رغم انتشار استهلاك الطماطم فقد ساد اعتقاد قبل حوالي 200 عام في الولايات المتحدة الأمريكية أنها يمكن أن تكون سامة، ويعود سبب هذا الاعتقاد إلى أن بعض الأنواع المنتمية إلى الفصيلة الباذنجانية، أثبتت سميتها. نقدم لكم خلال هذه المقال فوائد الطماطم المطبوخة.
فوائد الطماطم المطبوخة
تعد الطماطم من الأطعمة النباتية المغذية، تقدم للجسم العديد من الفوائد الصحية، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
-
إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان:
تحتوي الطماطم على كميات وفيرة من فيتامين ج، ومضادات الأكسدة الأخرى، وبالتالي فإنها تساعد على الوقاية من تكون الجذور الحرة المسببة للإصابة بالسرطان،
تحتوي على البيتا كاروتين، وقد كشفت إحدى الدراسات بأن تناول كميات كبيرة من هذه النوع من الكاروتينات ارتبط بالوقاية من نمو أورام سرطان البروستاتا.
في دراسة أخرى تبين أن تناول البيتا كاروتين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، كما أن تناول الألياف الغذائية الموجودة في الفواكه والخضار يرتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
-
تعزيز صحة القلب:
تحتوي الطماطم المطبوخه على الألياف الغذائية، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، والكولين، تعزز هذه المكونات من صحة القلب، وبالإضافة إلى احتوائها على الفولات، مما يساعد على توازن مستويات الهوموسيستين، وهي الأحماض الأمينية التي تنتج عن تحلل البروتينات.
ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، بالإضافة إلى أن تناول كميات كافية من البوتاسيوم يعد من الأمور المهمة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويساعد فى الحفاظ على كثافة المعادن في العظام، وتقليل إنتاج حصوات الكلى.
-
علاج الإمساك:
تناول الأطعمة الغنية بالماء والألياف الغذائية، مثل: الطماطم قد يساعد على تعزيز الحركة الطبيعية للأمعاء، وعلى ترطيب الجسم.
الألياف تزيد من حجم البراز مما يساهم في تقليل الإمساك، بالإضافة إلى ذلك فإن الطماطم تعد من الفواكه الملينة.
-
تعزيز صحة الرئتين:
تشير بعض الدراسات إلى أن الطماطم المطبوخة يمكن أن تفيد المرضى المصابين بالربو، كما يمكن أن تساعد على الوقاية من الإصابة بانتفاخ الرئة، والذي يؤدي لتلف الأكياس الهوائية في الرئتين، وقد يعود ذلك لاحتواء هذا النبات على مضادات الأكسدة، كالليكوبين، والزيازانثين، واللوتين، التي تكافح المواد الضارة الموجودة في دخان التبغ، الذي يعد من المسببات لانتفاح الرئة.
-
تعزيز صحة الحمل:
تحتوي الطماطم على الفولات، فإن المرأة الحامل توصى بتناول مكملات حمض الفوليك، وهو الشكل المصنع من الفولات، وتناول كميات كافية من هذا العنصر يساعد على تقليل خطر إصابة الطفل بعيوب الأنبوب العصبي عند الجنين.
-
خفض مستويات الكوليسترول:
يمكن لليكوبين أن يزيد مستويات الكوليسترول الجيد، ويخفض مستويات الكوليسترول السيئ، ويخفف من تأكسده.
-
خفض ضغط الدم:
على الرغم من أن تخفيض استهلاك الصوديوم يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، إلا أنه من المعروف أن البوتاسيوم يمتلك التأثير نفسه، إذ إنه يوسع الشرايين.
وجد أن اتباع حمية غذائية منخفضة الصوديوم ومرتفعة البوتاسيوم يقلل خطر الوفاة من كافة الأسباب بنسبة 20%.
نصائح لتجنب أضرار الطماطم
- ينصح بشراء الطماطم العضوية، بسبب ارتفاع نسبة المبيدات الحشرية التي تبقى عالقة بقشرة الطماطم، كما ينصح بغسل الطماطم جيدا قبل الاستهلاك، سواء كانت عضوية أو لا.
- ينصح مرضى القلب الذين يتناولون أدوية حاصرات البيتا بالاعتدال في استهلاك الطماطم، فهذا الدواء من أكثر الأدوية الموصوفة لمرضى القلب شيوعا، لأنه يؤدي إلى زيادة نسبة البوتاسيوم في الدم.
- ينصح المرضى الذين يعانون مشاكل في الكلى بعدم استهلاك كميات كبيرة من الطماطم، فإن كميّات البوتاسيوم الكبيرة الموجودة فيها، يمكن أن تكون قاتلة إذا كانت الكلى غير قادرة على إزالة البوتاسيوم الزائد في الدم.
- ينصح بتخفيض استهلاك الطماطم عند مرضى الارتداد المريئي، حيث تزيد الطماطم أعراضه، ومنها الحرقة، لأنها من الأغذية عالية الحموضة.
- قد تتسبب الطماطم بالحساسية المفرطة عند بعض الأفراد، التي تؤدي إلى إفراز الهستامين في المناطق الخارجية للجسم، مثل: الأنف، والعينين، والجلد، والجهازين التنفسي والهضمي، وتظهر الحساسية على شكل طفح جلدي وأكزيما وتورم في الوجه، والفم، والأسنان، بالإضافة إلى تشنجات في الجهاز الهضمي، مثل: وجع في البطن، وإسهال، وغثيان، وتقيؤ، وقد تؤدي إلى زيادة السعال، والعطس، وسيلان الأنف، وضيق التنفس.
- ينصح الأشخاص الذين يعانون مرض الصدفية وأعراضه، بالابتعاد عن تناول الفواكه والخضروات التي تنتمي إلى العائلة الباذنجانية، ومنها الطماطم، فقد تؤدي إلى تفشي المرض، وزيادة حدته وأعراضه المزعجة.
- تصنف الطماطم بأنها من أكثر الخضراوات والفواكه التي تحتوي على مخلفات المبيدات الحشرية، وعلى الرغم من عدم وجود أي فائدة صحية مثبتة للخضراوات العضوية، إلا أن استهلاكها يقلل تعرض الشخص للمبيدات الحشرية، كما يجدر غسلها جيدا قبل استهلاكها.
القيمة الغذائية للطماطم المطبوخة
تحتوي الطماطم المطبوخة على الكثير من مضادات الأكسدة القوية، كحمض الليبويك، والليكوبين الذي يعطي الطماطم لونها الأحمر، والكولين، وحمض الفوليك، والبيتا كاروتين، واللوتين.
طهي الطماطم يزيد من التوافر البيولوجي لبعض العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، ويعبر التوافر البيولوجي عن النسبة التي يمتصها الجسم، ويستفيد منها فعليا من العنصر الغذائي.
يحتوي الكوب الواحد من الطماطم المطبوخة على ما يأتي من العناصر الغذائية:
- تصل السعرات الحرارية الى 32 سعرة حرارية.
- يبلغ مقدار الماء الى 170.14 غراما.
- تختوى على 1.58 غرام من البروتين.
- تحتوى على 5.8 غرام من الكربوهيدرات.
- تحتوى على 2.2 غرام من الألياف.
- تحتوى على 18 ملغرام من الكالسيوم.
- تحتوى على 427 ملغرام من البوتاسيوم.
- تحتوى على 43 ملغرام من الفسفور.
- تحتوى على 24.7 ملغرام من فيتامين ج.
- تحتوى على 1499 وحدة دولية من فيتامين أ.
المراجع