جميع أنواع الشوفان تقريبًا صحّيّة، ولكنَّ الشّوفان الأقلّ معالجة صّحّيّ أكثر؛ لأنَّ الشّوفان بالأصل حبّة كاملة، ولكن عند معالجته أكثر من مرّة يتغيَّر شكله، وتتغيّر طبيعة استخدامه، وطريقة هضمه والتّعامل معه، والفقرات التّالية تتحدّث عن أفضل أنواع الشوفان على الإطلاق.
كيفيّة تحديد الشوفان الأفضل
تمرُّ جميع أنواع الشّوفان بعدد من مراحل المعالجة، وأقلُّها معالجة يكون أفضلها، وفيما يلي شرح لهذه المراحل:
- حبوب الشوفان الكاملة.
- حبوب الشوفان غير المطحونة: مصنوعة من قطع الشّوفان الكاملة المقطّعة إلى قطعتين أو ثلاث قطع.
- الشّوفان المدوّر: مصنوع من تبخير الشّوفان الكامل ولفه على شكل رقائق.
- الشّوفان سريع الطّهي: هو شوفان مدوّر ولكنّه مطحون؛ لذا فهو أسرع للتّحضير.
- الشّوفان الفوريّ: شوفان مقطّع على شكل رفيع للغاية ومطبوخ ومجفّف ومضاف إليه سكّر وملح.
إنَّ حبوب الشوفان الكاملة أو المعالجة أكثر من مرّة تحافظ على نفس المغذّيات الكبيرة تقريبًّا مثل الكربوهيدرات، والدّهون، والبروتين، ومن النّاحية الكيميائيّة تمتلك نفس الخصائص، إلّا أنَّ ما يتغيّر فيها خصائصها الفيزيائيّة وحسب، ممّا يعني أنَّ الجسم سيهضمها ويمتصّها بطرُقٍ مختلفة.
أيُّ الشّوفان أفضل؟
إنَّ الفرق في الفوائد بين أنواع الشّوفان المذكورة أعلاه لا يكاد يُذكَر؛ فإنّها جميعها تُقدِّم تقريبًا نفس الفوائد، وهذا شيء جيّد، ولكنَّ أفضل نوع للاستهلاك اليوميّ هو الشوفان غير المطحون؛ لأنّه متوفّر في الأسواق بكثرة، وسعرُهُ مناسب، وطعمه جيّد، ونسبة السّكّر والملح فيه منخفضة، كما أنَّ الأنواع الأخرى قد تحتاج وقتًا أطول للطّهي؛ لذلك يُعتبر الشّوفان غير المطحون أفضل أنواع الشوفان وغالبًا ما يُضمّن في الكعك والجرانولا والكوكيز وغيرها من السّلع المخبوزة.
مكوّنات الشوفان الغذائيّة
المكوّنات الغذائيّة في الشّوفان متوازنة جدًّا؛ فهو مصدر جيّد للكربوهيدرات والألياف، بما في ذلك ألياف بيتا جلوكان، بالإضافة إلى أنّه يحتوي أكثر من معظم الحبوب على البروتين والدّهون، كما أنّه مليء بالفيتامينات والمعادن والمركّبات النّباتيّة المضادّة للأكسدة، مثل المنغنيز، الفوسفور، المغنيسيوم، النّحاس، الحديد، الزّنك، حمض الفوليك، الثيامين، حمض البانتوثنيك، هذا يعني أنّ الشوفان من بين أكثر الأطعمة كثافة بالموادّ الغذائيّة التي يمكن تناولها يوميًّا.
فوائد الشوفان
الشّوفان من أفضل الأطعمة التي يجب المحافظة عليها في النّظام الغذائيّ؛ لأنّه يقدّم فوائد عديدة من بينها:
مضادٌّ للأكسدة
الشوفان غنيٌّ بالموادّ المضادّة للأكسدة والمركّبات النّباتيّة المفيدة التي تسمّى البوليفينول، وأبرزها هي مجموعة فريدة من مضادات الأكسدة تسمى أفينانثراميد، التي قد تساعد في خفض مستويات ضغط الدّم عن طريق زيادة إنتاج أكسيد النّيتريك، بالإضافة إلى أنّ له تأثيرًا مضادًّا للالتهابات ومضادًّا للحكّة.
مفيد للجهاز الهضميّ
يحتوي أفضل أنواع الشوفان على كمّيّات كبيرة من بيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف القابلة للذّوبان، الذي يذوب جزئيًّا في الماء، ويشكِّل محلولًا كثيف يشبه الهلام في الأمعاء، ويُساعد أيضًا في خفض إجماليِّ الكوليسترول في الدّم، وخفض نسبة السّكّر في الدّم، وزيادة الشّعور بالامتلاء، وزيادة نموّ البكتيريا الجيّدة في الجهاز الهضميّ.
الحماية من أمراض القلب
يُمكن أن يحمي الشوفان من أمراض القلب، عن طريق خفضِ مستويات الكوليسترول، والحماية من الكوليسترول الضّار، كما أنّه يمنع الالتهاب في الشّرايين، الذي يُتلف الأنسجة، ويزيد من خطر النّوبات القلبيّة والسّكتات الدّماغيّة، وتُشير إحدى الدّراسات أنَّ مضادّات الأكسدة الموجودة في الشّوفان تعمل مع فيتامين سي لمنع أكسدة الكوليسترول الضّارِّ LDL.
تحسين نسبة السّكّر في الدّم
يمكن أن يساعد الشوفان في خفض مستويات السّكّر في الدّم، وخاصّة عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، أو مرض السّكّريّ من النّوع الثّاني، وقد يحسِّن أيضًا حساسيّة الأنسولين؛ والسّبب في ذلك أنَّ ألياف بيتا جلوكان تُكوِّنُ طبقة هلاميّة سميكة تؤخِّر إفراغ المعدة، وامتصاص الجلوكوز في الدّم.
المساعدة في فقدان الوزن
يُساعد دقيق الشوفان على فقدان الوزن؛ لأنّه يُساعد على الشّعور بالامتلاء لوقت أطول، في نفس الوقت يُقدِّم سعرات حراريّة قليلة، كما أنَّ ألياف بيتا جلوكان قد تُشجِّع على إفراز هرمون الببتيد وهو هرمون يُنتَجُ في الأمعاء استجابة للأكل، وتبيَّن أنّ هرمون الشّبع هذا يؤدّي إلى تقليل السّعرات الحراريّة، وقد يقلّل من خطر الإصابة بالسّمنة.
كيفيّة دمج الشّوفان في النّظام الغذائيّ
يمكن الاستمتاع بالشّوفان بعدّة طرق، والطّريقة الأكثر شعبيّة هي تناوله على الإفطار مع الحليب السّاخن، ولجعله أشهى يُمكن إضافة القرفة والفواكه والمكسّرات والبذور إليه، أو تضمينه بالمخبوزات مثل الكوكيز، أو الكعك أو الخبز، ومع أنَّ الشّوفان خالٍ من الغلوتين أصلًا، إلّا أنّه في بعض الأحيان يكون ملوّثًا بالغلوتين؛ لأنّه قد يُحصَدُ بستخدام أدوات حصاد القمح، لذا يجب الانتباه على مكوّنات الشّوفان ممّن يُعانون من اضّطرابات هضميّة، أو من حساسيّة الغلوتين.
المراجع