ما هي فرقة البهرة

فرقة البهرة من أشهر الطوائف الإسلامية المنتمية للشيعة، ويُقدم موقع معلومات في هذا المقال إجابة عن سؤال ما هي فرقة البهرة وتاريخها وأقسامها ومعتقداتها.

ما هي فرقة البهرة

فرقة البهرة

البهرة طائفة تزعم أنها مسلمة تنبثق من الطائفة الإسماعيلية التي تدعو إلى إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق، قيل إنهم ينحدرون من سلالة العهد الفاطمي التي كانت تحكم مصر وهم مسلمين شيعة، وبعد سقوط الدولة الفاطمية هاجر الكثير منهم إلى أنحاء متفرقة، منهم من ذهب لليمن ومنهم من استقر بالعراق وشبه الجزيرة العربية.

يتميز البهرة في كونهم يجيدون التجارة بدرجة عالية جدًا، واسم البهرة مشتق من كلمة (vehru)، التي تعني التجارة في اللغة الجوجارتية الهندية، وصلت دعوتهم إلى بلاد الهند عن طريق تجارتهم وخط السير الذي كان يصل بين اليمن وتجار الهند، إلى أن أصبحت طائفة البهرة من أكبر الطوائف الإسلامية في بلاد الهند.

يدين البهرة بالمذهب الإسماعيلي ويمثلون الجانب المعتدل منه، وهم في عبادتهم وشعائرهم لا يختلفون عن الشيعة الاثني عشرية في شيء، إلا أنهم يختلفون مع الشيعة الإمامية في قضية الإمامة، فهم يعترفون بستة من الأئمة الاثنى عشر فقط من الإمام علي حتى جعفر الصادق، ويأخذون بقية أئمتهم من سلالة إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق الذي توفي في حياته. ولأجل ذلك سميت الطائفة بالشيعة الإسماعيلية، تمييزًا لها عن الشيعة الإمامية التي تعتقد بوصية الإمام جعفر لابنه موسى الكاظم الإمام السابع الذي لا تعترف به الإسماعيلية.

تاريخ فرقة البهرة

بهرة

كان للمستنصر الفاطمي عدة أولاد منهم محمد ونزار وعبد الله وإسماعيل وحيدرة وأحمد، وكانت الدولة في قبضة بدر الجمالي وزير المستنصر ومن بعده ولده الأفضل.

كان بدر ولده على مذهب الإمامية، مخالفًا بذلك مذهب الدولة والعائلة الفاطمية. وأراد الأفضل تعيين أحمد الأصغر خليفة للمستنصر بعد وفاته وتصدى له نزار الابن الأكبر للمستنصر، ورفض مبايعة أخيه الأصغر الذي لقب بالمستعلي، وفر من وجه الأفضل مخافة أن يبطش به، ولجأ إلى إسكندرية حيث تحالف معه ونظما جيشا غزا الدلتا، وتصدى له جيش الأفضل فأوقع جيش نزار به الهزيمة، إلا أن جيش الأفضل استعاد قوته ودخل موقعة فاصلة مع جيش نزار بالقرب من القاهرة وهزم جيش نزار وفر إلى إسكندرية وتحصن بها وحاصرها الأفضل برا وبحرا حوالي العام. ثم استسلمت في النهاية وطلب نزار الأمان فأمنه الأفضل.

أدى الخلاف حول أحقية الإمامية من بعد المستنصر إلى انقسام فرقة الإسماعيلية، وانتقل هذا الخلاف إلى الهند التي كانت قد وصلتها دعوة الشيع من قبل ظهور الفاطميين عن طريق اليمن، ثم عن طريق البحرين بعد ظهور الفاطميين.

اتجه شيعة الهند القُدامى إلى تبني الدعوة المستعلية، وأصبح يطلق عليهم اسم البهرة ، وهي تعني بالعربية: تاجر. وربما كان سبب ظهور كلمة البهرة وإطلاقها على اتجاه المستعلية يعود سببه إلى العلاقات التجارية التي تربط هؤلاء الهنود الشيعة بمصر واليمن، من هذا ارتبطت المستعلية بمصر ارتباطًا روحيًا لكونها تمثل قاعدة الفاطميين، وبها مراقد أئمتهم وآثارهم، بينما أخذت النزارية طابعًا إقليميًا وحصرت نفسها في محيط الهند ولم تعد ترتبط بمصر ذلك الارتباط الروحي الذي يوجب عليها الهجرة إليها كما هاجرت فرقة المستعلية.

استقر البهرة واندمجوا في المجتمع الهندي الذي يتسم بالتسامح وتعدد الأديان، ومع انفتاح دول الخليج هاجر إليها البهرة للعمل شأنهم شأن بقية الآسيويين، وتوجد أعداد كبيرة منهم في الإمارات العربية المتحدة وخاصة في دبي التي يعتبرونها مركزاً لهم، كما يتواجدون في بقية دول الخليج، كما أنهم لهم تاريخ عريق في اليمن التي تعتبر تابعة لمحافظة صنعاء.

أقسام فرقة البهرة

البهرة الداودية والسيلمانية

عقب وفاة الداعي المطلق السادس والعشرون داود بن عجب شاه، حدث انقسام في هذه الفرقة، حيث انتخب بهرة كجرات _ الذين يشكلون الأغلبية بين أفراد الفرقة _ الداعي المطلق السابع والعشرين داود برهان الدين بن قطب شاه خليفة لسلفه، وبعثوا بنص الانتخاب إلى أصحابهم في اليمن، وهؤلاء هم الداوودية، ومركز الدعوة الداودية في الهند ولهم جامعة في سورات تسمى السيفية تدرس علوم مذهبهم.

ولكن بعد فترة انتخب عدد محدود من أفراد هذه الفرقة الداعي المطلق السابع والعشرين سليمان بن الحسن، والذي كان في عهد سلفه مسئولًا عن الدعوة باليمن، هو صاحب النص الشرعي والخليفة لداود بن عجب شاه. ولديهم وثيقة لا تزال محفوظة لدى الدعوة السليمانية، وقد عرف بالسليمانية.

البهرة العلوية

تأسست البهرة العلوية منذ زمن قريب، ففي عام 1980 حدث انقسام جديد داخل البهرة الداودية، حيث انتخب البعض الداعي المطلق ضياء الدين صاحب ولقبوا بالبهرة العلوية، وينتشرون حاليا في بعض مدن الهند وهم أقل طوائف البهرة الثلاثة عددا.

عقائد فرقة البهرة

البهرة

  • يعتقد البهرة بألوهية أئمتهم، فيصلون كما يصلي المسلمون ولكنهم يقولون إن صلاتهم للإمام الإسماعيلي الطيب بن الآمر الذي داخل الستر سنة 525هـ “حسب اعتقادهم” وأن أئمتهم المستورون من نسله إلى يومنا الحاضر.
  • يقدمون صلاتهم وأعيادهم قبل يوم أو يومين وهكذا الحج إلى بيت الله الحرام.
  • أباحوا الربا علانية عطاء وأخذا.
  • يرون أن الكعبة هي رمز للإمام.
  • إحياء كل ما يتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد، فهم يدفعون أموالاً طائلة لتشييد هذه القبور والمساجد.
  • يعتقدون أن الأئمة الثلاثة “أبو بكر وعمر وعثمان” مغتصبون الخلافة من علي بن أبي طالب.
  •  يؤمنون بأن أئمتهم ينحدرون من سلالة الإمام علي بن أبي طالب وهم معصومون من الخطأ!
  • يحترمون القرآن الكريم ظاهرياً ويفسرونه تفسيراً باطنياً شيطانياً.
  • قبلتهم في صلاتهم يتوجهون إلى قبر الداعي الحادي والخمسين طاهر الدين، المدفون في مدينة بومباي في الهند ويطلقون عليه اسم “الروضة الطاهرة”.
  • تجب عليهم الصلاة في العشرة أيام الأولى من شهر محرم، وفي غيرها لا تجب عليهم الصلاة، ولا يصلون إلا في مكان خاص بهم يسمى – الجامع خانة – وإذا لم يذهب الشخص منهم إلى الجامع خانة في العشرة أيام الأولى من محرم يطرد من الطائفة ويفرض عليه الحرمان.
  • لبعض الأركان مثل الزكاة والصوم والحج معاني مختلفة عما يعتقده المسلمون.

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *