أحاديث عن القضاء والقدر
لا يؤمنُ عبدٌ حتى يؤمنَ بأربعٍ حتى يشهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّي رسولُ اللهِ بعثني بالحقِ وحتى يؤمنَ بالبعثِ بعد الموتِ وحتى يؤمنَ بالقدرِ. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 2/111 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قالَ: وَعَرْشُهُ علَى المَاءِ. وفي روايةٍ : بِهذا الإسْنَادِ مِثْلَهُ، غيرَ أنَّهُما لَمْ يَذْكُرَا: وَعَرْشُهُ علَى المَاءِ. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2653 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
بينما نحن عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذ طلعَ علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثيابِ، شديدُ سوادِ الشَّعَرِ، لا يُرى عليه أثرُ السَّفَرِ، ولا نعرفُه ، حتى جلسَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأسندَ ركبتيه إلى ركبتيه، ووضَعَ كفيه على فَخِذَيْه ، وقال : يا محمدُ، أخبرني عن الإيمان ، قال : أن تؤمن بًالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بًالقدر خيره وشره. (( الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4695 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
ما مِنكُم مِن أَحَدٍ، ما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ، إلَّا وَقَدْ كَتَبَ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، وإلَّا وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً، أَوْ سَعِيدَةً، قالَ فَقالَ رَجَلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، أَفلا نَمْكُثُ علَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ العَمَلَ؟ فَقالَ: مَن كانَ مِن أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَمَن كانَ مِن أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَقالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، وَصَدَّقَ بالحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى، وَكَذَّبَ بالحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2647 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
الإيمان بالقضاء والقدر
إنّ الإيمان بالقضاء والقدر يقتضي في البداية التعريف بهما، فالقضاء في اللغة هو ما يكون في معناه إتمام الأمر وإحكامه، وقد جاء في القرآن الكريم بمعنى الحكم والموت والأداء وغيرها من المعاني التي حملتها الآيات الكريمة، فيما القدر في اللغة هو الحكم والقضاء، أمّا في الاصطلاح فإنّ القضاء والقدر هو التقدير الإلهيّ للأشياء في القدوم وعلمه بوقوعها ضمن ميقاتٍ معلومٍ عنده.
الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان السّتة، ويكون من خلال اليقين بما يحصل من الأمور خيرها وشرّها بقضاء الله وقدره، حيث قال -تعالى- في سورة الحديد: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ* لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}، وفي سورة القمر حيث قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}.
إنّ الإيمان بالقضاء والقدر يعني أن يؤمن المرء بتقدير الخالق لشؤون خلقه في كلّ شيء، وهذا الإيمان يعود على صاحبه بفوائد عظيمةٍ، منها أن يُوكَل الأمر إلى الله بعد الأخذ بالأسباب ولا يكل الأمر إلى السبب، كما أنّه يبعث النفس على الطمأنينة؛ لأنّ المقادير مكتوبةٌ وحاصلةٌ لا محالة.
يُعد الإيمان بالقضاء والقدر سبيلًا ليهوّن المرء على نفسه مصائب الدّنيا، وسبيلٌ للتّواضع عند تحقيق الإنجاز وسبيلٌ لكي ينأى المرء بنفسه عن براثم الشرك، فمن آمن بالقضاء والقدر جعل اليقين في قرارة نفسه بتسيير هذا الكون من قبل الخالق الواحد الأحد، سبحانه لا إله غيره.
اقرأ أيضًا:
المصادر: