مع أنَّ الماء بلا لون ورائحة، إلّا أنّه مشروب سحريٌّ للجسم، ولا يُمكن أن يكون له بديل. تتكوّن الأجسام من 70% من الماء، ويُساعد جميع الأعضاء في القيام بوظائفها على أكمل وجه، ويُقال أنَّ الإنسان بإمكانه العيشُ أسبوعين من دون طعام، ولا يتحمّل أربعة أيّام بدون ماء، وهذا مُثبت علميًّا، وتتحدّث الفقرات التّالية عن فوائد الماء البارد للشرب التي تنفي أسطورة أنّ الماء البارد يتسبّب في الضّرر أكثر ممّا يُفيد:
تحسين معدَّل الأيض
كشفت الدّراسات والكثير من الممارسات الصّحّيّة أنَّ أحد فوائد الماء البارد للشرب تسريع معدَّل الأيض؛ لأنَّ الماء البارد يُنشِّط حرق السّعرات الحراريّة لتوليد الحرارة في الجسم، وهذا ينفي أنَّ شُرب الماء البارد يتسبّب بانقباض المعدة، وإبطاء الهضم.
المساعدة في تخفيف الوزن
السّمنة سبب أساسيٌّ للعديد من الأمراض في جسم الإنسان، والجميع يرغبُ في المحافظة على لياقته والتّحكّم في وزنه، ومن أجل ذلك، يتّبع النّاس أنظمة غذائيّة صارمة، بالإضافة إلى التّركيز على شُرب الماء الدّافئ في روتين حياتهم اليوميّ، ومع أنَّ الماء الدّافئ يُساعد في إنقاص الوزن، ولكن عند شُرب الماء البارد يعمل الجسم أكثر لرفعِ درجة حرارته، وبالتّالي يحرق سعرات حراريّة أكثر.
تحسين المزاج
من فوائد الماء البارد للشرب في الصّيف أنّه أحد أفضل الأشياء التي تُخفّف درجة حرارة الجسم، وهناك مناطق معيّنة في الفصّ الصّدغيّ للعقل البشريّ، مسؤولة بالتّحديد عن الحالة المزاجيّة، ويُحفّزُ الماء البارد هذه المنطقة، كما يُمكن تحفيزها بأكل البوظة أو الحلويّات الباردة، وهذا يمنح الإنسان سعادة فوريّة، كما أنّه يُنصَحُ بشُربِ الماء البارد لمن يُعاني من سلوكيّات عدوانيّة؛ لأنّه يغذّي هرمونات السّعادة، ويُهدّئ الأعصاب.
تنظيم الهرمونات
الهرمونات من أهمِّ الموادّ الكيميائيّة المُنتَجَة في الجسم، وتُنتجها الغدد المختلفة، وقد كشفت دراسات حديثة أنَّ أحد فوائد الماء البارد للشرب التأثير إيجابيًّا على الهرمونات في الجسم، وخاصّة التّستوستيرون والإستروجين.
يُساعد الجسم أثناء التّمارين الرّياضيّة
الماء البارد شَريكٌ ممتاز أثناء ممارسة التّمارين الرّياضيّة؛ لأنَّ الجسم أثناء التّدريب ترتفع حرارته، وهو بحاجة إلى الماء البارد للعودة إلى حالته الطّبيعيّة، وأثناء ممارسة الرّياضة يجب المحافظة على رطوبة الجسم جيّدًا، ويجب أن يبقى باردًا، والماء البارد أفضل وأرخص وسيلة لذلك، كما أنّه يُجدّد الطّاقة لمواصلة التّمارين من دون تعب وجهد.
المحافظة على صحّة البشرة
إنَّ المحافظة على شُرب كمّيّات كافية من الماء مهمٌّ جدًّا للحصول على بشرة خالية من العيوب، ويُساعد الماء البارد في المحافظة على التّوهّج الطّبيعيّ جنبًا إلى جنب مع المحافظة على ملمس البشرة النّاعم، وكثير من النّاس لا يدركون أنّ الماء الدّافئ قد ينزع من الجلد زيوته الأساسيّة المسؤولة عن صحّة البشرة وتوهّجها الطّبيعيّ، بينما لا يقوم الماء البارد بهذا، كما أنَّ شُربَ الماء البارد يشجِّع الدّم على الاندفاع إلى سطح الجلد، ممّا يعطي البشرة مظهرًا صحّيًّا ومشرقًا.
إزالة السّموم من الجسم
من الحقائق المعروفة عن فوائد الماء البارد للشرب أنّه عند إضافة اللّيمون إليها، فإنّها تُساعد على إزالة السّموم من الجسم، ولا يُساعد عصير اللّيمون البارد في إزالة السّموم فقط، بل يزوّد الجسم بالأملاح، والفيتامينات الأساسيّة، التي تضيع عادة بسبب التّعرُّق الزّائد، كما أنَّ فيتامين سي الموجود بكثرة في اللّيمون، يُنعش العقل والجسم معًا.
مكافحة موجات الحرارة الشّديدة
لا شيء يُقاوم الحرارة أفضل من كوب من الماء البارد، كما أنّه يتحكّم في ضغط الدّم، ويحافظ على تبريد الأعضاء الحيويّة في الجسم، وحفظها من تأثيرات الحرارة، ويُبقي الدّماغ مرتاحًا، ويقلّل فرص فقدان الوعي أثناء ارتفاع درجات الحرارة.
زيادة النّشاط
من فوائد الماء البارد للشرب أنّه يُحفّز إنتاج الأدرينالين، الذي يساعد العقل في البقاء متأهّبًا وجاهزًّا ومتيقّظًا، وقد ترتبط اليقظة كثيرًا بشُرب الشّاي والقهوة؛ لأنّها تُزوّد الجسم بالكافيين، ولكنَّ الأبحاث أظهرت أنّ شرب الماء البارد يساعد في الحفاظ على اليقظة والتّركيز بخلاف الكافيين، ويؤدّي تحسين إنتاج الأدرينالين، إلى اتّخاذ قرارات أسرع، وبالتّالي تحسين مهارات صنع القرار.
تخفيف الألم
كما ذُكِرَ أعلاه، أنّه من فوائد الماء البارد للشرب زيادة إنتاج الأدرينالين، وهو في الواقع لا يقوم فقط برفعِ قدرة العقل، بل يزيد أيضًا من قدرة الجسم إلى تحمُّل الألم، وهذا هو السّبب في أنّ الأشخاص الذين يقعون في المشاكل، غالبًا ما يشربون الماء البارد؛ حتّى يظلَّ جسمهم وعقلهم متأهّبًا، إلى جانب شعورهم بالألم أقلَّ من الصّدمة التي مرّوا بها، كما أنَّ استخدام أكياس الثّلج تمنع تراكم الكدمات والتّورمات بعد الإصابة.
الماء البارد يُعزّز الجهاز المناعيّ
يُشبه شُربُ الماء البارد الاستحمام فيه، وله نفس التّأثير على الجسم عن طريق دعمِ المناعة؛ إذ إنّه يُحافظ على توازن كبير بين خلايا الدّم البيضاء والحمراء في الجسم.
المراجع
