تنتمي الطماطم إلى الفصيلة الباذنجانية، ويعود أصلها إلى أمريكا الجنوبية، وعلى الرغم من كونها فاكهة في الأصل، إلا أنها غالبا ما تصنف من الخضراوات، وتعتبر رابع أكثر الخضراوات شهرة حول العالم بعد البطاطا، والخس، والبصل، تعمل على تعزيز عمل الجهاز الهضمى، تتوفر بشكلها الطازج، والمجفف، والمعلب. نقدم لكم خلال هذه المقال فوائد الطماطم للمعدة.
فوائد الطماطم للمعدة
تعزز الطماطم عمل الجهاز الهضمي، وتحمي الجسم من الإصابة بالإمساك، وذلك لما تحتويه من الألياف والماء، مما ينشط حركة الأمعاء، ويلين البراز.
فوائد الطماطم العامة
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، حيث تعد الطماطم مصدرا لفيتامين ج، والعديد من مضادات الأكسدة التي تقي الجسم من الضرر الناتج عن الجذور الحرة التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، كما أشارت بعض الدراسات إلى أن هناك رابطا بين زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الليكوبين والبيتا كاروتين الموجودة في الطماطم، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما وجد أن مركب البيتا كاروتين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- خفض ضغط الدم، فعلى الرغم من تخفيض استهلاك الصوديوم يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، إلا أنه من المعروف أيضا أن البوتاسيوم يمتلك التأثير نفسه، إذ إنه يوسع الشرايين، وقد وجد أن اتباع حمية غذائية منخفضة الصوديوم ومرتفعة البوتاسيوم يقلل خطر الوفاة من كافة الأسباب بنسبة 20 فى المائة.
- تقليل مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري، فقد وجد أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تقلل من مستويات السكر في الدم عند الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول، كما أنها تحسن من مستويات السكر، والدهون، والإنسولين عند الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني.
- المحافظة على صحة العين، حيث تساهم مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم، كالبيتا كاروتين، واللوتين، والليكوبين في حماية العين من الأمراض التي قد تصيبها إثر تعرضها للضوء، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، ومرض إعتام عدسة العين، وقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن تناول أطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة هذه بكثرة يمكن أن يقلل من فرصة الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في السن بنسبة 35 فى المائة.
- تعزيز صحة الحمل، فمن الضروري استهلاك الكميات الكافية من الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك كالطماطم، قبل مرحلة الحمل وخلالها للوقاية من إصابة الأطفال الرضع بعيوب الأنبوب العصبي.
- حماية البشرة، جيث تساهم الطماطم في حماية البشرة من أشعة الشمس لاحتوائها على الليكوبين، وفيتامين ج الذي يلعب دورا في تصنيع الكولاجين، والذي يعد المكون الأساسي للبشرة، والشعر، والأظافر، والأنسجة الضامة، وعادة ما يرتبط نقص فيتامين ج بزيادة الضرر الناتج على البشرة من الشمس، والتلوث، والدخان، مما يؤدي لظهور التجاعيد، والبقع، وترهل الجلد.
- تعزيز صحة القلب، حيث تحتوي الطماطم على الكثير من العناصر الغذائية التي تعزز صحة القلب، كالبوتاسيوم الذي يمكن لزيادة استهلاكه أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، وحمض الفوليك الذي يحافظ على مستويات ثابتة للهوموسيستين الذي ينتج عن تحلل البروتين، وتتسبب مستوياته المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات، مما يحافظ على صحة القلب ويقي من أمراضه.
- خفض مستويات الكوليسترول، حيث يمكن لليكوبين الموجود فى الطمامط أن يزيد مستويات الكوليسترول الجيد، ويخفض مستويات الكوليسترول السيئ، ويخفف من تأكسده.
القيمة الغذائية للطماطم
تحتوي الطماطم على الكثير من مضادات الأكسدة القوية، كحمض الليبويك، والليكوبين الذي يعطي الطماطم لونها الأحمر، والكولين، وحمض الفوليك، والبيتا كاروتين، واللوتين، ومن الجدير بالذكر أن طهي الطماطم يزيد من التوافر البيولوجي لبعض العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، ويعبر التوافر البيولوجي عن النسبة التي يمتصها الجسم، ويستفيد منها فعليا من العنصر الغذائي. ويحتوي الكوب الواحد من الطماطم المقطعة على ما يأتي من العناصر الغذائية:
- تحتوى على 32 سعرة حرارية.
- تحتوى على 170.14 غرام من الماء.
- تحتوى على 1.58 غرام من البروتين.
- تحتوى على 5.8 غرامات من الكربوهيدرات.
- تحتوى على 2.2 غرام من الألياف.
- تحتوى على 18 ملى غرام من الكالسيوم.
- تحتوى على 427 ملى غرام من البوتاسيوم.
- تحتوى على 43 ملى غرام من الفسفور.
- تحتوى على 24.7 ملى غرام من فيتامين ج.
- تحتوى على 1499 وحدة دولية من فيتامين أ.
تحذيرات استخدام الطماطم
بالرغم من الفوائد الكثيرة التي توفرها الطماطم، إلا أنه من الضروري ذكر بعض التحذيرات المرتبطة بتناول الطماطم، وهي:
- تصنف الطماطم بأنها من أكثر الخضراوات والفواكه التي تحتوي على مخلفات المبيدات الحشرية، وعلى الرغم من عدم وجود أي فائدة صحية مثبتة للخضراوات العضوية، إلا أن استهلاكها يقلل تعرض الشخص للمبيدات الحشرية، كما يجدر غسلها جيدا قبل استهلاكها.
- يجدر بمن يداوم على أخذ أدوية حاصرات بيتا التي تستخدم لعلاج أمراض القلب استهلاك الطماطم باعتدال، وذلك لكونها ترفع من مستويات الكالسيوم في الدم، وتحتوي الطماطم على كميات كبيرة منه.
- يمكن لاستهلاك كميات كبيرة من البوتاسيوم أن يؤذي من يعاني من خلل أو ضعف في الكلى، فعدم قدرتها على التخلص من البوتاسيوم الزائد عن حاجة الجسم يمكن أن يكون قاتلا في بعض الحالات، لذلك يجب في تلك الحالة استشارة الطبيب فيما يخص تناول الطماطم.
- يمكن أن يزيد استهلاك الأطعمة الحامضية كالطماطم من أعراض الارتجاع المريئي، كحرقة المعدة، والتقيؤ.
- تتسبب الطماطم الحساسية المفرطة عند بعض الأفراد، التي تؤدي إلى إفراز الهستامين في المناطق الخارجية للجسم، مثل: الأنف، والعينين، والجلد، والجهازين التنفسي والهضمي، وتظهر الحساسية على شكل طفح جلديٍ وأكزيما وتورم في الوجه، والفم، والأسنان، بالإضافة إلى تشنجات في الجهاز الهضمي، مثل: وجع في البطن، وإسهال، وغثيان، وتقيؤ، وقد تؤدي إلى زيادة السعال، والعطس، وسيلان الأنف، وضيق التنفس.
المراجع