من هي الفرقة الناجية

الفرقة الناجية من المصطلحات الإسلامية التي تم استنباطها من حديث “إنَّ أَهلَ الكتابِ قبلَكم تفرَّقوا علَى اثنتينِ وسبعينَ فرقةً في الأَهواءِ ألا وإنَّ هذِه الأمَّةَ ستفترِقُ علَى ثلاثٍ وسبعينَ فِرقةً في الأَهواءِ كلُّها في النَّارِ إلَّا واحدةً” (( الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة، الصفحة أو الرقم: 2 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره ))، لذلك يُوضح موقع معلومات في هذا المقال من هي الفرقة الناجية وصفاتها ومصير باقي الفرق الأخرى.

من هي الفرقة الناجية

ناجية

اختلف العلماء في المراد بها على أقوال، وهي إجمالاً:

إن المنهج الذي يتبعه شيخ الإسلام ابن تيمية في تحديد النطاق العملي للفرقة في الإسلام، يعتمد بالدرجة الأساسية على نظرته الواسعة للأدلة الشرعية، وفهمه الواسع للكتاب والسنة، وهو عندما يبحث في تحديد مفهوم الفرقة لا يبتعد عن هذين الإطارين، فهو ينظر إلى حديث الافتراق باعتباره حديثاً مشهوراً كثر كلام العلماء حوله، ومع ذلك فإن تحديد الفرقة عند ابن تيمية يتعدى تعداد هذه الفرق إلى بيان الفرقة الناجية.

إذ يقول في تعليقه على حديث الافتراق : “ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ من هؤلاء قريباً من مبلغ الفرقة الناجية، فضلاً عن أن تكون بقدرها”.

ينبه شيخ الإسلام على ضرورة التحري في إطلاق تسمية “الفرقة الناجية” جزافاً وبدون دليل، فيقول: “وأما تعيين هذه الفرق فقد صنف الناس فيهم مصنفات وذكروهم في كتب المقالات ، لكن الجزم بأن هذه الفرقة الموصوفة هي إحدى الثنتين والسبعين لا بد له من دليل ، فإن الله حرم القول بلا علم عموماً ، وحرم القول عليه بلا علم خصوصاً”، وهذا البيان الذي يقدمه شيخ الإسلام يبين نظرة أهل السنة والجماعة إلى الفرق الأخرى، إذ أن الغالب في تعاملهم معها التحري والتدقيق، في حين أن الفرق الأخرى تطلق هذه المصطلحات جزافاً ودون ورع.

صفات الفرقة الناجية

مصير باقي الفرق

وأما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في باقي الفرق سوى الفرقة الناجية: “كلها في النار” فقد ذكر الشاطبي ما حاصله:

تجدر الإشارة إلى أن الحديث النبوي الذي أخبر عن الفرقة الناجية يُوضح أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد تنبأ بتردِّى حال الإسلام والمسلمين وما ستؤول إليه الأمة الإسلامية من تفرّق. إلا أن الإشكالية هنا تكمن فى اعتبار كل فرقة لنفسها أنها الفرقة الناجية، ما يزيد المسألة تعقيدًا، ويطرح مجموعة من الأسئلة، أهمها: هل الفرقة الناجية جماعة كاملة أم أفراد؟

بمعنى آخر، هل الفرقة المذكورة تدخل الجنة بأفرادها مجتمعين، أم أنها مؤلَّفة من أهل الحق الذين ينتمون إلى الفرق الثلاثة وسبعين كاملة؟ ففى جواب الرسول، عليه الصلاة والسلام، أنه يقول: «مَن كان “أى للمفرد” على مثل ما أنا عليه وأصحابى»، ولو قصد فرقة بأكملها لقال: «مَن كانت “للفرقة”».. وبالتالى فنحن لن ندرك المقصود بالمعنى، وهو أمر لا يمكن لأحد أن يدَّعيه.

اقرأ أيضًا:

ما هو مفهوم العقيدة الصحيح

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

Exit mobile version