من هي فرقة الإسماعيلية
الإسماعيلية ثاني أكبر الفرق الشيعية بعد فرقة “الإثنا عشرية”، لذلك يستعرض موقع معلومات في هذا المقال إجابة عن سؤال من هي فرقة الإسماعيلية وأقسامها ومعتقداتها.
من هي فرقة الإسماعيلية
الإسماعيلية فرقة باطنية، انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، ظاهرها التشيع لآل البيت، وحقيقتها هدم عقائد الإسلام، تشعبت فرقها وامتدت عبر الزمان حتى وقتنا الحاضر، وحقيقتها تخالف العقائد الإسلامية الصحيحة، وقد مالت إلى الغلوِّ الشديد لدرجة أن الشيعة الاثني عشرية يكفِّرون أعضاءَهَا.
أقسام فرقة الإسماعيلية
ظهر التفرق في طائفة الإسماعيلية كسائر فرق الشيعة منذ نشأتها حيث نجد هذه المصطلحات والأسماء الآتية في كتب الفرق وكلها تدل على فرق عديدة وانشقاقات في داخل فرقة الإسماعيلية مثل:
الإسماعيلية الخالصة
هم الذين قالوا: إن الإمام بعد جعفر ابنه إسماعيل بن جعفر وأنكروا موت إسماعيل في حياة أبيه وقالوا إن ذلك على جهة التلبيس لأنه خاف عليه فغيبه عنهم وزعموا أن إسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض ويقوم بأمور الناس وأنه هو القائم لأن أباه أشار إليه بالإمامة بعده وقلدهم ذلك له وأخبرهم أنه صاحبهم.
الإسماعيلية المباركية
هم القائلون بأن الإمام بعد جعفر هو محمد بن إسماعيل بن جعفر وأمه أم ولد وقالوا إن الأمر كان لإسماعيل في حياة أبيه فلما توفي قبل أبيه جعل جعفر بن محمد الأمر لمحمد بن إسماعيل وكان الحق له ولا يجوز غير ذلك لأنها لا تنتقل من أخ إلى أخ بعد الحسن والحسين رضي الله عنهما.
يُطلق على أصحاب هذه الفرقة اسم الإسماعيلية المباركية نسبة إلى رئيس لهم يسمى المبارك كان مولى لإسماعيل بن جعفر. (( أصول الإسماعيلية لسليمان بن عبد الله السلومي – 2/352 ))
فرقة القرامطة
فرقة باطنية ثورية انشقت عن حركتها الأم الإسماعيلية وأصبحت فرعا من فروعها وسموا بالقرامطة نسبة إلى زعيمها وداعيتها الأول حمدان قرمط.
فرقة الدروز
هذه الفرقة من فرق الباطنية الإسماعيلية التي جاهرت بالغلو في شخصية الحاكم فانشقت عن المذهب الإسماعيلي ورغم انشقاقها وتفردها ببعض المعتقدات فإنها بلا شك وليدة الدعوة الإسماعيلية وبتعبير أدق جناحا من أجنحتها. (( :أصول الإسماعيلية لسليمان بن عبد الله السلومي – 2/ 358 ))
الإسماعيلية المستعلية والنزارية
يعتبر انقسام الطائفة الإسماعيلية إلى مستعلية ونزارية أضخم انقسام وافتراق منذ تأسيسها وبدايتها إلى عصرنا الحاضر حيث اتجهت كل فرقة إلى إمام من أئمتها في فترة الظهور وتمسكت به وبإمامة نسله من بعده إن كان له نسل أو عقب.
حدث من جراء هذا الانقسام أن أصبح لكل فرقة كتب خاصة بها لأن لكل فرقة دعاة خاصين ومنظمين فكريين بل أصبح بعد ذلك لكل فرقة دولة خاصة بها ولا أدل على ذلك من دولة الصليحيين في اليمن والتي تمثل الإسماعيلية المستعلية ودولة الصباحيين أو الحشاشين في ألموت وجنوب فارس والتي تمثل الإسماعيلية النزارية.
بداية هذا الانقسام وسببه أن المستنصر العبيدي، وهو الإمام الثامن من أئمة الظهور عند الإسماعيلية، لما مات عام 487 هـ أقام الأفضل ابن بدر أمير الجيوش ابنه المستعلي بالله بن المستنصر واسمه أبو القاسم أحمد للإمامة والحكم وخالفه في ذلك أخوه نزار بن المستنصر، بعد مناوشات بينهما فر إلى الإسكندرية ثم حاربه الأفضل حتى ظفر به فقتله ثم أمر الأفضل الناس بتقبيل الأرض وقال لهم قبلوا الأرض لمولانا المستعلي بالله وبايعوه فهو الذي نص عليه الإمام المستنصر قبل وفاته بالخلافة من بعده.
معتقدات فرقة الإسماعيلية
- القرآن هو مصدر التشريع الأول والكتاب الألهي الوحيد الذي يعتبر الخارج عنه كافرا ومرتدا عن الإسلام, ومنه تنبثق كل العقائد الإسماعيلية الأساسية، وهو يحوي على طبقات للمعرفة البشرية، وإن كان تفسيره يحتمل تفسيرا ظاهرا وآخر باطنا لا يمكن معرفته إلا للعلماء المختارين والأئمة.
- يُعد كتاب الجنان هو كتاب الإسماعيليين المقدس، وهو عبارة عن بيوت شعر وتعليمات أخرى.
- البعث عند الإسماعيلين هو يوم القيامة الذي يتم فيه محاسبة البشرية على أخطائها ومعاصيها وجرائمها
- بالنسبة إلى الأرقام، فلكل رقم دليل ديني معين وللأرقام دلالة بالغة الأهمية حين يتم ذكرها بالقرأن، مثال الرقم 7 : فهناك سبع سموات وسبع طبقات للنار وسبعة أيام في الأسبوع والدنيا خلقت في ستة أيام وهكذا.
- الإمامة من أبرز الأصول عند الإسماعيلية حيث تنطلق الأمامة من الإمام علي بن أبي طالب ولاتتوقف عند الاسماعليين بل يعتبرون أن هناك أماما لكل زمان وعصر، وهذا الإمام تتوافر فيه مواصفات العدل والزهد والشجاعة والحكمة والصدق ولذلك تجب طاعته في كل أوامره. (( المصابيح في إثبات الإمامة للكرماني ص 12 ))
- من المبادئ الأساسية عند الإسماعيلية مبدأ الداعي المطلق وهو حلقة الوصل ما بين التلامذة والإمام والذي يمرر المعلومات السرية بينهم.
- من أبرز مصطلحات الإسلامية مصطلح الظاهر وهو ما ظهر من معاني القرأن والكلام الحرفي الذي يكون فهمه واضحا للجميع، والظاهر هو ماتخطه الكلمات الالهية كأوامر للبشر، ويمكن للجميع ملاحظته.
- يُقصد بالباطن المعاني والحقائق الخفية الموجودة وراء الكلمات الألهية في القرأن والكتب السماوية والتي لايدركها الا الأئمة العالمون، وهي تخفي حقائق الوجود المستورة خلف هذه الكلمات الألهية, وتخفى على كل الناس ولايمكن رؤيتها الا بأذن الله.
- يُصنّف العقل عند الطائفة الإسماعيلية باعتباره عامل التشريع الدنيوي الأساسي، فأن تعارض نص في الحديث النبوي أو القرأن الكريم مع مقتضيات العصر وتحدياته الطارئة، وجب التعديل ضمن تشريع قانوني بمايلائم المصالح الطارئة للمجتمع مع عدم المساس بالجوهر التشريعي للنص القرأني أو النبوي، والتأكيد أن النص القرأني أو النبوي هو الأساس، والتعديل الذي يتم انما يتم ضمن قانون خاص يمكن تعديله لاحقا في حال تغير الظروف.
- الولاية عند الإسماعيلين مفهوم سياسي وقيادي كالرئيس أو الملك أو السلطان، تجب طاعة الوالي أو الأمام على الحق، والثورة عليه وخلعه في حال كان ظالما أو معتديا أو متخاذلا، ولايصح قيام دولة إسلامية أو قيام جماعة تتخذ الإسلام دينا لها إلا بوجود والي قائد مسؤول عن مصالح هذه الجماعة كبرت أم صغرت، وتعتبر أقامة العدل وحفظ الأمن والرعية.
اقرأ أيضًا:
المصادر: