تعتبر كوبا دولة متعددة الأعراق، وهي موطن لأشخاص من خلفيات عرقية ووطنية مختلفة، ونتيجة لذلك فإن الشعب الكوبي متنوع الإتجاهات والأصول بدون أي تحيز لعرق معين، ففي النهاية يعيش الشعب بشكل متجانس ومتصالح مع أطيافه المختلفة، وفي المقال التالي نسلط الضوء على صفات الشعب الكوبي.
صفات الشعب الكوبي
أصل سكان كوبا وأعراقهم
- يرجع أصل السكان الكوبيين إلى أول شعب عرف بأنه سكن في كوبا وكان “سيبوني”، وهو شعب أمريكي من أصل هندي، ثم تبعهم شعب أمريكي من أصل هندي آخر، هم شعب “تيانو”، الذين اعتبروا بمثابة السكان الرئيسيين الحقيقيين لكوبا والجزر الأخرى المقاربة لها.
- لقد شكل الكوبيين من أصل شرق آسيا نسية 1.02% من السكان، فلقد كان معظمهم من أصول صينية ويابانية وكورية، ووصلوا لكوريا من خلال العمال الذين كانوا يعملون بالسخرة ووصلوا لكوبا في القرن التاسع عشر لبناء السكك الحديد والعمل في المناجم.
- من أهم أعراق الكوبيين هم الهنود الحمر، والذين يعيش معظمهم في الجزء الشرقي من الجزيرة، ولقد تم إجلاء العديد منهم من أمريكا الشمالية لكوبا.
الأصل البيولوجي لسكان كوبا
كشفت دراسات مكثفة بهذا الشأن في عام 2014 أن أصل الكوبيين وراثياً هو مزيج بين الأصل الأوروبي بنسبة 72%، والأفريقي بنسبة 20%، والأمريكي الأصلي بنسبة 8%، ويتوافق هذا الأمر تماماً مع الخلفية التاريخية للدولة والتركيبة السكانية الحالية لها.
أكثر ما يميز الشعب الكوبي وثقافته
- يعكس الشعب الكوبي ثقافة تأثرت بالعديد من الثقافات المختلفة، خاصة الثقافة الإسبانية، بحكم خضوعها للحكم الإسباني فترة طويلة، ولثقافة التيانو والثقافة الإفريقية.
- يعد الرقص الكوبي والموسيقى الكوبية من أهم العناصر المميزة للثقافة الكوبية، فلقد نشأت منهما أنماط لاتينية معروفة مثل المامبو والصالصا والرومبا والتشاتشا والبوليرو، وتعتبر هذه الرقصات والموسيقى مزيج من الموسيقى الإسبانية والغربية والإفريقية.
- يتحدث كل الكوبيين تقريباً اللغة الإسبانية ولكن بتعديلات محلية طفيفة، والبعض الآخر يستخدم اللغة الإنجليزية الأمريكية في حياتهم اليومية رغم إتقانهم للغة الإسبانية.
الديانات الرسمية للكوبيين ومعتقدهم الديني
- لطالما كانت المعتقدات الدينية غير مؤثرة في ثقافة الشعب الكوبي كما كان الحال في دول أمريكا اللاتينية الأخرى؛ فلقد كان رجال الدين الكاثوليك في عهد الإستعمار يمثلون القوة الخارجية لإسبانيا، لذا فقد كان وضعهم مشبوه بالنسبة للشعب، كذلك لأن رجال الدين كانوا أقلاء في المناطق الريفية والمناطق النائية.
- يعتنق حوالي 60% من السكان المسيحية الكاثوليكية، ويعتنق 5% منهم المسيحية البروتستانتية وغيرها من المذاهب المسيحية الأخرى، وحوالي 11% يعتنقون المذاهب الدينية الإفريقية، وهناك 24% لا يعتنقون أي مذهب ديني.
- بشكل عام فإن الدين السائد والرسمي للبلاد هو الكاثوليكية الرومانية، إلا أن كوبا تظل من أكثر الدول التي تضم العديد من الطوائف الدينية المختلفة من أصول وعروق مختلفة.
- لا توجد أماكن مقدسة يتم الحج إليها عند الكوبيين، بالرغم من أن الكاتدرائيات في سانتياجو وهافانا تستمر في تقديم القداس، كما أن لها رمز هام لدى المسيحيين، ولكنها ليست بالمكان المقدس الذي يُحج إليه.
صفات الكوبيين في الطعام
- يعتبر النظام الغذائي اليومي للكوبيين بسيط للغاية، فهو يتكون من عدة عناصر أهمها الأرز والفاصوليا.
- يعتبر الموز المقلي والدرنات والخضراوات وخاصة الخيار، من أهم عناصر الوجبات اليومية، حيث يتميز الخيار بأن سعره رخيص ومتوفر بكثرة في الأسواق.
- اللحم البقري أصبح في السنوات الأخيرة رفاهية لا تقدر عليه كل الطبقات الإجتماعية، لذلك اتجه معظم السكان إلى بديل أقل ثمن وهو الدجاج وغيره من اللحوم الأخرى غير البقرية.
- الكوبيون مغرمون للغاية بالحلويات والكعك، وخاصة في المناسبات الإحتفالية ومنها أعياد الميلاد.
- الآيس كريم والمثلجات من أكثر ما تشتهر به كوبا، حيث يعتقد الكوبيون أنهم ينتجون أفضل آيس كريم في العالم
بعض أصول وأداب التعامل لدى الكوبيين
- علي عكس باقي دول أمريكا الوسطى، لا تتمتع المنازل بحماية الأسوار المعدنية، والأبواب مفتوحة، ومرحب بالزائرين دائماً.
- يجب عند تحية الرجال أن يتصافحوا، وأن تقبل المرأة على خدها عند مصافحة النساء، وإذا فعلت غير ذلك اعتبر ذلك تصرف غير مهذب.
- التلامس أثناء الحديث أو المزاح هو دليل على المودة، ولا يحمل أي دلالة جنسية لديهم.
- يحب الكوبيون الجدال بحرارة، ويقال أن الجدال لا ينتهي في أي قضية حتى ينهار الجميع من شدة الإرهاق، ورغم ذلك فهو أمر إيجابي لتخفيف التوتر الإجتماعي.
