مقاصد سورة النصر

سورة النصر هي سورة مدنية، عدد آياتها ثلاث آيات، وقد سميت بذلك الاسم؛ لأن فاتحتها هي قول الله سبحانه وتعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح)، ويقصد بالفتح الفتح الأكبر والنصر، وهو فتح مكة المكرمة، ويطلق على هذه السورة سورة التوديع؛ لأنه جاء فيها خبر قرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتناولت مقاصد سورة النصر فتح مكة المكرمة، وانتصار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على المشركين، وانتشار دين الإسلام، وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتسبيح بحمد الله تعالى، واستغفاره.

مقاصد سورة النصر

مقاصد سورة النصر

تتمثل مقاصد سورة النصر الإجمالية في الإعلام بتمام الدين اللازم عنه مدلول اسمها النصر، اللازم عنه موت النبي صلى الله عليه وسلم، اللازم عنه العلم بأنه ما برز إلى عالم الكون والفساد إلا لإعلاء كلمة الله تعالى وإدحاض كلمة الشيطان، لعنة الله تعالى عليه، اللازم عنه أنه صلى الله عليه وسلم خلاصة الوجود، وأعظم عبد للولي الودود، وعلى ذلك أيضا دل اسمها التوديع وحال نزولها وهو أيام التشريق من سنة حجة الوداع.

جاءت مقاصد سورة النصر التفصيلية على النحو التالي:

اقرأ أيضا: مقاصد سورة الفتح

لطائف سورة النصر

اشتملت سورة النصر على بعض اللطائف القرآنية ومن ذلك قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، بينما يقول الله تعالى في سورة نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}، وعن الفرق البياني بينهما، يقول الدكتور فاضل السامرائي إنَّ سورة النصر جمعت بأسلوب الشرط الأول كلَّ أهداف الرسالة المحمدية، وهي نصر الله تعالى وفتحه ودخول الناس في دين الله أفواجًا، وجاءَت الآية الأخيرة تأمُرُ بالتسبيح والحمد والاستغفار، فتمام الرسالة هو تمام النِّعمة على رسول الله، والشكر على قدر النعمة، فنصر الله وفتحه ودخول الناس في دينه أفواجًا يقتضي التسبيح والحمد والاستغفار؛ لأنَّ الطاعة على قدر النِّعمة.

في قوله تعالى: {إنَّه كان توَّابًا} إشعارٌ بالتوبة وفيها احتباك لمعنى وَتُبْ، أي المعنى في هذه الكلمات الأخيرة من السورة هو أمر إلهي لرسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالتوبة، وأمَّا سورة نوح فنبي الله نوح -عليه السلام- كان يدعو قومَه ويبشرهم بأنَّ الله تعالى غفَّار للذنوب حتَّى يرغبهم بالاستغفار والرجوع إلى الله تعالى.

اقرأ أيضا: أسباب نزول سورة النصر

مناسبة سورة النصر لما قبلها

أخبر الله -سبحانه وتعالى- في نهاية سورة (الكافرون) التي تسبق سورة النصر من حيث ترتيب سور القرآن الكريم في المصحف الشريف، بأن دين الإسلام الذي يدعو إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- يختلف عن دين الكفار.

وفي سورة النصر جاء الإخبار من الله -سبحانه وتعالى- لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- أن دين الكفار زائل، وأن دين الإسلام سينتصر ويعلو عندما يأتي الفتح، وفي هذا بيان لفضل الله -سبحانه وتعالى- على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بالنصر على الكافرين، وفتح مكة، وانتشار دين الإسلام، ودخول الناس في دين الله أفواجا، وفيها إشارة إلى دنو أجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما.

اقرأ أيضا: موضوعات ومضامين سورة الأحزاب

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version