فضل سورة الجمعة

سورة الجمعة هي سورة مدنية، من سور المفصل، آياتها 11، وترتيبها في المصحف 62، في الجزء الثامن والعشرين، ويأتي فضل سورة الجمعة من تناولها لأحكام صلاة الجمعة كما تشتمل على بعض الفوائد التربوية للمسلمين.

فضل سورة الجمعة

فضل سورة الجمعة

عن عبد الله بن عباس أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الفَجْرِ، يَومَ الجُمُعَةِ: الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وَهلْ أَتَى علَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ، وَأنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الجُمُعَةِ سُورَةَ الجُمُعَةِ، وَالْمُنَافِقِينَ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 879 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

ومما يدل على فضل بعض آيات سورة الجمعة ما جاء عن عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قولُهُ: “بينما نحن نصلِّي مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلّم-، إذ أقبلتْ عيرٌ تحملُ طعامًا، فالتفتوا إليها، حتَّى ما بقيَ مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلا اثنا عشرَ رجلًا، فنزل في سورة الجمعة: “وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوكَ قائمًا”. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2064 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

هناك الكثير من الأحاديث الموضوعة في فضل سورة الجمعة وقراءتها مثل حديث أُبي بن كعب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “مَنْ قَرَأ سُورَةَ الجُمُعَةِ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَناتٍ بعددِ مَنْ ذَهبَ إلى الجُمعةِ من مِصْرٍ مِنْ أمْصَارِ المُسْلمينَ ومَنْ لَمْ يَذْهَبْ”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 293 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

ومن الأحاديث الموضوعة أيضًا: هو قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لعليٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه: “يا علىّ مَنْ قرأَها فكأَنَّما فُتح له أَلف مدينة، وعُصِم من إِبليس وجنوده، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ المنفِق على عياله”. (( الراوي : علي بن أبي طالب| المحدث : الفيروز آبادي | المصدر : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، الصفحة أو الرقم: 464| خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

تجدر الإشارة إلى أن سورة الجمعة لا تحتاج إلى اختلاق أحاديث لإثبات فضلها، فهي واحدة من سور المسبحات التي ورد في فضلها بعض الأحاديث الصحيحة مثل: كان النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم يقرَأُ المسبِّحاتِ قبْلَ أن يرقُدَ، وقال: إنَّ فيهنَّ آيةً أفضَلَ مِن ألفِ آيةٍ. (( الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 5057 | خلاصة حكم المحدث : صالح ))

أتى رجلٌ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللَّهِ أقرِئني قال أقرَأْ من ذواتِ {الر} قال يا رسولَ اللَّهِ ثقُلَ لساني وغلظ جسمي قال أقرأ من الحواميمِ فقال مِثلَ قولِه الأوَّل قال أقرئكَ من المسبِّحاتِ فقال مثلَ قولِه الأوَّلِ قال عليكَ بالسُّورةِ الجامعةِ الفاذَّةِ { إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ٍ} قال فقال الأعرابيُّ حسْبي. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار، الصفحة أو الرقم: 3/271 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

ثبت عن أبي عبد الله أنه قال في فضل سورة الجمعة: من الواجب على كلّ مؤمن إذا كان لنا شيعة ، أن يقرأ في ليلة الجُمُعَة ب‍ ( الجمعة ) و ( سبّح اسم ربّك الأعلى ) وفي صلاة الظهر ب‍ ( الجُمُعَة والمنافقين ) ، فإذا فعل ذلك فكأنما يعمل كعمل رسول الله، وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنّة. (( ثواب الأعمال : ١٤٦ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٢٠ / ٧٥٠٤ ))

كما جاء عن أبي جعفر أنه قال: إنّ الله أكرم بـ ( الجمعة ) المؤمنين ، فسنّها رسول الله بِشارة لهم ، و ( المنافقين ) توبيخاً للمنافقين ، ولا ينبغي تركهما ، ومن تركهما متعمّداً فلا صلاة له. (( الكافي ٣ : ٤٢٥ / ٤ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٥٤ / ٧٦٠٢ ، وورد أيضاً في عوالي اللئالي ٣ : ٨٥ / ٧٥ ))

اقرأ أيضًا: أحاديث عن يوم الجمعة

فضائل سورة الجمعة وخواصها

 سورة الجمعة

هناك عدة فضائل لسورة الجمعة من شأنها التأثير في حياة المسلم مثل:

  • الانتفاع بالعلم والعمل به هو الغاية الأبرز من تعلّمه وتحصيله.
  • عدم خشية المسلم لا يخشى الموت ومفارقة الحياة حبًا بالدنيا وركونًا إليها، وإنّما يخشى عذاب الله ويعمل لاجتناب هذا العذاب وتحقيق رضا الله تعالى.
  • تذكّر الموت ودوام استحضاره والتفكّر في مصير الإنسان لا يعني ترك العمل الدنيوي والسعي في طلب الرزق، فالمسلم متوازن يعلم ما هي الأولويات ويجتهد في إعطاء كل شيء حقّه.
  • الإشارة إلى أهمية صلاة الجمعة، وما فيها من تصفية النفس ممّا علق به من أدران الحرص على الدنيا والتلّق الشديد بها، وتطهير للروح وسمو بها نحو العبادة وطاعة الله الهدف الرئيس من وجود الخلق جميعًا.
  • عدم انحصار العبادة في الإسلام بالمساجد ودور العبادة بل إنّ تصحيح النية والالتزام بشرع الله يجعل للإنسان ثوابًا في جميع أعماله وسعيه في طلب الرزق.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجمعة للمسافر

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *