يختبر الله سبحانه وتعالى الإنسان بالابتلاء بالشدائد والنوازل، فالمؤمن يصبر ويجزع تحسّبًا لوجه الله تعالى مهما كانت مصيبته، وقد اشتملت السنة النبوية على عدة أحاديث عن الابتلاء وثواب الصبر عليه، حيث خص الله تعالى الصابرين بالأجر الكبير في الدنيا والآخرة.
أحاديث عن الابتلاء
إنَّ الرَّجُلَ ليكونُ لهُ عندَ اللَّهِ المنزلةَ فما يبلُغُها بعمَلٍ فما يزالُ اللَّهُ يبتليهِ بما يكرَهُ حتَّى يُبلِّغَهُ إيَّاها. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيتمي المكي | المصدر : الزواجر، الصفحة أو الرقم: 1/164 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
يُبتلَى المرءُ على حسبِ دِينِه، فإن كان في دِينه صلابةٌ شُدِّدَ عليه البلاءُ، وإن كان في دِينِه رِقَّةٌ خُفِّفَ عنه البلاءُ. (( الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/221 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّه دَخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مَوْعوكٌ عليه قَطيفةٌ، فوَضَعَ يَدَه عليه فوَجَدَ حرارتَها فوقَ القَطيفةِ، فقال أبو سعيدٍ: ما أشَدَّ حَرَّ حُمَّاكَ يا رسولَ اللهِ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا كذلك يُشدَّدُ علينا البلاءُ، ويُضعَّفُ لنا الأجْرُ. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار، الصفحة أو الرقم: 2210 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضِيَ اللهُ عنه قال: يا رسولَ اللهِ ! مَنْ أَشَدُّ الناسِ بَلاءً ؟ قال : الأنْبياءُ قال : ثُمَّ مَنْ ؟ قال : العلماءُ قال : ثُمَّ مَنْ ؟ قال الصَّالِحُونَ ، وكان أحدُهُمْ يُبْتَلَى بِالقَمْلِ حتى يَقْتُلهُ ، ويُبْتَلَى أحدُهُمْ بِالفَقْرِ حتى ما يَجِدُ إلَّا العَباءَةَ يَلْبَسُها ، ولأحدُهُمْ كان أَشَدَّ فَرَحًا بِالبلاءِ من أَحَدِكُمْ بِالعَطَاءِ: (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 3403 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
ليودنَّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ، أنْ جُلُودهمْ قُرضتْ بالمقاريضِ، ممَّا يرونَ منْ ثوابِ أهلِ البلاءِ. (( الراوي : جابر بن عبدالله وابن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 7721 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
تعوَّذوا باللهِ من جَهْدِ البلاءِ ، و دَرَكِ الشقاءِ ، و سوءِ القضاءِ ، و شماتةِ الأعداءِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2968 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ؛ و إنَّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضيَ فله الرِّضَى ، و من سخِط فله السُّخطُ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 2292 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمُؤْمِنَةِ في نفسِهِ وولدِهِ ومالِهِ ، حتَّى يلقَى اللهَ وما علَيهِ خطيئةٌ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2399 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))
إذا أراد الله بعبدٍ الخيرَ عجَّلَ له العقوبةَ في الدُّنيا، وإذا أراد الله بعَبدِه الشَّرَّ أمسك عنه بذَنبِه حتى يوافيَه يومَ القيامةِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 2/168 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن الصبر
لا يُغني حذرٌ من قدرٍ والدُّعاءُ ينفعُ ممَّا نزل وما لم ينزِلْ وإنَّ البلاءَ لينزِلُ فيلقاه الدُّعاءُ فيعتلِجان إلى يومِ القيامةِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/391 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
مثَلُ المؤمنِ كالزَّرعِ لا تزالُ الرِّيحُ تُفَيِّئُه ولا يزالُ المؤمنُ يُصيبُه البلاءُ، ومَثَلُ المنافقِ كالشَّجرةِ الأرزِ لا تهتَزُّ حتَّى تُستحصَدَ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 2915 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
أربعٌ من أُعطيهنَّ فقدْ أُعطي خيرَيِ الدُّنيا والآخرةِ قلبًا شاكرًا ولسانًا ذاكرًا وبدنًا على البلاءِ صابرًا وزوجةً لا تَبغيه حُوبًا في نفسِها ومالِه. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/329 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
ما ابتلَى اللهُ عبدًا ببلاءٍ وهوَ على طَريقةٍ يكرَهُهَا ؛ إلَّا جعَل اللهُ ذلكَ البلاءَ كفَّارةً وطَهورًا ما لم يُنزِلْ ما أصابَه من البلاءِ بغيرِ اللهِ ، أو يدعوَ غيرَ اللهِ في كَشفِه. (( الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 3401 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
تجتمِعُ ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الصبحِ ، فتَصعَدُ ملائكةُ النهارِ في صلاةِ العصرِ ، وتَبقى فيكم ملائكةُ الليلِ ، وتَصعَدُ ملائكةُ الليلِ في صلاةِ الصبحِ ، وتَبقى فيكم ملائكةُ النهارِ ، ويقولونَ : أتيناهم وهم يصلونَ ، وترَكناهم وهم يصلونَ ، وترَكنا فيهم رجلًا لم يُصِبْه خيرٌ قَطُّ ، ولا بلاءٌ قَطُّ إلا علِم أنه مِنكَ ، فيقولُ : ابتَلوا عبدي – أو زيدوا عبدي – قال سفيانُ : لا أدري بأيتِهِما بدَأ قال : فيبتَلونَه ثم يقولُ : ابتَلوه فيُبتَلى ثم يقولُ : ابتَلوه – وهو أعلمُ – فيقولونَ : انتَهى البلاءُ أي ربِّ ، ثم يقولُ : زيدوه فيُزادُ ، ثم يقولُ : زيدوه فيُزادُ ، ثم يقولُ : زيدوه ، فيُزادُ ، ثم يقولُ : زيدوه – وهو أعلمُ – فيقولونَ : انتَهى المزيدُ أي ربِّ فيقولُ : كيف رأيتم عبدي في البلاءِ ، وكيف رأيتُموه في الرخاءِ ؟ فتقولُ : أي ربِّ أصبَرَ عبدٍ وأشكَرَه ، فيقولُ : اكتُبوا عبدي ممن لا يبدلُ ، ولا يغيرُ حتى يَلقاني. (( الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 2/134 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
اقرأ أيضًا: دعاء إزالة المصيبة والابتلاء