ما هي فرقة التبليغ

جماعة التبليغ والدعوة هي أكثر الجماعات الإسلامية انتشارا في العالم، حيث يبلغ عدد الأعضاء المنتمين إليها أكثر من 85 مليون فرد حول العالم وفقا الإحصائيات مقسمة على العديد من الدول. ولذلك يُجيب موقع معلومات في هذا المقال عن سؤال ما هي فرقة التبليغ ونشأتها وأفكارها.

ما هي فرقة التبليغ

التبليغ

هي جماعة إسلامية خصصت نفسها للدعوة والزهد في الدنيا، يعتمد أسلوبها على الترغيب والتأثير العاطفي الروحاني، بدأت دعوتها في الهند وتنتشر الآن في معظم البلاد العربية والإسلامية، تقوم الجماعة بأمرين أساسين الأول هو تبليغ من لم تبلغه الدعوة الإسلامية، ومحاولة إدخاله للإسلام والثاني هو وعظ المتساهلين من المسلمين إلى الصلاة بوصفها عماد الدين، ثم يخرجون بهم للدعوة أياماً ليروا صورة من صور إيمانهم والمحبة بينهم، ورُغم كبر حجم جماعة التبليغ إلا أن ليس لها ناطق رسمي ولا ممثل أو مخاطب معتمد.

يبلغ عدد أعضائها في الهند حوالي 30 مليون شخص، وفي باكستان 25 مليونا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية 50 ألف شخص، وفي فرنسا 100 ألف.

يقدر عدد نشطائها في مصر بما يزيد عن 250 ألف شخص و ذلك بسبب الطبيعة البسيطة والسهلة لمنهجها الفكري وأسلوبها البسيط و النشيط في العمل وفاعلية وحماس أعضائها, وعدم اصطدامها بالحكومة وعدم منع الأمن لها ، وإن ضيق عليها أحيانا بشكل محدود.

تعقد جماعة التبليغ والدعوة تجمعا سنويا لها بدولة بنجلاديش يقدر بأكثر من ثلاثة ملايين شخص وهو التجمع الذي يعد الأكبر لمسلمي العالم بعد موسم الحج.

نشأة فرقة التبليغ

مؤسس التبليغ

تأسست جماعة التبليغ والدعوة على يد الشيخ محمد إلياس الكاندهلوى بالهند وانتشرت الجماعة بسرعة فائقة فى الهند وباكستان وبنجلاديش ومن ثم انتقلت إلى العالم العربى بمصر وسوريا والسعودية والسودان والكثير من الدول العربية والإسلامية وأيضاً انتشرت الجماعة على الصعيد الأوروبى والآسيوى وأصبح لديها الكثير من الأعضاء بأمريكا وفرنسا وإنجلترا وغيرها من الدول الأوروبية.

في السبعينيات من القرن العشرين كان كثير ممن انضموا في صفوف الحركة الاسلامية في مصر بكافة فصائلها قد تم جذبهم من الشوارع والنوادي والمقاهي إلى المساجد عبر دعاة جماعة التبيلغ و الدعوة، و بعد أن التزموا بتعاليم الاسلام وفق هذه الجماعة تفرقت بكثير منهم السبل ما بين منضم للسلفية العلمية أو السلفية الحركية أو منضم للسلفية التقليدية أو للإخوان المسلمين أو تنظيم الجهاد  فضلا عن الكثيرين الذين استمروا في صفوف جماعة التبليغ و الدعوة نفسها.

الأمر الذي يكشف الدور الخطير الذي تلعبه هذه الجماعة في عملية صياغة وتشكيل وصناعة الأفكار المتطرفة، فهي بمثابة المدرسة الأولي لبث أفكار ومفاهيم تمهد السبيل وتؤدي بشكل منطقي لانتقال الفرد بعد اقتناعه بأفكار ومبادئ الجماعة السلمية الدعوية إلى مرحلة تالية.

تُعتبر المرحلة التالية هي مرحلة البحث عن طريق لممارسة فكرة أن المجتمع الذي يعيش فيه، وبالتالي تتلقفه الجماعات الأخرى التي تنادي وتؤمن بضرورة السعي بالعمل، حتي إذا استلزم الأمر استخدام القوة والعنف وصولاً للسلاح لتحقيق فكرة ومشروع بناء دولة الشريعة الإسلامية التي تعرف على مقاصدها واقتنع بها علي يد شيوخه الأوائل في التبليغ والدعوة.

أفكار فرقة التبليغ

أفكار جماعة التبليغ

  • يؤمن أفراد الجماعة باللّه وملائكته وبجميع الكتب السماويّة التي جاء بها الأنبياء – الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن – والقدر خيره وشرّه واليوم الآخر وبالجنة والنار ويدعون النّاس إلى ذلك.
  • يعرّفون بصفات وأخلاق محمد نبي اللّه وخاتم الأنبياء والرسل. يدعون النّاس إلى عبادة اللّه وحده وإلى القيام على أركان الإسلام مستنّين في ذلك بالنبيّ محمد.
  • ينهون عن المنكر ولكن من ثوابت الجماعة عدم التعرض لقضية إزالة المنكر باليد، فالجماعة ترى أن وظيفتها هى تهيئة المجتمع للحياة الإسلامية عن طريق الدعوة فقط وأن مسألة إزالة المنكر بالقوة هى من اختصاص الحاكم فلا ينبغى على أى فرد أو جماعة أن يتصدى لذلك، ويرون أن تغيير الأفراد والجماعات للمنكر بالقوة يؤدى إلى إعراض الناس عن الاقتداء بهم مما يؤثر بالسلب على الدعوة الإسلامية  ويستدلون على ذلك بالأية الكريمة  “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”.
  • يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد، فرداً فرداً، فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.
  • الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه، فالخروج ليس هدف ولكنه وسيلة لتعلم اليقين وزيادة الإيمان ولتعلم أصول الدعوة وآدابها.
  • تلزم جماعة “التبليغ و الدعوة” أتباعها بعدم الكلام في السياسة أو الجماعات الإسلامية المختلفة أو الخلافات الفقهية أو الكلام عن غير المسلمين كما تلزمهم بعدم الإشتغال بطلب العلم الشرعي لأنه سيشغلهم عن العمل الأهم من وجهة نظرهم وهو الدعوة للتدين.
  • لا تشارك فرقة التبليغ نهائيًا في العملية الانتخابية وذلك للحفاظ على مراكزهم الخدمية، وإذا تمت المشاركة من ضمن أعضائها، فيكون بشكل فردي وليس بتوجيه من المراكز العامة للفرقة.
  • مواقف فرقة التبليغ وخطاباتها دائمًا رافضة ومعادية للمفاهيم الليبرالية والدولة المدنية، ولذلك فهم في اصطفاف مع مرشح التيارات الدينية المحافظة.
  • يؤخذ على هذه الجماعة أنهم يُحققون تفوقًا من الناحية العددية دون الاهتمام بتقديم الرعاية والتعليم الشامل، فهم يكتفون فقط بالعموميات التي لا تغني عن الدين الكامل.

اقرأ أيضًا:

ما هي فرقة المرجئة

ما هي فرقة الصوفية

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *