تشكل الزراعة 25 ٪ من الاقتصاد الجزائري و 12 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، شمل الإنتاج الزراعي المحلي القمح والشعير والحمضيات والتمر والجوز والزيتون، كما قام المستعمرون بإدخال العديد من أنواع الخضروات والفواكه، وفي هذا المقال سوف نجيب على سؤال بماذا تشتهر الجزائر في الزراعة ؟
بماذا تشتهر الجزائر في الزراعة
ساهم الإنتاج الزراعي في الاقتصاد الجزائري بشكل معتدل، حيث أنه يمثل 11-12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي ويشكل 22 في المائة من إجمالي العمالة في عام 1997.
ومع ذلك فإن مساهمة قطاع الزراعة في الاقتصاد قد انخفضت بشكل حاد منذ عصر الاستقلال.
أدى هذا الانخفاض إلى بداية سنوات من إعادة الهيكلة الحكومية، ونقص الاستثما ، وموارد المياه الضئيلة، والاعتماد على مياه الأمطار في الري.
انخفض إنتاج الحبوب وكذلك البساتين والمحاصيل الزراعية انخفاضًا كبيرًا.
ونتيجة لذلك أصبحت الجزائر اليوم معتمدة على الواردات الغذائية، حيث تمثل حوالي 75 في المائة من الاحتياجات الغذائية.
الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة
على الرغم من أن الجزائر هي ثاني أكبر دولة في إفريقيا، إلا أن الأراضي الصالحة للزراعة والتي تبلغ مساحتها حوالي 8.2 مليون هكتار تمثل 3.4 في المائة فقط من إجمالي مساحة الأرض
أما الصحراء الشاسعة التي تمتد عبر الجزء الجنوبي الأوسط من البلاد، فهى ليست متاحة للزراعة.
بين عامي 1961 و 1987 كانت جميع الأراضي الصالحة للزراعة تسيطر عليها الدولة، حيث قسمت الأراضي إلى مزارع.
وتم تفكيك مزارع الدولة في عام 1987 وقسمت الأراضي إلى مزارع جماعية وفردية أصغر.
على الرغم من هذه التدابير، لا تزال حوالي ثلث الأراضي الصالحة للزراعة في الجزائر مملوكة للحكومة.
حيث أنها تستأجر الأرض للمستثمرين والمزارعين من القطاع الخاص، أما الثلثان المتبقيان من الأراضي الصالحة للزراعة (حوالي 5 ملايين هكتار) فهما ملكية خاصة.
ما هى المحاصيل الرئيسية في الجزائر؟
تعتبر المحاصيل الرئيسية في الجزائر هي الحبوب (بشكل أساسي القمح والشعير) والفواكه الحمضية والخضروات والعنب.
وقد ارتفعت صادرات التمور الطازجة بشكل كبير في العقد الماضي، وأصبحت ثاني أكبر الصادرات بعد الهيدروكربونات.
يتم زراعة حوالي 72000 هكتار من أشجار النخيل خاصة في الواحات الصحراوية.
ويتم تصدير التمور الجزائرية بشكل أساسي إلى فرنسا وروسيا والسنغال وبلجيكا.
كانت الجزائر ذات يوم مصدرا رئيسيا للنبيذ والمنتجات المرتبطة به، وعلى الرغم من الجهود الحكومية التي تعمل على إنعاش القطاع، انخفض الإنتاج بشكل كبير منذ عام 1962.
حيث بلغ 248000 هكتوليتر (6،552،160 جالونًا أمريكيًا) في عام 1996، انخفاضًا من 410،000 هكتوليتر (10،832،200 جالون أمريكي) في عام 1992.
وتعتبر الجزائر أيضًا منتج هام لزيت الزيتون، حيث بلغ متوسط الإنتاج حوالي 150،000 هكتار (3963000 غالون أمريكي) سنويًا.
يُزرع الجزء الأكبر من المحاصيل الجزائرية في السهول الخصبة.
وفي الغالب أثر اعتماد القطاع الزراعي على مياه الأمطار في الري على مستويات الإنتاج، خاصة أثناء موسم الجفاف.
على سبيل المثال تأثر محصول الحبوب بشدة بظروف الجفاف التي عصفت بشمال إفريقيا في عام 2000.
حيث أنتجت الجزائر نصف محصولها السنوي فقط، ولكن على الرغم من الجهود الحكومية المبذولة لتوفير التمويل والمساعدة التقنية للمزارعين وزيادة إنتاجية القطاع الزراعي، تستورد الجزائر الجزء الأكبر من الأغذية التي تستهلكها، خاصة الحبوب (القمح).