تاريخ القاهرة في العصر العباسي

عرفت الخلاف العباسية على انها من أهم الإمبراطوريات التي حكمت الدول الاسلامية، وقد جاءت بعد الحكم الأموي، وكان يدعى الحاكم في تلك الفترة الخليفة العباسي، ويتم تعيين أقرب رجل للخليفة السابق حتى يحكم بعده، واليوم سنتعرف على تاريخ القاهرة في العصر العباسي.

تاريخ القاهرة في العصر العباسي

كان الحكم العباسي له فترتين هامتين، كانت الاولى ما بين عامي 750 حتى 1258م، وخلال تلك الفترة كان الحكم العباسي في أشده، وزادت نفوذهم وسيطروا على المنطقة بشكل كبير، وقد وضعوا يدهم على جزء كبير في الشرق الاوسط وعرفت تلك الفتر بالعصر الذهبي للإسلام، ولكن سرعان ما انتهت عندما أخذ المغول العاصم بغداد منهم الأمر الذي جعل العباسيون يفروا الى مصر.

الفترة الثانية للحكم العباسي كانت ما بين عامي 1261 حتى عام 1517م، وخلال تلك الفترة كانت القاهر هي عاصمة الحكم العباسي، وكان العباسيون يعتبروا القادة الدينية في العالم الإسلامي، ولكن ظهر معهم في ذلك الوقت ما يعرف باسم المماليك وكانوا يمتلكوا القوة السياسي والعسكرية في المنطقة.

عام 1261 استعاد العباسيون الخلافة والتي كان مقرها في القاهرة، وكانت القوة الحقيقية للحكم، حيث انهم استخدموا مجموعة من المحاربين السابقين من العبيد وكانوا يدعوا المماليك، وكان المماليك تدير الحكومة والجيش في الوقت الذي انشغل فيه العباسيون بالسلطة، واستمر الأمر على ذلك المنوال حتى تم الغزو عليهم من قبل الامبراطور العثماني في عام 1517 وبدأت فترة جديدة من الحكم على الشرق الأوسط وهي الدولة العثمانية.

الأراضي التي كانت تحت الحكم العباسي

استطاعت الخلافة العباسية خلال فترة حكمها أن تتوسع بشكل كبير حتى انها اخذت الشرق الاوسط بشكل كامل، ووصلت إلى غرب آسيا، وشمال افريقيا حتى مصر.

الأراضي التي كانت تحت الحكم العباسي
الأراضي التي كانت تحت الحكم العباسي

أول خليفة عباسي قاهري

بعد الانتصار الكبير الذي حققه السلطان قطز في معركة عين جالوت قام باستدعاء أحد العباسيين والذي كان يدعى ابو العباس احمد وقام بمبايعة على الخلافة، ولكن اغتيل قطز اثناء عودته الى مصر، وحينها قام السلطان الجديد وهو الظاهر بيبرس باستدعاء ابو العباس الى القاهرة ولكن عندما تأخر في تلبية النداء قام السلطان باستدعاء عباس آخر وهو ابو القاسم احمد، وبالفعل وصل الى القاهرة قبل ابو العباس.

عندما وصل ابو العباس احمد الى القاهرة علم بالذي حدث وعندها قرر العودة الى بلاد الشام، وبالفعل ذهب إلى حلب وهناك بايعه بالخلافة الأمير شمس الدين أقوش البرلي الذي كان منشق عن السلطان بيبرس في ذلك الوقت الذي كان بالفعل بايع أبو القاسم وتم تلقيبه بـ الخليفة المستنصر.

ارسل السلطان بيبرس الخليفة المستنصر الى العراق لمحاربة المغول هناك وامدده بالسلاح والجيش، ولكنه عندما وصل الى قلعة الرحبة قابل هناك ابو العباس احمد وكان معه الفرسان التركمان، وهناك اتحدوا وتوجهوا معا الى العراق لدحر المغول، ولكنهم عندما دخلوا المعركة مع المغول لم يستطيعوا التغلب عليهم وقتل منهم الكثيرون واختفى ابو العباس احمد من يومها، ورجع ابو القاسم المستنصر الى القاهرة، وهناك جعله السلطان بيبرس كأول خليفة عباسى.

عهد الأسرة العباسية في مصر

العباسيون هم من نسل عباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم، ويعتبرون هم الثلاثة الثانية في الحكم الإسلامي في الشرق الاوسط، حيث أنهم اعتمدوا على ادعائهم بأنهم ورثة الحكم الشرعيين للخليفة بحكم اصولهم، والفرع الاخر من العائلة الهاشمية كانوا يدعوا العلويين اتباع الى على بن ابي طالب.

استطاع العباسيون أن يؤسسوا دولتهم التي كانت عاصمتها في بغداد، وكانت تلك الفترة من اكثر الفترات ازدهار للحكم العباسي، حيث انهم نجحوا في العديد من المجالات والثقافة والعلوم السياسية والجيش، وكان لهم أسماء شهيرة للغاية كهارون الرشيد والمأمون وغيرهم من الخلفاء.

في الحقبة العباسية الثانية اصبحوا اكثر ضعفا من ذي قبل، حيث انهم اتجهوا إلى مصر وأخذوا القاهر عاصمة لهم واهتموا فقط بالأمور الدينية وأهملوا السياسة والجيش وتركوا زمام الأمور في يد المماليك، وكان الحكم يسير بشكل جيد حتى اتى عهد العثمانيين.

كل الحكام الذي حكموا مصر كان قد تم تعيينهم من قبل الخليفة العباسي، وقد كانوا جميعا من العرب، فيما تفرغ الاشراف في الحفاظ على الشؤون السياسي والإدارة والعسكرية ايضا، ولكن مع الوقت حكم مصر بعض الحكام الغير عرب، كان آخر حاكم عربي على مصر هو أناسا بن إسحاق الضبي.

سقوط الدولة العباسية

بعدما توسع الحكم المغولي في البلاد المحيطة وخاصة في شرق آسيا، بدأ المغول في غزو الصين وتمكنوا منها، وفي اوائل عام 1200م غيروا مسيرتهم حتى تتجه الى الشرق الاوسط، وبالفعل في عام 1258 كانوا قد وصلوا الى قلب بغداد والتي كانت وقتها مكان للخلافة العباسية، وكان الخليفة العباسي في ذلك الوقت يعتقد أنه لا يمكن غزو بغداد باي شكل، حتى انه رفض أي مطالب المغول وكان زعيم المغول وقتها هو هولاكو خان الذي فرض حصار كبير على المدينة، الأمر الذي جعل العباسيون يسقطوا بشكل سريع خلال اسبوعين فقط وتم إعدام الخليفة.

أهم الحكام العباسيين

أهم الحكام العباسيين

المراجع

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

مصدر 4

Exit mobile version