في عصر التعلم الإلكتروني أصبح التعليم المصغر اتجاهاً متزايداً فهو أقل استهلاكاً للوقت وأكثر كفاءة من الكثير من وسائل التعلم الطويلة المدى ويحبه المتعلمون وكذلك المعلمون، لذلك نقدم لك فيما يلي التعلیم المصغر ممیزاته وعیوبه لكي توازن بين السلبيات والإيجابيات إذا كنت تفكر في التعلم بواسطته.
التعلیم المصغر ممیزاته وعیوبه
مفهوم التعليم المصغر
التعليم المصغر هو نوع من أنواع التعليم الإلكتروني و له أشكال متعددة ولكن تشترك جميع أنواع التعليم المصغر في خاصية رئيسية واحدة وهي الإيجاز، فهو يتنوع ما بين وحدات تعليمية مصغرة أو أنشطة تعليمية قصيرة المدى.
كما يقدم التعلم المصغر دفعات صغيرة من المحتوى التعليمي للطلاب لكي يدرسونه في الوقت الذي يناسبهم.
ويمكن أن يتخذ هذا المحتوى أشكالاً عديدة بداية من الملفات النصية إلى الوسائط المتعددة التفاعلية الكاملة ولكنها تكون قصيرة المدى.
كذلك يشيع التعلم المصغر على منصات التعلم الإلكترونية من خلال الهواتف المحمولة والكمبيوتر.
من أمثلة محتوى التعلم المصغر:
- الملفات النصية المكونة من عبارات وفقرات قصيرة.
- الصور والرسوم التوضيحية.
- مقاطع الفيديو المتنوعة القصيرة.
- المقاطع الصوتية.
أهم مميزات التعليم المصغر
-
يسهل التعلم والاحتفاظ بالمعلومات
بدلاً من إمطار العقل بالمعلومات التي يصعب تذكرها كما يفعل التعليم التقليدي، يمنحك التعليم المصغر الفرصة لتذكر المعلومات التي تتعملها لأنه يقدم أجزاء صغيرة من المعلومات حتى يتمكن العقل من معالجتها بشكل أكثر فعالية.
لذلك فإن الطلاب والمتعلمون يتمكنون من حفظ المعلومات وتذكرها قبل الانتقال إلى الوحدة التالية.
كما يمكنهم اختيار وقت ومكان الدراسة فالتعلم المصغر يكون عبر الإنترنت، مما يسمح لهم باختيار الوقت والمكان وفقاً لما يناسب جدول مواعيدهم.
اقرأ أيضاً: التعلم القائم على المشروعات وممیزاته
-
مثالي للتعلم المتنقل
يعد التعليم المصغر مناسباً بشكل مثالي للتعلم المتنقل أو التعلم الجوال، حيث يتمتع المتعلمون بالقدرة على التعلم عندما يكون لديهم وقت فراغ سواء كانوا جالسين في غرفة انتظار الطبيب أو في وسائل المواصلات.
في جميع الحالات فإن المتعلمون لديهم فرصة لبناء مهاراتهم وتوسيع قاعدة معارفهم، في حين أن ذلك يتناقض بشكل صارخ مع أنواع التعليم التقليدية الأخرى حيث يتعين عليك تخصيص وقتك فيما يتناسب مع موعد محاضراتك أو دوراتك التدريبية.
-
الأقل من حيث التكلفة
مثل جميع أنواع التعلم عبر الإنترنت فهي منخفضة التكلفة، يعتبر التعلم المصغر الأقل في التكلفة من بين جميع أنواع التعلم عبر الإنترنت.
لذلك يتمكن الطلاب من ذوي الميزانيات المحدودة من إكمال تعلمهم من خلال التعلم المصغر مقابل تكلفة بسيطة للغاية.
أهم سلبيات التعليم المصغر
-
غير مناسب للمهام والمهارات الأكثر تعقيداً
لا يعتبر التعلم المصغر أفضل خيار عادةً للمهام والمهارات الضخمة والأكثر تعقيداً.
كما يجب أن تضع في اعتبارك أن التعلم “مصغر” لأنه يتيج التعلم السريع عبر الإنترنت.
وبالتالي فإنه ليس مناسباً بشكل مثالي للمهارات التي تحتاج إلى تعلم العديد من الموضوعات والأفكار والمفاهيم المرتبطة جميعاً.
لذلك يقوم الطلاب بدعم تعلمهم من خلال دمجه بأنشطة التعلم المصغر التكميلية وإنما لا يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسي.
-
التعليم المصغر يمكن أن يكون مفككاً
من المهم أن تضع في اعتبارك أن التعلم المصغر لا يكون كاملاً وشاملاً وهذه أحد أسوأ سلبياته فالتعلم لا ينبغي أن يغطي جانباً واحداً فقط من العلوم لأن هذا يجعلها مجزأة ومفككة.
لذلك يجب عليك أن تتأكد قبل أن تبدأ في أي تعلم مصغر أنه يغطي جميع المعلومات والمهارات التي تحتاج إليها وليس مفككاً.
كما يجب أن تتأكد أن كل وحدة تعليم منفصلة عن الأخرى وكل وحدة تغطي موضوعاً كاملاً وليس عدداً من الموضوعات المختلفة في وحدة واحدة.
-
ليس مناسباً لتحقيق الأهداف على المدى الطويل
يمكن أن يكون التعلم المصغر جزءاً من عملية التعلم الخاصة بك ولكن لا ينبغي أن يكون المصدر الأساسي للتعلم.
ويرجع السبب في ذلك إلى حقيقة أنه لا يسمح عادةً بتحقيق الأهداف على المدى الطويل، فهو يمنح المتعلمين الفرصة لتعلم المهارات الفردية أو أجزاء من المعلومات التي يحتاجون إليها وسد الثغرات للوصول إلى أهدافهم في النهاية.
ولكن هذه المهارات أو الأجزاء مثل قطع اللغز، لا يمكن الاعتماد على واحدة منها فقط لحل اللغز وتحقيق الأهداف.
اقرأ أيضاً: التعلیم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث