الجبن أحد منتجات الألبان يأتي بمئات من الأشكال والقوامات والنّكهات المختلفة، ويُنتَجُ عن طريق إضافة حمض أو بكتيريا إلى الحليب من حيوانات المزرعة المختلفة، ثم معالجة الأجزاء الصّلبة منه، وتعتمد الموادُّ الغذائيّة في الجبن على كيفيّة إنتاجه، ونوعيّة الحليب المُستَخدَم في صناعته، وقد يقلقُ بعض النّاس من أنّ الجبن يحتوي على نسبة عالية من الدّهون والصّوديوم والسّعرات الحراريّة، في المقابل يعتبر الجبن مصدرًا ممتازًا للبروتين والكالسيوم والعديد من العناصر الغذائيّة الأخرى، والفقرات التّالية توضّح أفضل أنواع الجبن وأكثرها صحّة:
جبن موزاريلا Mozzarella
تُعتبر الموزاريلا أفضل أنواع الجبن وهي بيضاء ناعمة، وتحتوي نسبة رطوبة عالية، منشأها الأصليّ إيطاليا، وعادة ما تكون مصنوعةً من حليب الجاموس الإيطاليّ أو حليب البقر.
محتوى الموزاريلا من الصّوديوم والسّعرات الحراريّة قليل، وتحتوي على البروتين، والدّهون، والكربوهيدرات، والكالسيوم، كما أنّها تحتوي على البكتيريا التي تقوم بدور البروبيوتيك (البكتيريا النّافعة)، التي تُعزّز صحّة الأمعاء والمناعة وتُحارب الالتهاب في الجسم، ويُمكن استخدامها في الكثير جدًّا من الوصفات، فهي تتميّز بطعمها اللّذيذ.
الجبنة الزّرقاء Blue Cheese
يتكوّن الجبن الأزرق من حليب البقر أو الماعز أو حليب الغنم المعالج، وعادة ما يكون لونها أبيض مع أوردة زرقاء أو بقع رماديّة، وتتميّز بنكهتها المختلفة عن باقي الأجبان، وطعمها رائع مع البرغر والبيتزا والسّلطات الخضراء والمكسّرات.
تُعتبر الجبنة الزّرقاء من أفضل أنواع الجبن المغذّية؛ لأنّها تحتوي على أكبر نسبة كالسيوم بين جميع أنواع الجبن الأخرى؛ لذا فهي مفيدة لصحّة العظام، وتحتوي أيضًا على البروتين، والدّهون، والصّوديوم؛ لذا فإنّ إضافتها إلى النّظام الغذائيّ مفيدة جدًّا.
جبنة فيتا Feta
هي جبنة بيضاء طريّة مالحة أصلها من اليونان، وعادة ما تكون مصنوعة من حليب الغنم أو الماعز، وتتميّز جبنة فيتا المصنوعة من حليب الغنم بطعمها الحادِّ، بينما جبنة فيتا الماعز طعمها أكثر اعتدالًا، ونظرًا لأنّها تُحفظ في محلول ملحيّ؛ فإنّ نسبة الصّوديوم فيها مرتفعة، ولكنّ السّعرات الحراريّة فيها عادة ما تكون أقلَّ من معظم الأجبان الأخرى.
تحتوي جبنة فيتا بالإضافة إلى الصّوديوم، البروتين، والدّهون، والكربوهيدرات، والصّوديوم، والكالسيوم، ومثلها مثل باقي منتجات الألبان كاملة الدّسم، توفّر جبنة فيتا حمض اللّينوليك المقترن (CLA)، المرتبط بتقليل الدّهون في الجسم، ويُمكن إضافتها مع الكثير من الوجبات.
جبن القريشة Cottage Cheese
هو جبن طريّ أبيض مصنوع من حليب الأبقار، يُعتَقَدُ أنّ منشأها الأوّل في أميركا، وهي تحتوي نسبة عالية من البروتين، أكثر من الأجبان الأخرى، كما أنّها تُقدّم البروتين، والدّهون، والكربوهيدرات، والصّوديوم، والكالسيوم، وهي جيّدة لمن يتّبعون الحميات الغذائيّة؛ لأنّها تٌقدّم نسبة منخفضة من السّعرات الحراريّة، وتزيد الشّعور بالامتلاء؛ لأنها غنيّة بالبروتين، وهذا يُساعد أيضًا في خفض الوزن.
جبن الرّيكوتا Ricotta
هي جبنة إيطاليّة مصنوعة من الأجزاء المائيّة التي تتبقّى من صُنع الأجبان الأخرى، من حليب البقر، أو الماعز، أو الغنم، أو حليب الجاموس الإيطاليّ، ولدى جبن الرّيكوتا نسيج دسِم، وغالبا ما توصف بأنّها أخفُّ نوع بين الأجبان المنزليّة.
تُقدّم جبنة الرّيكوتا العديد من الفوائد مثل بروتين مصل اللّبن، وهو بروتين حليب يحتوي على جميع الأحماض الأمينيّة الأساسيّة التي يحتاجها البشر، ويحصلون عليها من الطّعام، وهو مصل سهل الامتصاص، ويُعزّز نموّ العضلات، ويساعد في خفض ضغط الدّم، ويساعد في خفض ضغط الدّم.
جبن البارميزان Parmesan
جبنة بارميزان من أفضل أنواع الجبن القديمة ذات القوام الغنيّ والنّكهة المالحة، وهي مصنوعة من حليب البقر الخام غير المبستر، والذي يبلغ عمره 12 شهرًا على الأقلّ؛ لقتل البكتيريا الضّارّة وإنتاج نكهة معقّدة، وتحتوي جبنة البارميزان بشكلها النّهائيّ على العديد من العناصر الغذائيّة، مثل: البروتين، السّعرات الحراريّة، الدّهون، الكربوهيدرات، الصّوديوم، الكالسيوم، وهي جبنة غنيّة بالكالسيوم والفسفور؛ لذا فهي مهمّة لنموّ العظام، ومناسبة لمن يُعنون من حساسيّة اللّاكتوز؛ لأنّ محتواها من اللّاكتوز منخفض جدًّا.
الجبنة السّويسريّة Swiss
هي جبنة شبه صلبة، مصنوعة عادة من حليب البقر، وتتميّز بطعمها الخفيف، وثقوبها المميّزة تتشكّل عن طريق البكتيريا التي تطلق الغازات أثناء عمليّة التّخمير. تحتوي الجبنة السّويسريّة على العديد من العناصر الغذائيّة مثل: السّعرات الحراريّة، البروتين، الدّهون، الكربوهيدرات، والصّوديوم، والكالسيوم.
نظرًا لوجود نسبة منخفضة من الصّوديوم والدّهون في الجبنة السّويسريّة مقارنة بالأجبان الأخرى؛ فإنّه غالبًا ما يوصى بها للأشخاص الذين يحتاجون إلى مراقبة تناول الملح أو الدّهون، مثل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدّم، كما تُظهر الأبحاث أنَّه تحتوي على العديد من المركّبات التي تُثبّط عمل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، الذي يعمل على تضييق الأوعية الدّمويّة ويزيد من ضغط الدّم في الجسم، لذا فإنّه يُساعد في خفض ضغط الدّم.
المراجع
