ما هي الفرقة الزيدية

تُوصف الفرقة الزيدية باعتبارها أقرب الفرق الشيعية إلى الجماعة الإسلامية، لذلك يُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال جوابًا شافيًا عن سؤال ما هي الفرقة الزيدية وتاريخها ومبادئها.

ما هي الفرقة الزيدية

ما هي الفرقة الزيدية

الزيدية إحدى فرق الشيعة، نسبتها ترجع إلى مؤسسها زيد بن علي زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية في السياسة والحكم، وقد جاهد من أجلها وقتل في سبيلها، وكان يرى صحة إمامة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم جميعاً، ولم يقل أحد منهم بتكفير أحد من الصحابة.

يتمسك المتبعون للفرقة الزيدية بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها، وتقليدهم، وزكاة الخمس، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم على الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة.

تأثر الزيدية بالمعتزلة فانعكست اعتزالية واصل بن عطاء عليهم وظهر هذا جلياً في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال، إذ يجعلون له نصيباً وافراً في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحسن الأشياء وقبحها.

أخذ أبو حنيفة عن زيد، كما أن حفيداً لزيد وهو أحمد بن عيسى بن زيد قد أخذ عن تلاميذ أبي حنيفة في العراق، وقد تلاقي المذهبان الحنفي السُّني والزيدي الشيعي في العراق أولاً، وفي بلاد ما وراء النهر ثانياً مما جعل التأثر والتأثير متبادلاً بين الطرفين.

تاريخ الفرقة الزيدية

تاريخ الفرقة الزيدية

ترجع الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنه الذي قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك، فقد دفعه أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ولا يلعنهما، بل يترضى عنهما، فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى 500 فارس حيث أصيب بسهم في جبهته قضي عليه.

قامت دولة للزيدية أسسها الحسن بن زيد سنة 250هـ في أرض الديلم وطبرستان، كما أقام الهادي إلى الحق دولة ثانية لها في اليمن في القرن الثالث الهجري.

حققت الزيدية انتشارًا كبيرًا في سواحل بلاد الخزر وبلاد الديلم وطبرستان وجيلان شرقًا، وامتدت إلى الحجاز ومصر غربًا، وتركزت في أرض اليمن حيث لا تزال تمثل ثلثي السكان فيها.

مبادئ الفرقة الزيدية

الزيدية

  • يستنكرون نظرية البداء التي قال بها المختار الثقفي، حيث إن الزيدية تقرر أن علم الله أزلي قديم غير متغير وكل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ.
  • قالوا بوجوب الإيمان بالقضاء والقدر مع اعتبار الإنسان حراً مختاراً في طاعة الله أو عصيانه، ففصلوا بذلك بين الإرادة وبين المحبة أو الرضا وهو رأي أهل البيت من الأئمة.
  • مصادر الاستدلال عندهم كتاب الله، ثم سنة رسول الله، ثم القياس ومنه الاستحسان والمصالح المرسلة، ثم يجيء بعد ذلك العقل، فما يقر العقل صحته وحسنه يكون مطلوباً وما يقرر قبحه يكون منهياً عنه. وقد ظهر من بينهم علماء فطاحل أصبحوا من أهل السنة، سلَفِيي المنهج والعقيدة أمثال: ابن الوزير وابن الأمير الشوكاني
  • يُجيزون الإمامة في كل أولاد فاطمة، سواء أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين ـ رضي الله عنهما.
  • الإمامة لديهم ليست بالنص، إذ لا يشترط فيها أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق، بمعنى أنها ليست وراثية بل تقوم على البيعة، فمن كان من أولاد فاطمة وفيه شروط الإمامة كان أهلاً لها.
  • يجوز لديهم وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين.
  • تقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل إذ لا يُشترط أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً بل من الممكن أن يكون هناك للمسلمين إمام على جانب من الفضل مع وجود من هو أفضل منه على أن يرجع إليه في الأحكام ويحكم بحكمه في القضايا التي يدلي برأيه فيها.
  • معظم الزيدية المعاصرين يُقرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة، بل يترضون عنهما، إلا أن الرفض بدأ يغزوهم – بواسطة الدعم الإيراني -، ويحاول جعلهم غلاة مثله.
  • يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله، والاختيار في الأعمال. ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منـزلة بين المنزلتين كما تقول المعتزلة.
  • يتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر.
  • الزيدية متفقون مع أهل السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع مثل: – قولهم “حي على خير العمل” في الأذان على الطريقة الشيعية. كما أن صلاة الجنازة لديهم خمس تكبيرات بالإضافة إلى أنهم يرسلون أيديهم في الصلاة، ويرون أن صلاة العيد تصح فرادى وجماعة، ويعدون صلاة التروايح جماعة بدعة بجانب رفضهم للصلاة خلف الفاجر، ويرون فروض الوضوء عشرة بدلاً من أربعة عند أهل السنة.
  • باب الاجتهاد مفتوح لكل من يريد الاجتهاد، ومن عجز عن ذلك قلد، وتقليد أهل البيت أولى من تقليد غيرهم.
  • يقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته، وذك لأنهم لا يقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ، كما لا يغالون في رفع أئمتهم على غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى، لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم جميعاً.
  • لا يوجد عندهم مهدي منتظر.
  • يخالفون الشيعة في زواج المتعة ويستنكرونه.

اقرأ أيضًا:

من هم الزيدية

تاريخ تاسيس الشيعة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *