من هي الفرقة الإباضية

المذهب الإباضي من أقدم المذاهب الإسلامية، وهو يختلف عن مذاهب أهل السنة ومذاهب الشيعية، ويُجيب موقع معلومات في هذا المقال عن سؤال من هي الفرقة الإباضية وتاريخها وأبرز علمائها ومعتقداتها.

من هي الفرقة الإباضية

فرقة الإباضية

إن نشأة الفكر الإباضي، يعود بالدرجة الأولى إلى العامل الديني والسياسي الذي تمثل في مبايعة عبد الله بن وهب الراسبي، من طرف بعض الصحابة والتابعين الذين أنكروا التحكيم على علي بن أبي طالب، وفيهم من أهل بدر ومن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، كحرقوص بن زهير السعدي وفروة بن نوفل وسارية بن لجام السعدي.

كانت هذه النشأة في شوال 37هـ، وقد رفع أصحاب عبد الله بن وهب الراسبي الشعار التالي: قبلت الدنية ولا حكم إلا لله، وهكذا نرى أن الذين مع علي في صفين متوادعين فروا عليه وعرفوا لذلك بالخوارج أو الشراة عند المؤرخين عامة،.

الشيء الوحيد الذي يربط الإباضية بالخوارج هو رفضهم المشترك للتحكيم، والدعوة إلى إمامة المسلمين عن طريق حرية الاختيار والكفاءة الشرعية لهذا المنصب بين المسلمين جميعًا.

تاريخ الفرقة الإباضية

ظهر المذهب الإباضي في القرن الأول الهجري في البصرة، والتسمية كما هو مشهور عند المذهب، جاءت من طرف الأُمويين ونسبوه إلى عبد الله بن إباض، وهو تابعي عاصر معاوية وتُوفي أواخر أيام عبد المللك بن مروان، وعلة التسمية تعود إلى المواقف الكلامية والجدالية والسياسية التي اشتهر بها عبد الله بن إباض في تلك الفترة.

مرت الإباضية بالعديد من المراحل التي نسلط عليها الضوء حيث تتمثل تلك المراحل في:

أقسام فرق الإباضية

تنقسم الإباضية إلى أربع فرق:

الحفصية: وهم اتباع حفص بن أبي المقدام”، تميز عنهم تميزوا بأن قال: إن بين الشرك والإيمان خصلة واحدة وهي معرفة الله تعالى وحده، فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول أو كتاب أو قيامة أو جنة أو نار، أوارتكب الكبائر من الزنا والشرقى وشرب الخمر فهو كافر لكنه بريء من الشرك.
وأما الحارثية فهم أصحاب “الحارث الإباضي”، خالف الإباضية في قوله بالقدر على مذهب المعتزلة، وفي الاستطاعة قبل الفعل، وفي إثبات طاعة لا يراد بها الله تعالى، قال البغدادي، وزعمت الحارثية أنه لم يكن لهم إمام بعد المحكمة الأولى إلا “عبد الله بن إباض: وبعده حارث بن يزيد” الإباضي.
والفرقة الثالثة هي اليزيدية: هم أصحاب يزيد بن أنيسة كان من البصرة ثم انتقل إلى جور من أرض فارس وكان على رأي الإباضية وهو من الغلاة.
الفرقة الرابعة أصحاب الطاعة: التي لا يراد بها الله تعالى. وزعموا، أنه يصح وجود طاعات كثيرة ممن لا يريد الله تعالى بها، إلا إن ذلك لا يصح إلا في طاعة واحدة.

علماء الفرقة الإباضية

من أبرز علماء الإباضيَّة بالمشرق الإسلامي بعد إمامها جابر بن زيد وتلميذه الإمام أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة، الربيع بن حبيب الفراهيدي، ومحمد بن محبوب، ومحمد بن سعيد الكدمي، ومحمد بن بركة البهلوي، وسلمة بن مسلم العوتبي، وأحمد بن عبد الله الكندي، ومحمد بن إبراهيم الكندي، والإمام عبد الله بن حميد السالمي.

أما في المغرب الإسلامي فمن علمائهم: الإمامان عبد الوهاب بن عبد الرحمن، وابنه أفلح، وأبو عبد الله محمد بن بكر النفوسي، مؤسس نظام الحلقة، وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني، ومعاصره أبو عمار عبد الكافي، وأبو ساكن عامر بن على الشمَّاخي، وعبد العزيز بن إبراهيم الثميني.

معتقدات الفرقة الإباضية

استمد الإباضية فقههم من المصادر نفسها التي استمدت منها المذاهب الفقهية: “القرآن، السنة، الإجماع، القياس، والاستدلال”، واستخدموا نفس طرق الفقهاء في استنباط الأحكام، وإن كانوا قد استندوا في بعض آرائهم إلى أحاديث وردت عن طريق أئمتهم لم تثبت عند علماء الحديث؛ حيث يرون أن أحاديث الآحاد توجب العمل فقط، ولا يحتج بها في العقائد، فوافقوا بذلك المتكلمين من المعتزلة والأشاعرة وغيرهم.

من أبرز مبادئ الإباضية:

  • تخطئة التحكيم؛ لذلك قالوا بوجوب الخروج على الإمام الجائر.
  • عدم اشتراط القرشية في الإمام.
  • صفات الله ليست زائدة على ذاته بل هي عين ذاته.
  • امتناع رؤية الله سبحانه في الآخرة.
  • القرآن الكريم حادث غير قديم ومخلوق لله سبحانه.
  • الشفاعة لا تنال أهل الكبائر، وإنما هي تسرّع المؤمنين بدخول الجنة.
  • مرتكب الكبيرة كافر نعمة، لا كافر ملّة.
  • التولي لأولياء الله والحب لهم، والبغض لأعداء الله والبراءة منهم، والوقوف فيمن لم يعلم فيه موجب الولاية ولا البراءة.
  • اعتدل الإباضية في مسألة القدر ووافقوا أهل السنة، فأثبتوا القدر خيره وشره من الله تعالى، وأن الله خالق كل شيء، وأن الإنسان فاعل لأفعاله الاختيارية مكتسب لها محاسب عليها، وبهذا المعتقد صرح زعمائهم كالنفوسي.
  • عقيدة الإباضية في استواء الله وعلوه فإنهم يزعمون أن الله يستحيل أن يكون مختصًّا بجهة ما، بل هو في كل مكان.
  • أنكر الإباضية الميزان أنكروا كذلك الصراط، وقالوا: إنه ليس بجسر على ظهر جهنم، وذهب بعضهم- وهم قلة- إلى إثبات الصراط بأنه جسر ممدود على متن جهنم.
  • انفردوا بقولهم: إن الركعتين الأوليين من الظهر والعصر يُقرأ فيهما بفاتحة الكتاب فقط، خلافا لجميع المذاهب، التي ترى قراءة سورة مع الفاتحة.

اقرأ أيضًا:

ما هي فرقة الصوفية

ما هي فرقة المعتزلة

من هي فرقة الصابئة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

Exit mobile version