني العميقة التي تحتاج إلى إمعان النظر، كما تميز بتصوير المرأة ومزج جمالها بالطبيعة.
شعر عربي عن الحب قديم
من أعظم قصائد شعر عربي عن الحب قديم:
قصيدة جفون العذارى من خلال البراقع
عنترة بن شداد هو أحد شعراء العصر الجاهلي ولد عام 525م، واشتهر بشعر الفروسية، وحبه الشديد والعفيف لابنة عمه عبلة، وتوفي عام 600م، وتُعتبر قصيدته جفون العذارى من خلال البراقع من أجمل قصائد شعر عربي عن الحب قديم حيث يقول فيها:
جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِ
-
-
-
-
- أَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ القَواطِعِ
-
-
-
إِذا جُرِّدَت ذَلَّ الشُجاعُ وَأَصبَحَت
-
-
-
-
- مَحاجِرُهُ قَرحى بِفَيضِ المَدامِعِ
-
-
-
سَقى اللَهُ عَمّي مِن يَدِ المَوتِ جَرعَةً
-
-
-
-
- وَشُلَّت يَداهُ بَعدَ قَطعِ الأَصابِعِ
-
-
-
كَما قادَ مِثلي بِالمُحالِ إِلى الرَدى
-
-
-
-
- وعَلَّقَ آمالي بِذَيلِ المَطامِعِ
-
-
-
لَقَد وَدَّعَتني عَبلَةٌ يَومَ بَينِه
-
-
-
-
- وَداعَ يَقينٍ أَنَّني غَيرُ راجِعِ
-
-
-
وَناحَت وَقالَت كَيفَ تُصبِحُ بَعدَن
-
-
-
-
- إِذا غِبتَ عَنّا في القِفارِ الشَواسِعِ
-
-
-
وَحَقِّكَ لا حاوَلتُ في الدَهرِ سَلوَةً
-
-
-
-
- وَلا غَيَّرَتني عَن هَواك مَطامِعي
-
-
-
فَكُن واثِقاً مِنّي بِحسنِ مَوَدَّةٍ
-
-
-
-
- وَعِش ناعِماً في غِبطَةٍ غَيرِ جازِعِ
-
-
-
فَقُلتُ لَها يا عَبلَ إِنّي مُسافِرٌ
-
-
-
-
- وَلَو عَرَضَت دوني حُدودُ القَواطِعِ
-
-
-
خُلِقنا لِهَذا الحب مِن قَبلِ يَومِن
-
-
-
-
- فَما يَدخُلُ التَفنيدُ فيهِ مَسامِعي
-
-
-
أَيا عَلَمَ السَعدِي هَل أَنا راجِعٌ
-
-
-
-
- وَأَنظُرُ في قُطرَيكَ زَهرَ الأَراجِعِ
-
-
-
وَتُبصِرُ عَيني الرَبوَتَينِ وَحاجِر
-
-
-
-
- وَسُكّانَ ذاكَ الجِزعِ بَينَ المَراتِعِ
-
-
-
وَتَجمَعُنا أَرضُ الشَرَبَّةِ وَاللِوى
-
-
-
-
- وَنَرتَعُ في أَكنافِ تِلكَ المَرابِعِ
-
-
-
فَيا نَسَماتِ البانِ بِاللَهِ خَبِّري
-
-
-
-
- عُبيلَةَ عَن رَحلي بِأَي المَواضِعِ
-
-
-
وَيا بَرقُ بَلِّغها الغَداةَ تَحِيَّتي
-
-
-
-
- وَحَيِّ دِياري في الحِمى وَمَضاجِعي
-
-
-
أَيا صادِحاتِ الأَيكِ إِن مُتُّ فَاِندُبي
-
-
-
-
- عَلى تُربَتي بَينَ الطُيورِ السَواجِعِ
-
-
-
وَنوحي عَلى مَن ماتَ ظُلماً وَلَم يَنَل
-
-
-
-
- سِوى البُعدِ عَن أَحبابِهِ وَالفَجائِعِ
-
-
-
وَيا خَيلُ فَاِبكي فارِساً كانَ يَلتَقي
-
-
-
-
- صُدورَ المَنايا في غُبار المَعامِعِ
-
-
-
فَأَمسى بَعيداً في غَرامٍ وَذِلَّةٍ
-
-
-
-
- وَقَيدٍ ثَقيلٍ مِن قُيودِ التَوابِعِ
-
-
-
وَلَستُ بِباكٍ إِن أَتَتني مَنِيَّتي
-
-
-
-
- وَلَكنَّني أَهفو فَتَجري مَدامِعي
-
-
-
وَلَيسَ بِفَخرٍ وَصفُ بَأسي وَشِدَّتي
-
-
-
-
- وَقَد شاعَ ذِكري في جَميعِ المَجامِعِ
-
-
-
بِحقِّ الهَوى لا تَعذلوني وَأَقصِرو
-
-
-
-
- عَنِ اللَومِ إِن اللَومَ لَيس بِنافِعِ
-
-
-
وَكَيفَ أُطيقُ الصَبرَ عَمَّن أُحِبُّهُ
-
-
-
-
- وَقَد أُضرِمَت نارُ الهَوى في أَضالِعي
-
-
-
اقرأ أيضا: ماهو مفهوم الجاهلية
معلقة امرئ القيس
امرؤ القيس شاعر عربي ذو مكانة رفيعة بين الشعراء وهو أحد أبرز شعراء العصر الجاهلي، ولد عام 501م، وتوفي في تركيا عام 565م، وتُعد معلقة امرؤ القيس من أهم قصائد شعر عن الحب قديم :
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
-
-
-
-
- بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
-
-
-
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
-
-
-
-
- لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
-
-
-
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا
-
-
-
-
- وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ
-
-
-
كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
-
-
-
-
- لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
-
-
-
وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
-
-
-
-
- يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ
-
-
-
وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ
-
-
-
-
- فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
-
-
-
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا
-
-
-
-
- وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ
-
-
-
إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
-
-
-
-
- نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
-
-
-
فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
-
-
-
-
- عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
-
-
-
ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ
-
-
-
-
- وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ
-
-
-
ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي
-
-
-
-
- فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ
-
-
-
فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا
-
-
-
-
- وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ
-
-
-
ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ
-
-
-
-
- فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
-
-
-
تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً
-
-
-
-
- عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
-
-
-
فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ
-
-
-
-
- ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ
-
-
-
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ
-
-
-
-
- فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ
-
-
-
إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
-
-
-
-
- بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ
-
-
-
ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ
-
-
-
-
- عَلَيَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
-
-
-
أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ
-
-
-
-
- وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
-
-
-
أغَـرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِـي
-
-
-
-
- وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَل
-
-
-
اقرأ أيضا: سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس
ألا ليت ريعان الشباب يعود
جميل بن معمر ولد في الحجاز وتوفي في مصر عام 701م، وسمي بجميل بثينة لحبه الشديد لها، تقدم لخطبتها ولكن والدها رفض وزوجها لشخص آخر فزاد حبه لها وأصبح ينظم لها القصائد، ومن قصائده في حبه لها القصيدة الآتية:
ألا ليتَ ريعانَ الشبابِ جديدُ
-
-
-
-
- ودهراً تولى يا بثينَ يعودُ
-
-
-
فنبقى كما كنّا نكونُ وأنتمُ
-
-
-
-
- قريبٌ وإذ ما تبذلينَ زهيدُ
-
-
-
وما أنسَ مِن الأشياء لا أنسَ قولها
-
-
-
-
- وقد قُرّبتْ نُضْوِي أمصرَ تريدُ
-
-
-
ولا قولَها لولا العيونُ التي ترى
-
-
-
-
- لزُرتُكَ فاعذُرْني فدَتكَ جُدودُ
-
-
-
خليلي ما ألقى من الوجدِ باطنٌ
-
-
-
-
- ودمعي بما أخفيَ الغداة شهيدُ
-
-
-
ألا قد أرى واللهِ أنْ ربّ عبرة
-
-
-
-
- إذا الدار شطّتْ بيننا ستَزيد
-
-
-
إذا قلتُ ما بي يا بثينة ُ قاتِلي
-
-
-
-
- من الحبّ قالت ثابتٌ ويزيدُ
-
-
-
وإن قلتُ رديّ بعضَ عقلي أعشْ به
-
-
-
-
- تولّتْ وقالتْ ذاكَ منكَ بعيد
-
-
-
فلا أنا مردودٌ بما جئتُ طالباً
-
-
-
-
- ولا حبها فيما يبيدُ يبيدُ.
-
-
-
اقرأ أيضا: كلام عن الحب تويتر