سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس … أبو الشعر العربى وأفضل شعراء الجاهلية

امْرُؤُ الْقَيْسِ ابْنُ حُجْرٍ الكندى ، كان شاعرًا عربيًا في القرن السادس الميلادي ويعتبر أحيانا أبو الشعر العربي كما تعد قصائده أفضل الأمثلة على الشعر العربي الجاهلي . إليك سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس :

سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس

نشأته :

ولد امرؤ القيس في منطقة نجد شمال الجزيرة العربية في أوائل القرن السادس الميلادي ، وقد قيل أن والده هو حجر بن الحارث حيث كان ملك على قبائل الأسد ، وقيل أن والدته هى فاطمة بنت ربيعة التغلبي

كان امرؤ القيس أصغر أبناء والده وبدأ في تأليف الشعر منذ الصغر ولكن كان والده يرفض بشدة هذه العادة مؤمناً بأن الشعر هواية غير ملائمة لإبن ملك القبائل ، كما رفض والده أيضا أسلوب حياة امرؤ القيس الفاضح من الشرب ومطاردة النساء

عندما تمردت قبيلة الأسد قامو بإغتيال والد امرؤ القيس ، وفى ذلك الوقت قرر امرؤ القيس الإنتقام لمقتل لوالده حيث تخلي عن النبيذ والنساء وقام بمحاربة قبيلة الأسد حتى انتقم وأمضى ما تبقى من حياته محاولاً إستعادة مملكة أبيه

سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس
سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس

مطاردة قيس مع قبيلته :

بعد إنتقام امرؤ القيس من قبيلة الأسد ، سافر وتجول في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية والشام وتنقل بين قبائل مختلفة حيث كان يركض من أعدائه ويسعى للحصول على الدعم لإستعادة مملكة والده

كانت رحلته الأخيرة إلى القسطنطينية فذهب إليها أملا فى الحصول على دعم من الإمبراطور جستنيان الأول حيث تقول بعض المصادر أنه فاز بوعد من الإمبراطور البيزنطي لمساعدته وإمداده بالقوات والبعض الآخر يقول أن جستنيان ضغط على نيغوس للموافقة على دعم امرؤ القيس لكنه رفض بسبب العداء المستمر بين الإمبراطورية وقبيلة كندة التى ينتمى إليها امرؤ القيس .

سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس

شعر امرؤ القيس :

حتى يومنا هذا لا يزال “امرؤ القيس” أشهر الشعراء الجاهليين حيث كان مصدرًا للإلهام الأدبي والوطني للمثقفين العرب حتى القرن الواحد والعشرين .

يعتبر أول شخصية أدبية عربية كبيرة ، فلا تزال أبيات قصيدته ” المعلقة ” وهي واحدة من أفضل ما قيل فى الشعر العربي ، وهي أيضا جزء لا يتجزأ من التعليم اللغوي والشعر الثقافي

إتفق الجميع حتى أكبر الشعراء بأن امرؤ القيس أحدث أشياء كثيرة لم يقدر عليها غيره وتفرد بأسلوب بليغ لا يشبه أحد حيث شملت قصائده استدعاء أصحابه للتوقف والبكاء على أنقاض المخيمات المهجورة

واصفاً حبيبه بالصقل والرقة ، واستخدام اللغة التي يسهل فهمها ، وكان أول من قارن النساء بالغزلان ، ومثل الخيول بالطيور الجارحة والعصي ، وفصل المقدمة المثيرة عن أبيات قصيدته لذلك تجاوز كل شخص من جيله .

سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس

 

وفاة امرؤ القيس :

بعد مغادرته للقسطنطينية دون جدوى ، سافر امرؤ القيس حتى مرض بالقرب من مدينة أنقرة في تركيا المعاصرة وبقي هناك حتى مات ، ويقول معظم المؤرخين أن امرؤ القيس توفي نتيجة مرض جلدي مزمن وهو مرض قد ذكره في واحدة من قصائده

قيل أنه بعد وفاته قام الإغريق بصنع تمثال له على قبره عام 1262 م ، ومازال قبره موجود حتى وقتنا الحاضر فى أنقرة .

سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس

معلقة امرؤ القيس :

كان غرض امرؤ القيس الأساسي من قصيدة المعلقة ، هو الغزل فى محبوبته والبكاء على الأطلال ووصف الخيل والليل ، يقول بعض المؤرخين أن عدد أبيات هذه القصيدة 77 بياتًا وآخرون يقولو أنها 81 بيتًا وآخرون يقولو أنها 92 بيتًا ، من ضمن أبيات هذه القصيدة :

قِـفَـا نَـبْـكِ مِـنْ ذِكْـرَى حَـبِـيبٍ ومَنْزِلِ
بِسِـقْطِ اللِّـوَى بَيــْنَ الدَّخُـول فَحَـوْمَلِ
فَـتُـوْضِـحَ فَــالمِـقْـراةِ لـمْ يَـعْـفُ رَسْمُها
لِـمَـا نَـسَـجَـتْـهَـا مِـنْ جَـنُـوبٍ وشَمْـألِ
تَـرَى بَــعَــرَ الأرْآمِ فِــي عَــرَصَـاتِـهَــا
وَقِـيْــعَــانِــهَــا كَــأنَّــهُ حَــبُّ فُــلْــفُــلِ
كَـــأنِّــي غَــدَاةَ الـبَــيْـنِ يَــوْمَ تَـحَـمَّـلُـوا
لَـدَى سَـمُــرَاتِ الـحَـيِّ نَـاقِـفُ حَنْـظَلِ
وُقُـــوْفـاً بِـهَـا صَـحْـبِـي عَـلَّي مَـطِـيَّـهُـمُ
يَــقُـوْلُـوْنَ:لاَ تَــهْـلِـكْ أَسَـىً وَتَـجَــمَّـلِ
وإِنَّ شِــــفــائِــي عَـــبْـــرَةٌ مُـــهْــرَاقَـــةٌ
فَــهَـلْ عِـنْدَ رَسْــمٍ دَارِسٍ مِـنْ مُعَوَّلِ؟
كَـــدَأْبِــكَ مِــنْ أُمِّ الــحُـــوَيْـرِثِ قَــبْـلَهَا
وَجَـــارَتِــهَــا أُمِّ الــرَّبَــابِ بِــمَــأْسَــلِ
إِذَا قَـامَـتَا تَـضَـوَّعَ الـمِــسْـكُ مِـنْـهُـمَا
نَـسِـيْـمَ الصَّـبَا جَـاءَتْ بِـرَيَّـا القَـرَنْفُلِ
فَفَـاضَـتْ دُمُـوْعُ الـعَـيْـنِ مِنِّي صَبَابَةً
عَلَـى النَّـحْرِ حَتَّى بَـلَّ دَمْعِـي مِحْـمَلِـي
ألاَ رُبَّ يَــوْمٍ لَــكَ مِــنْــهُــنَّ صَــالِــحٍ
وَلاَ سِـــيَّــمَــا يَــوْمٌ بِــدَارَةِ جُــلْــجُــلِ
ويَـوْمَ عَـقَــرْتُ لِــلْـعَــذَارَي مَـطِـيَّـتِي
فَـيَـا عَـجَـبـاً مِـنْ كـورهـا الـمُـتَـحَـمَّلِ
فَـظَـلَّ الـعَـذَارَى يَـرْتَـمِـيْـنَ بِـلَحْـمِـهَا
وشَـحْـمٍ كَـهُــدَّابِ الـدِّمَـقْـسِ الـمُـفَـتَّـلِ
ويَـوْمَ دَخَـلْـتُ الـخِـدْرَ خِـدْرَ عُـنَـيْـزَةٍ
فَـقَالَـتْ:لَكَ الـوَيْـلاَتُ!،إنَّـكَ مُـرْجِـلِـي
تَـقُـولُ وقَـدْ مَـالَ الـغَـبِـيْـطُ بِـنَـا مَعاً:
عَقَـرْتَ بَعِـيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْـزِلِ
فَـقُـلْـتُ لَـهَـا:سِـيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـه

ولاَ تُـبْـعـدِيْـنِـي مِـنْ جَـنَـاكِ الـمُـعَـلَّـلِ

سيرة ذاتية عن الشاعر امرؤ القيس

المراجع

المصدر1

المصدر2

Exit mobile version