أحاديث عن الكبر

يشير مفهوم الكبر إلى صفة الغطرسة التي يتصف بها شخص ما في أقواله، وأفعاله، وافتراضاته، وادعاءاته؛ بحيث يرى نفسه بأنه دائماً على حق، بالإضافة إلى اتصافه بالمعاندة، والامتناع عن قبول الحق، وتشتمل السنة النبوية على الكثير من الأحاديث التي تنهى عن التخلُّق بهذا الخلق المذموم، لذلك يستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت من أحاديث عن الكبر.

أحاديث عن الكبر

أحاديث عن الكبر

إنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وكان رجلًا جميلًا ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، إني رجلٌ حُبِّبَ إليَّ الجمالَ ، وأُعطيتُ منه ما ترى ، حتى ما أُحبُّ أن يفوقَني أحدٌ – إما قال – : بشراكِ نَعليَّ ، – وإما قال – : بِشِسعِ نعليَّ ، أَفَمِنَ الكِبرِ ذلك ؟ قال : لا ، ولكنَّ الكِبرَ من بطَر الحقَّ ، وغمَطَ النَّاسَ. [1]

احْتَجَّتِ النَّارُ، والْجَنَّةُ، فقالَتْ: هذِه يَدْخُلُنِي الجَبَّارُونَ، والْمُتَكَبِّرُونَ، وقالَتْ: هذِه يَدْخُلُنِي الضُّعَفاءُ، والْمَساكِينُ، فقالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لِهذِه: أنْتِ عَذابِي أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ، ورُبَّما قالَ: أُصِيبُ بكِ مَن أشاءُ، وقالَ لِهذِه: أنْتِ رَحْمَتي أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ ولِكُلِّ واحِدَةٍ مِنْكُما مِلْؤُها. [2]

إيَّاكم والكِبرَ ، فإنَّ الكِبرَ يكونُ في الرَّجلِ ، وإنَّ عليه العباءةَ. [3]

الْتَقَى عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم على المروة فتحدَّثا، ثمّ مَضَى عبد الله بن عمرو، وبَقِي عبد الله بن عمر يبكي، فقال له رجل: ما يُبْكيك يا أبا عبد الرحمن؟ قال هذا (يَعني: عبدالله بن عمرو) زَعَم أنَّه سَمِع رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: “مَن كان في قلبه مِثقالُ حَبَّةٍ من خَرْدَل مِن كِبْرٍ، كبَّه الله لوجْهه في النار”. [4]

ثلاثةٌ لا يُسأَلُ عنهم: رجلٌ فارَق الجماعةَ وعصى إمامَه ومات عاصيًا، وأمَةٌ أو عبدٌ أبَق مِن سيِّدِه فمات، وامرأةٌ غاب زوجُها وقد كفاها مُؤنةَ الدُّنيا فخانَتْه بعدَه، وثلاثةٌ لا يُسأَلُ عنهم: رجلٌ يُنازِعُ اللهَ رداءَه فإنَّ رداءَه الكِبرُ وإزارَه العزُّ، ورجلٌ في شكٍّ مِن أمرِ اللهِ، والقانطُ مِن رحمةِ اللهِ. [5]

مرَّ عبد الله بن سلام في السُّوقِ ؛ وعليه حِزمةٌ من حطَبٍ ، فقيل له : ما يحمِلُك على هذا ؟ وقد أغناك اللهُ عن هذا ؟ قال : أردتُ أن أدفعَ الكِبرَ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : لا يدخُلُ الجنَّةَ من في قلبِه خَردلةٌ من كِبرٍ. [6]

قال رسولُ اللهِ صلّى اللهٌ عليه وسلّم: أنهاكَ عن الشِّركِ والكِبرِ، قال: قُلْتُ -أو قيل-: يا رسولَ اللهِ، هذا الشِّركُ قد عرَفْناه، فما الكِبرُ؟ قال: الكِبرُ أنْ يكونَ لأحدِنا نَعلانِ حسنتانِ لهما شِراكانِ حسنانِ، قال: لا، قال: هو أنْ يكونَ لأحدِنا حُلَّةٌ يلبَسُها؟ قال: لا، قال: الكِبرُ هو أنْ يكونَ لأحدِنا دابَّةٌ يركَبُها؟ قال: لا، قال: أفَهو أنْ يكونَ لأحدِنا أصحابٌ يجلِسونَ إليه؟ قال: لا، قيل: يا رسولَ اللهِ، فما الكِبرُ؟ قال: سَفَهُ الحقِّ، وغَمصُ النَّاسِ. [7]

يقول الله تعالى في الحديث القدسي: الكبرياءُ ردائي والعظمةُ إزاري فمَن نازَعني في واحدةٍ منهما قذَفْتُه في النَّارِ ومَن اقتَرَب إليَّ شبرًا اقترَبْتُ منه ذراعًا ومَن اقتَرَب منِّي ذراعًا اقترَبْتُ منه باعًا ومَن جاءني يمشي جِئْتُه أُهَروِلُ ومَن جاءني يُهروِلُ جِئْتُه أسعى ومَن ذكَرني في نفسِه ذكَرْتُه في نفسي ومَن ذكَرني في ملأٍ ذكَرْتُه في ملأٍ أكثَرَ منهم وأطيَبَ. [8]

أَكَلَ رَجُلٌ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بشِمَالِهِ، فَقالَ: كُلْ بيَمِينِكَ، قالَ: لا أَسْتَطِيعُ، قالَ: لا اسْتَطَعْتَ، ما مَنَعَهُ إلَّا الكِبْرُ، قالَ: فَما رَفَعَهَا إلى فِيهِ. [9]

الكبر

أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لو أقْسَمَ علَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، ألا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ النَّارِ: كُلُّ عُتُلٍّ، جَوّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ. [10]

مَن فارقَ الرُّوحُ جسدَه وهوَ بريءٌ من ثلاثٍ : من الكِبرِ والدَّيْنِ والغُلولِ ؛ وجبَتْ لهُ الجنَّةُ ، أو قال : لهُ الجنَّةُ. [11]

من سحب ثيابَه لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ فقال أبو ريحانةَ لقد أمرَضَنا ما حدَّثْتنا إني أحبُّ الجمالَ حتى أجعلَه في نعلِي وعَلاقةِ سَوطي أفمنَ الكِبرَ ذلك؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجَمالَ ويحبُّ أن يرى أثرَ نعمتِه على عبدِه لكنِ الكبرُ مَن سفَّه الحقَّ وغمصَ الناسَ أعمالَهم. [12]

لا ينظُرُ اللهُ يومَ القيامةِ إلى مَن جرَّ إزارَه بطَرًا. [13]

غَيْرَتانِ إحداهُما يحبُّها اللَّهُ والأُخرى يبغضُها اللَّه تعالى ومَخيَلتانِ إحداهُما يحبُّها اللَّه والأخرى يَبغَضُها اللَّهُ تعالى الغَيرةُ في الرِّيبةِ يحبُّها اللَّهُ والغيرَةُ في غَيرِ رِيبةٍ يبغضُها اللَّهُ والمخيَلةُ إذا تصدَّقَ الرَّجلُ يحبُّها اللَّهُ والمخيلَةُ في الكِبرِ يبغضُها اللَّهُ عزَّ وجلَّ. [14]

اقرأ أيضًا:
أحاديث عن قول الحق

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

المراجع
  1. الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4092 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  2. الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2846 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  3. الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/36 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات []
  4. الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 50 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  5. الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 4559 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه []
  6. الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/40 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن []
  7. الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 6583 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح []
  8. الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 328 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه []
  9. الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2021 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  10. الراوي : حارثة بن وهب الخزاعي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4918 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  11. الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار، الصفحة أو الرقم: 10/95 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن []
  12. الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 4/167 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  13. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5788 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  14. الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 5765 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *