أسباب نزول سورة الجمعة

سورة الجمعة من السور التي تتناول أحكام صلاة الجمعة وتدعو الناس إليها وإلى تفضيلها على التجارة واللهو، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال أسباب نزول سورة الجمعة.

أسباب نزول سورة الجمعة

إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة

تتعدّد أسباب نزول السور في القرآن الكريم، فبعضها ينزل على مراحلَ متعدّدة، وفي أوقات مختلفة، وبعضها ينزل بعد حادثة ما ليبيّن للناس الصوابَ من الخطأ، وكثير من آيات القرآن الكريم مقترن بحوادثَ واقعية حدثتْ مع النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابِهِ، وفيما يخصُّ سبب نزول سورة الجمعة، فقد ورد عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قولُهُ: “بينما نحن نصلِّي مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلّم-، إذ أقبلتْ عيرٌ تحملُ طعامًا، فالتفتوا إليها، حتَّى ما بقيَ مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلا اثنا عشرَ رجلًا، فنزلت هذه الآية: “وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوكَ قائمًا”. [1]

وفي رواية أخرى عن سبب نزولها، قال المفسّرون: أصاب أهل المدينة جوعٌ وغلاء سعر، فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام، وضرب لها طبلًا يؤذن الناس بقدومِهِ، ورسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يخطب يوم الجمعة، فخرج إليه الناس ولم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلًا منهم أبو بكر وعمر، فنزلت هذه الآية، فقال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: “والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم؛ لسال بكم الوادي نارا”. [2]

هل سورة الجمعة مكية أم مدنية؟

سورة الجمعة هي سورة مدنيّة، أرسلَها الله تعالى على قلب نبيِّه -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة، وهي من سور الأحكام التي سنَّت للناس وشرّعت لهم، وهي من قِصار السور، إذ يبلغ عدد آياتِها 11 آية، وترتيبها الثامنة والستون فهي في الجزء 28 والحزب 56 من المصحف الشريف، وقد نزلتْ بعد سورة الصف.

سبب تسمية سورة الجمعة

سبب تسمية سورة الجمعة

إنَّ من البَدَهِيّ عند الناظر في سبب تسمية سورة الجمعة بهذا الاسم، أنْ يعرفَ أنَّ سبب تسميتها عائد لكونِها شرحتْ وفصّلت أحكام صلاة يوم الجمعة، وهو اليوم السابع من أيام الأسبوع في الإسلام، قال تعالى في محكم التنزيل: “يا أَيُّها الذِينَ آمنُوا إذَا نُودِي للصَّلاةِ من يَومِ الجُمُعةِ فاسْعَوا إلى ذكرِ اللَّهِ وذَرُوا البَيعَ ذلِكُمْ خيْرٌ لكُمْ إِن كُنتُم تعلمُون * فَإذَا قُضيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا في الأَرضِ وَابتَغُوا من فَضلِ اللَّه وَاذكرُوا اللَّه كَثيرًا لعَلَّكُمْ تُفلِحُونَ * وإذَا رأَوْا تجَارةً أَو لهوًا انفضُّوا إِليهَا وتركُوكَ قائِمًا قُلْ ما عندَ اللَّه خيرٌ منَ اللهوِ ومنَ التِّجارةِ واللَّهُ خيرُ الرَّازقينَ”، والله تعالى أجلُّ وأعلم.

فضل سورة الجمعة

سورة الجمعة

إنَّ كلام الله حكمة وفضل وشفاء، فهو كلُّهُ خير لأنّه كلام العزيز العليم الحكيم، أمّا فيما يخصُّ سورة الجمعة على وجه الخصوص فلم يردْ في فضلها شيء عن السلف، إلّا ما وردَ عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: “إنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يقرأُ في صلاةِ الفجرِ يومَ الجمعةِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ، وهَل أَتَى عَلَى الإنسانِ حينٌ من الدَّهر، وأنَّ النَّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان يقرأُ في صلاةِ الجمعةِ سورة الجمعة والمنافقينَ”. [3]

جاء في كتاب الصحيح والسقيم من فضائل القرآن الكريم ” لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل سورة الجمعة شيء ، وقد وردت في فضلها روايات ضعيفة وموضوعة ، منها : “من قرأ سورة الجمعة أعطي من الأجر حسنات بعدد من أتى الجمعة ومن لم يأتها من أمصار المسلمين”. [4]

ولكن سورة الجمعة من سور ” المفصل ” التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه فضل بها على سائر الكتب والأنبياء، فعنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ، والحاصل أنَّ القرآن كلُّهُ خير، والواجب على كلّ مسلم أن يداوم على تلاوتِهِ والتفكّر في آياتِهِ والتزام أحكام هذا التشريع الإلهيّ الخالد والدائم دوام البشرية على هذه الأرض.

اقرأ أيضًا:

أسباب نزول سورة الكهف

بوستات دعاء يوم الجمعة للفيس بوك

دعاء الميت يوم الجمعة

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

المراجع
  1. الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2064 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  2. الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 6877 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح []
  3. الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 879 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  4. الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 293 | خلاصة حكم المحدث : موضوع []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *