أحاديث نبوية عن الطاعون

الطاعون هو داء قاتل، فقد تسبب في مقتل الكثير من أعلام الصحابة مثل أمين هذه الأمة أبو عبيدة بين الجراح والصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة وغيرهما، كما أنه قتل الآلاف والآلاف من الأوربيين في العصور الوسطى، وقد تضمنت السنة النبوية الكثير من الأحاديث عن الطاعون، لذلك يستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت من أحاديث نبوية عن الطاعون.

أحاديث نبوية عن الطاعون

أحاديث عن الطاعون

أتاني جبريلُ بالحُمَّى و الطاعونِ ، فأمسكَتِ الحمِّى بالمدينةِ ، و أُرْسِلَتِ الطاعونُ إلى الشام ، و الطاعونُ شهادةٌ لأُمَّتي ، و رحمةٌ لهم ، و رِجسًا على الكافرين. [1]

سَأَلَتْ أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فأخْبَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه كانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فليسَ مِن عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أنَّه لَنْ يُصِيبَهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ الشَّهِيدِ. [2]

عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ، عن أبِيهِ، أنَّه سَمِعَهُ يَسْأَلُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ، مَاذَا سَمِعْتَ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الطَّاعُونِ؟ فَقالَ أُسَامَةُ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الطَّاعُونُ رِجْسٌ أُرْسِلَ علَى طَائِفَةٍ مِن بَنِي إسْرَائِيلَ، أوْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ به بأَرْضٍ، فلا تَقْدَمُوا عليه، وإذَا وقَعَ بأَرْضٍ، وأَنْتُمْ بهَا فلا تَخْرُجُوا، فِرَارًا منه قالَ أبو النَّضْرِ: لا يُخْرِجْكُمْ إلَّا فِرَارًا منه. [3]

قالَ لي أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: يَحْيَى بمَ ماتَ؟ قُلتُ: مِنَ الطَّاعُونِ، قالَ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الطَّاعُونُ شَهادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. [4]

لا تفنَى أمَّتي إلَّا بالطَّعنِ أو الطَّاعونِ قلتُ يا رسولَ اللهِ هذا الطَّعنُ قد عرفناه فما الطَّاعونُ قال غُدَّةُ كغُدَّةِ البعيرِ المقيمُ بها كالشَّهيدِ والفارُّ منها كالفارِّ من الزَّحفِ. [5]

ما تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، مَن قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، قالَ: إنَّ شُهَداءَ أُمَّتي إذًا لَقَلِيلٌ، قالوا: فمَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: مَن قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في سَبيلِ اللهِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعُونِ فَهو شَهِيدٌ، ومَن ماتَ في البَطْنِ فَهو شَهِيدٌ. [6]

الطاعون

يختصِمُ الشُّهداءُ والمتوفَّون على فُرُشِهِمْ إلى ربَّنا في الَّذينَ يتوفَّوْنَ في الطَّاعونِ ، فيقولُ الشُّهداءُ : إخوانُنا ! ويقولُ المتوَفَّونَ على فُرُشِهِمْ : إخوانُنا ! ماتوا على فُرُشِهِمْ كما مُتْنَا ، فيَقولُ اللهُ تبارَك وتَعالى : انظُروا إلى جراحِهم ، فإن كانَت جراحُهم تُشْبِهُ جراحَ المقتولين فإنَّهم معهُم ومِنهم ، فإذا جراحُهم قد أشبهَتْ جراحَهم. [7]

عَلَى أنْقابِ المَدِينَةِ مَلائِكَةٌ، لا يَدْخُلُها الطَّاعُونُ، ولا الدَّجَّالُ. [8]

أقبل علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا معشرَ المهاجرين خمسُ خِصالٍ إذا ابتليتم بهنَّ وأعوذُ باللهِ أن تدركوهنَّ لم تظهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ حتَّى يُعلِنوا بها إلَّا فشا فيهم الطَّاعون والأوجاعُ الَّتي لم تكُنْ مضت في أسلافِهم الَّذين مضَوْا ولم ينقُصوا المكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذوا بالسِّنين وشدَّةِ المؤنةِ وجوْرِ السُّلطانِ عليهم ولم يمنَعوا زكاةَ أموالِهم إلَّا مُنِعوا القطْرَ من السَّماءِ ولولا البهائمُ لم يُمطَروا ولم يَنقُضوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلَّا سلَّط اللهُ عليهم عدوًّا من غيرِهم فأخذوا بعضَ ما في أيديهم وما لم تحكُمْ أئمَّتُهم بكتابِ اللهِ تعالَى ويتخيَّروا فيما أنزل اللهُ إلَّا جعل اللهُ بأسَهم بينهم. [9]

كنَّا على سطحٍ ومعنا رجلٌ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال يزيدُ : لا أعلمُه إلَّا قال : عابسٌ الغِفاريُّ فرأَى النَّاسَ يخرجون في الطَّاعونَ ، قال : ما هؤلاء ؟ قال : يفِرُّون من الطَّاعونِ ، فقال : يا طاعونُ خُذْني ، فقالوا : أتتمنَّى الموتَ وقد سمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : لا يتمنَّينَّ أحدُكم الموتَ ؟ فقال : إنِّي أُبادرُ خِصالًا سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتخوَّفُهنَّ على أمَّتِه : بيعُ الحُكمِ ، والاستخفافُ بالدَّمِ ، وقطيعةُ الرَّحِمِ ، وقومٌ يتَّخِذون القرآنَ مزاميرَ ، يُقدِّمون أحدَهم ليس بأفقهِهم ولا أفضلِهم إلَّا ليُغنِّيَهم به غناءً وذكر خُلَّتَيْن آخرتَيْن. [10]

لمَّا وقعَ الطاعونُ بالشَّامِ خطبَ عمرُو بنُ العاصِ الناسَ، فقال: إنَّ هذا الطَّاعونَ رجسٌ، فتفرَّقوا عنه في هذه الشِّعابِ، وفي هذه الأوديةِ، فبلغ ذلك شُرَحْبِيلَ بنَ حَسَنَةَ، قال: فغضب، فجاء، وهو يجرُ ثوبَهُ معلَّقٌ نعلَه بيدِه، فقال: صحبتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعمرٌو أضلُّ من حمارِ أهلِه، ولكنه رحمةُ ربِّكم ، ودعوةُ نبيِّكم، ووفاةُ الصَّالحين قبلَكم. [11]

اقرأ أيضًا:
أحاديث عن الوباء
أحاديث عن الوقاية

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2

المراجع
  1. الراوي : أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 761 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح []
  2. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5734 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  3. الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3473 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  4. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5732 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  5. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/294 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن []
  6. الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1915 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  7. الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار، الصفحة أو الرقم: 10/131 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن []
  8. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7133 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  9. الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/29 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] []
  10. الراوي : عابس الغفاري | المحدث : ابن كثير | المصدر : فضائل القرآن، الصفحة أو الرقم: 197 | خلاصة حكم المحدث : طريقه حسنة في باب الترهيب []
  11. الراوي : شرحبيل بن حسنة | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن، الصفحة أو الرقم: 5166 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *