عندما يبدأ الشّخص يومه بالتّطهير الدّاخلي لجسمه من خلال شرب الماء الدّافئ، فإنّه من السّهل عليه التّخلّص من رواسب الدّهون والسّموم التي تراكمت بين عشيّة وضحاها في الجسم، بالإضافة إلى المشكلات الصّحّيّة الأخرى مثل احتقان الأنف، والإمساك، ومشاكل الجهاز الهضميّ، ومن السّهل جدًّا تحسين عمليّة التّمثيل الغذائيّ في الجسم، وفقدان الوزن، وخفض مستويات الكوليسترول، والبشرة مثل غيرها من أجزاء الجسم، تتأثّر إيجابيًّا بالماء الدّافئ، وفيما يلي عدد من فوائد الماء الحار للبشرة المُثبتة علميًّا:
منع حبوب الشّباب والبثور
إنَّ الإجهاد وعدم التّوازن في المستويات الهرمونيّة في الجسم، وعادات الأكل غير الصّحّيّة، وضعف الرّعاية الذّاتيّة، تؤدّي إلى امتلاء البشرة بالحبوب، لذلك ينبغي أن يشرب المرء صباحًا على معدة فارغة، وقبل النّوم ليلًا، كوب ماء دافئ؛ لأنَّ أحد فوائد الماء الحار للبشرة العجيبة هي محاربة ظهور البثور على البشرة.
عندما تزداد درجة حرارة الجسم، فإنّه يُخرِج الموادّ السّامّة منه، وهذا يساعد على تطهير الجسم داخليًّا، ويساعد في عدم السّماح بظهور حبِّ الشّباب والبثور؛ لأنَّ البشرة مرآة لصحّة الجسم الدّاخليّة، ويُمكن أن يكون هذا الرّوتين مفيدًا جدًّا عند اتّباعه مرّتين يوميًّا، بإضافة اللّيمون والعسل إلى الماء الدّافئ؛ لأنَّ فيتامين سي الموجود في اللّيمون، يُخلِّص البشرة من السّموم، ويُنقّيها، ويُساعدها على إنتناج الكولاجين والإيلاستين.
إبطاء شيخوخة البشرة
إنَّ نمط الحياة العصريّ، يجعل التّقدُّم في سنِّ البشرة سريعًا، ومن الصّعب السّيطرة عليه، ولا أحد يُريد أن يتقدّم في العمر سريعًا، ويبدو أكبر من سنّه بوقت طويل، وتُعتبر أحد فوائد الماء الحار للبشرة مساعدتها في البقاء شابّة ومشدودة؛ لأنَّ الماء الدّافئ يعمل على إصلاح خلايا الجلد، ومحاربة هجمات الجذور الحرّة، ومن الأفضل شُربُ الماء الدّافئ ثلاث مرّات؛ للسّماح للجسم بطرد السّموم منه يوميًّا.
إنَّ القضاء على البكتيريا والسّموم من الجسم يُساعد البشرة أن تبقى نظيفة ومطهّرة، كما أنّ الماء الدّافئ يُساعد في التّحكّم في مرونة الجلد، والمحافظة على شباب الوجه وتناغم ألوانه لفترة طويلة جدًّا، وهذا يوفّر مبالغ طائلة على العلاج والتّجميل على المدى البعيد.
الحماية من التهابات الجلد
الجسم في حاجة لأن يبقى دافئًا ورطبًا في جميع الأوقات، وإلّا ستنشأ فيه العدوى، وستظهر أعراض المرض الدّاخليّ على البشرة، وفي بعض الأحيان تُصبح البشرة متقشّرة وجافّة، إذا لم يحتفظ الجسم برطوبة مناسبة، والذي يحصل في الالتهابات الجلديّة أنَّ السّموم الموجودة في داخل الجسم تحتاج إلى الهروب.
إذا لم تخرج من خلال التّعرّق، وحركات الأمعاء، والتّبوّل بانتظام، فإنَّها ستُخزّن في الجسم وتنتشر على شكل حبِّ الشّباب والبثور، لأنّ الدّورة الدّمويّة تتضرّر من السّموم، لهذا ينبغي للمرء أن يستهلك كوبين من الماء الدّافئ يوميًّا؛ ليُساعد الجسم على التّطهير العميق، ومكافحة الجذور الحرّة، التي تسبّب كلَّ هذه العدوى على الجلد.
فوائد الماء الحار للبشرة عند الاستحمام
تؤثّر ساعات العمل الطّويلة على صحّة البشرة كثيرًا، وتكون محمّلة بالكثير من الأوساخ والجراثيم بعد يوم عمل شاقٍّ، والاستحمام بالماء السّاخن بعد يوم طويل متعِب هو الطّريقة الأكثر فعاليّة لتجديد شباب البشرة، وهو أكثر من مجرّد تنظيف للأوساخ بعمق، إنّه يُريح الجسم عمومًا، وقد أثبتت الدّراسات العلميّة أنّ الاستحمام السّاخن له العديد من الفوائد الصّحّية، وفيما يلي عدد من فوائد الماء الحار للبشرة عند الاستحمام:
- تطهير البشرة بعمق: إنَّ الماء السّاخن قادر على تنظيف البشرة بعمق، ويمنعها من الإصابة بالالتهابات، ومن الصّعب الاعتناء ببشرة الظّهر والصّدر من الالتهابات مثل الوجه، لذلك يُعتبر الحمّام السّاخن حلًّا ممتازًا لذلك.
- تجنُّب الحساسيّة: إنَّ الماء السّاخن يغسِل الملوّثات والجراثيم بفعاليّة أكبر من الماء البارد، وعند الحصول على حمّام ساخن قبل النّوم، فإنَّ الجسم سيكون خاليًا من مسبّبات الحساسيّة والجراثيم، وخلاف ذلك، يمكن نقل هذه الجسيمات إلى الفِراش، وظهور الحساسيّة في وقت لاحق.
هل يضرُّ الاستحمام بالماء السّاخن البشرة؟
يمكن للاستحمامات السّاخنة أن تلهِب بشرة الوجه، ويتسبّب في احمرارها وتقشيرها، وأن تُسبّب الحكّة أحيانًا، وعلى غرار حروق الشّمس، يُمكن للماء السّاخن أن يعطِّل توزان رطوبة البشرة الطّبيعيّ، ويُخلِّصها من زيوتها الطّبيعيّة، وليكون الماء السّاخن مفيدًا للبشرة يجب اتّباع الخطوات التّالية:
- تقليل وقت الاستحمام: إنَّ الاستحمام الطّويل بالماء السّاخن يوميًّا، يضرُّ أكثر ممّا ينفع؛ لذلك يجب أن يكون الحمّام السّاخن قصيرًا.
- تجنُّب الصّابون القاسي: الصّابون تُجفّف البشرة؛ لأنّها تُجرِّدها من زيوتها الطّبيعيّة، وتملؤها بموادٍّ كيميائيّة؛ لذلك من الأفضل استخدام منظّف خفيف خالٍ من العطور والرّغوة.
- ترطيب البشرة: بعد التّجفيف من الأفضل ترطيب بشرة الوجه؛ للحفاظ على رطوبتها أطول فترة ممكنة، ومن الأفضل أن يكون منتجًا لا يسدُّ المسامات، وقاعدته مائيّة.
المراجع