من هي فرقة الأحمدية

الجماعة الأحمدية من أكثر الفرق إثارة للجدل على الساحة الإسلامية، وقد سبق وأعلن البرلمان الباكستانى عام 1974 أنها جماعة غير مسلمة كما رفضتها منظمة المؤتمر الإسلامى بكل تياراتها من سنة وشيعة، ولذلك نوضح في هذا المقال من هي فرقة الأحمدية.

من هي فرقة الأحمدية؟

الأحمدية

يرى الأحمديون أنفسهم مسلمين ويمارسون الدين الإسلامى على شكله الأصلى، ومع ذلك، فإن بعض المعتقدات الأحمدية تعتبر مخالفة للفكر الإسلامى التقليدى منذ تأسيس الجماعة، حيث إن الكثير من عامة المسلمين ينظرون إلى الأحمديين على أنهم غير مسلمين نظراً لوجهة نظرهم وقناعاتهم بأن ميرزا غلام أحمد مبعوث من الله.

مركز هذه الطائفة كان فى منطقة تسمى الربوة فى باكستان الحالية، وبعد استقلال الهند وباكستان عن بريطانيا انتقل العلامة أبو الاعلى المودودى إلى باكستان حيث وصم هذه الطائفة بالكفر، وارتفع شأن هذه الطائفة فى باكستان بعد الاستقلال حيث كان منها أول وزير خارجية باكستانى ظفر الله خان، وفى عهده امتلأت وزارة الخارجية بأعضاء هذه الطائفة.

نشأة فرقة الأحمدية

نشأة فرقة الأحمدية

بعد ما فتح المسلمون الهند بقيادة السلطان محمود الغزنويّ، وخضعت الهند للحكم الإسلامي،  ولم يُجبر الإسلام  أحدًا على اعتناق الإسلام وترك دينه، فبقيت الديانات الهندية القديمة كالبوذية والبرهمية، وظل الأمر كذلك حتى اجتاح الهند الاستعمار البريطاني.

هبَّ المسلمون للدفاع عن أرضهم وكانوا أشد الناس صلابة في وجه الاستعمار، ولمَّا تيقن الإنجليز من أن الدين الإسلامي هو السبب الرئيسي والمحرِّك الأساسي لكل الثورات والانتفاضات الشعبية في الهند، كثَّفت الإدارة البريطانية جُلَّ جهودها لتقويض النفوذ الإسلامي وزعزعة العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين بهذه المنطقة.

قامت الإدارة البريطانية بتشجيع كل الأفكار المنحرفة عن الشريعة الإسلامية، وبحثت كثيرًا عن بديل يمكنه سحب البساط من تحت أقدام الإسلام كقائد للمقاومة والجهاد أمامهم، ووجد الاحتلال بغيته في الدعوة القاديانية.

ومن هنا نشأت الأحمدية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في شبه القارة الهندية على يد مؤسسها ميرزا غلام أحمد القادياني المولود عام 1835- والمتوفي في عام 1908، ويعود تاريخ عائلة مؤسس الأحمدية إلى أصول فارسية، ويعتبر لقب ميرزا بمثابة لقب تكريمي، وكان أجداده قد تركوا خراسان الفارسية في القرن السادس عشر الميلادي في عهد الملك بابر مؤسس الحكومة المغولية في الهند وكانت أسرته  في الهند على جانب كبير من الغنى، إذ كان جده صاحب قرى وأملاك، وصاحب إمارة في البنجاب، خسرها جده الميرزا عطا محمد في حرب دارت بينه وبين السيخ الذين دمروا أملاكه وطردوه وأسرته من بلدهم قاديان.

ثم أذن لهم الإنجليز بالرجوع إليها عام 1818م، لقاء خدمات عسكرية قدمها لهم والده، وأعادوا إليهم بعض هذه القرى، واعتبر غلام أحمد نفسه من رواد الحركة الإسلامية التجديدية  ووضع أسس جماعته في 23 من مارس عام 1889 وسماها الجماعة الإسلامية الأحمدية وادعى بأنه مجدد القرن الرابع عشر الهجري.

تطور فرقة الأحمدية

مرت الأحمدية بثلاث مراحل  أساسية تمثلت فيما يلى:

مرحلة الدعوة إلى الإسلام

وقد استمرّت هذه المرحلة بين عام 1879م وعام 1891م  و “في هذه المرحلة ادّعى الميرزا أنّه مُصلح و مجدّد وأنّه مأمور من الله لإصلاح العالم، والدعوة إلى الإسلام، وكان نشاطه في هذه المرحلة يأخذ أشكالاً ثلاثة هي: المناظرة، وتجميع الأتباع، والكتابة.

مرحلة ادعاء غلام أحمد أنه المسيح

وبدأت  هذه المرحلة  في عام 1891م، حيث تدرج فيها على مستويين الأول: أعلن أنه المسيح الموعود الذي ذكره القرآن الكريم ونصت عليه أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم -، بدأ بأنه شبيه المسيح من حيث الإصلاح ثم انتقل من دعوى المثيل والشبيه بالمسيح عليه السلام إلى  المستوى الثانية وأنه المسيح نفسه.

مرحلة ادعاء النبوة

في هذه المرحلة انتقل من ادعاء أنه المسيح  المنتظر والمسيح النبي، إلى دعوى أنه محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الحقيقة المحمدية قد تجسدت فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث مرة أخرى في شخص ميرزا غلام أحمد.

مرحلة ما بعد وفاة غلام أحمد

تبدأ هذه المرحلة عقب وفاة الغلام أحمد القادياني في السادس والعشرين من شهر مايو سنه 1908م، فخلفه الحكيم نور الدين، وهو الذي اقترح على الغلام القادياني الادعاء بأنه المسيح الموعود الذي أخبرت عنه الأحاديث النبوية بنزوله آخر الزمان وبويع بالخلافة بعد وفاه الغلام أحمد القادياني، ولقب بالخليفة الأول.
واستمر بالخلافة إلى أن توفي في 13مارس 1914م، ليخلفه بشير الدين محمود ابن مؤسس الأحمدية، وبقي في منصبه حتى وفاته عام 1965، ثم خلفه الميرزا ناصر أحمد المتوفي عام 1982، ثم تلاه الميرزا طاهر أحمد، الذي تُوفي هو الآخر  وانتخبت الجماعة مسرور أحمد المقيم في لندن زعيمًا لها ولا يزال.

أقسام فرقة الأحمدية

فرقة الأحمدية

بعد وفاة الحكيم نور الدين سنة 1913م  انقسمت الطائفة  إلى فرقتين وكلتاهما تتسميان بالأحمديّة، إلا أنّ أصحاب إحدى هاتين الشعبتين انتسبوا إلى اسم مؤسس الجماعة، فتسمّوا بالأحمدية، والآخرون انتسبوا إلى بلده.

الأولى: الجماعة اللاهورية، وهي بزعامة محمد علي اللاهوري.

انقسم أصحاب هذه الفرقة عن الجماعة الأم بسبب قولهم خلافات في العقائد أثارها الميرزا بشير الدين نجل الميرزا غلام أحمد المؤسس، بادّعائه أنّ والده نبيّ،  فقام مولانا محمد علي بترك  الجماعة وأسس الجماعة  الأحمديّة بلاهور، عاصمة بنجاب الهندية، وتولّى رئاستها  وشدد على أنّهم لا ينكرون الإلهامات الإلهيّة للميرزا غلام أحمد، ويذكرون أنّ ما أُثر عنه صراحة في دعواها، إنّما هيَ تعبيرات مجازية، ومع ذلك يطلقون عليه ألقاب مثل  مجدد القرن الرابع عشر الهجري، والمسيح الموعود.

الثانية: الجماعة القاديانيّة، وهي بزعامة الميرزا بشير الدين محمود

تتبع هذه  الجماعة الميرزا بشير الدين محمود ويتشبثون بقوّة وصراحة بعقيدة نبوّة الميرزا غلام أحمد، و يدافعون عن هذه العقيدة بحماسة، بلا مواربة ولا تأويل.

عقائد فرقة الأحمدية

الطائفة الأحمدية

ينقل لكم موقع معلومات جميع عقائد فرقة الأحمدية من كلام غلام أحمد نفسه:
أولاً: عقيدتهم في الله تعالى: “إن الله ذو طول وعرض وله أرجل وأيد ولا تحُصى وأيضاً له أعصاب وأوتار كالسلك البرقي ممتد في الجهات وأنه  بعد أن كشف لي الغطاء كان يمازحني مراراً”.
ثانياً: عقيدتهم في الأنبياء عامة: “أعطي كل الأنبياء حياة بمجيئي، وكل واحد من الرسل مستور تحت قميصي”.
ثالثاً: عقيدتهم في القرآن الكريم: “القرآن كلمات الله وكلمات لساني”
رابعاً: عقيدتهم في الأحاديث النبوية: “الأحاديث التي تخالف إلهامي تستحق أن نلقيها مع الأوراق الرديئة في سلة المهملات”.
خامساً: عقيدتهم في الملائكة: “لا تتنزّل الملائكة ولا ملك الموت إلى الأرض أبداً، وما الملائكة إلا اسم لحرارة الروح”.
سادساً: عقيدتهم في القيامة: “القيامة ليست آتية و التقدير ليس بشيء”.
سابعاً: عقيدتهم في الحج: “بعد ظهوري تحوّل مقام الحج إلى قاديان”.
ثامنًا: عقائده في عيسى وأمه عليهما السلام: “كان يشرب الخمر وكان عدو الصدق متكبراً أكّالاً يدعي الألوهية مجتنباً العبادة والزهد غاية الاجتناب”.

اقرأ أيضًا:

من هي فرقة الإسماعيلية

ما هي الفرقة القاديانية

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كنت قد قرأت عنها في السابق واشكرك جداعلي المعلومات الجديدة التي عرفتها 5
    أود أن أضيف أن أحمد القادياني مات ميتة شنيعة فقد مات بين نجاسته وقذارته ووساخاته وقيئه ( وهو دليل في ظني علي سوء الخاتمة ) فما كان الله سبحانه وتعالى أن يرضي لعبد صالح من عباده بهكذا خاتمة ( في ظني أيضا ) والله أعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *