التعلیم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث

عادةً ما يرتبط التعليم الإفتراضي في أذهان الناس بالدورات التدريبية عبر الإنترنت ولكنه في الحقيقة له أبعاد أوسع بكثير، في المقال التالي سنتعرف معاً على التعلیم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث وما هو التعلم الافتراضي تحديداً وأهم أشكاله ومميزاته فتابع القراءة.

التعلیم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث

لقد كان دائماً وقتاً عصيباً على الآباء عندما يتعين عليهم تحديد نوع التعليم الذي يجب أن يختاروه لأطفالهم والذي يجب أن يكون مناسباً لهم فلكل طفل نوع مختلف من الاحتياجات والتفضيلات التعليمية.

لذلك فإن التعليم الإفتراضي هو أحد أكثر الابتكارات الرائعة في هذا العصر فهو أفضل بديل للوحدة التعليمية التقليدية.

كما أنه مفيد بشكل خاص للأطفال الذين يجدون صعوبة في التعامل مع المدرسة الفعلية.

وبالتالي تم الترحيب بالمدرسة الافتراضية باعتبارها الحل الأفضل في التعلم الحديث الذي سيغير بالتأكيد الطريقة التي يتم بها تقديم التعليم للطلاب.

بالإضافة إلى أن التعليم الإفتراضي لا يشبه التعليم التقليدي في المدارس، فأفضل جزء فيه هو أنه يسمح للطلاب وأولياء الأمور بمعرفة ما هو الأفضل لهم ولكل طالب بناءً على قوته وضعفه.

كذلك يمكن للتعليم الإفتراضي أن يبرز أفضل ما لدى كل طالب لأنه يساعد على تعزيز الرغبة في التعلم نتيجة لمرونته وتسهيله التعلم على الطلاب وليس مجرد التعلم القسري والإجباري في وقت معين.

والسبب في ذلك أن الأبحاث قد أثبتت أن الطلاب يميلون إلى تعلم المزيد عندما يكون ذلك مناسباً لهم بدلاً من جعل التعلم مجرد روتين يومي ثابت.

التعلیم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث

اقرأ أيضاً: جمیع استراتیجیات التعلم النشط الجديد

مفهوم التعليم الإفتراضي

التعليم الإفتراضي هو تجربة تعليمية يتم تعزيزها من خلال استخدام الكمبيوتر والإنترنت خارج وداخل مرافق المؤسسة التعليمية.

ويتم أداء الأنشطة التعليمية عبر الإنترنت حيث يتم فصل المعلم والمتعلمين عن بعضهم البعض من حيث المكان أو التوقيت أو كليهما.

كما قد أتاح التعليم الإفتراضي حقاً للطلاب لمواصلة تعليمهم في أي جزء من العالم دون فرض أي قيود جغرافية.

أهم مزايا التعليم الإفتراضي

أفكار شائعة خاطئة عن التعليم الإفتراضي

يخاف الكثير من الآباء على أولادهم من أن التعليم الإفتراضي قد يعزلهم عن العالم وعن معلميهم وأصدقائهم.

كما يعتقدون أنه لا يقدم نفس المزايا الاجتماعية التي يقدمها التعليم التقليدي.

في الواقع هذا الاعتقاد بعيد كل البعد عن الحقيقة، ويرجع ذلك إلى أن الجامعات والمؤسسات والمدارس التي تقدم برامج للتعلم الإفتراضي عادة ما يكون لديها مجتمعات طلابية تمكن الطلاب المسجلين بها من التفاعل مع أعضاء هيئة التدريس ومع زملائهم الطلاب والخريجين.

يشيع هذا الاعتقاد بين الآباء والطلاب على حد سواء حيث تراودهم الشكوك في مصداقية التعليم الإفتراضي.

كما تراددهم الشكوك  في كونه غير معتمد مثل التعلم في المدارس والجامعات والفصول الدراسية.

ولكن الشيء الذي يجب معرفته هو أن التعليم الإفتراضي يحمل نفس القيمة تماماً مثل التعليم العادي هذه الأيام فلا يوجد تفاوت بينهما على الإطلاق.

كما أنه في الحياة المهنية فيما بعد فإن الفرص الوظيفية المتاحة لطلاب التعليم الإفتراضي وطلاب التعليم التقليدي هي نفسها.

بالإضافة إلى أنه نظراً لأزمة كورونا الحالية فقد أصبح التحول إلى التعليم الإفتراضي أمراً ضرورياً في جميع أنحاء العالم.

أشكال التعليم الإفتراضي

التعلم غير المتزامن لا يحدث في الوقت الفعلي وإنما يتم تزويد الطلاب بالمحتوى والواجبات.

ويتم تحديد جدول زمني لإكمال الأعمال واجتياز الاختبارات، وهو فعال للطلاب الذين لديهم قيود زمنية أو جداول مزدحمة.

يحدث التعلم المتزامن عبر الإنترنت في الوقت الفعلي ويتطلب تفاعل المعلم وجميع الطلاب معاً في وقت واحد من خلال الدردشة النصية أو المرئية أو الصوتية.

يجمع هذا النوع من التعليم بين التعليم الإفتراضي والتعليم التقليدي حيث تكون هناك بعض المحاضرات في الفصول الدراسية وجهاً لوجه، وبعضها يتم توفيره رقمياً عبر الإنترنت.

التعلیم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث

اقرأ أيضاً: استراتیجیة جدول التعلم عن بعد

المراجع

Exit mobile version