يعد حليب اللوز بديل صحي لحليب البقر الذي أثبت أنه يمكن أن يكون مفيدا بالنسبة للاشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، وهو مستخرج من بروتينات اللوز الغنية و المحملة بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. نقدم لكم فى هذه المقال فوائد حليب اللوز واضراره.
فوائد حليب اللوز واضراره
القيمة الغذائية لحليب اللوز
يعتبر حليب اللوز مصدر جيد للمغنيسيوم، حيث يساعد على تحويل الغذاء إلى طاقة، كما أنه يساعد في عمل الغدة الدرقية، والتي تنتج الهرمونات الضرورية لصحة العظام، فأن حليب اللوز غني بالمنجنيز والسيلينيوم وفيتامين E ،الذي يعتبر مضاد الأكسدة ويحمي أغشية الخلايا.
يحتوى على السيلينيوم، حيث يساعد جهاز المناعة، ويساهم في الإنجاب، وفي عملية التمثيل الغذائي للغدة الدرقية، و يمنع تلف الخلايا وتلف الأنسجة، و لا يحتوي على ألياف، ويحتوي كل 237 مل من حليب اللوز على 70 سعرة حرارية، و2 مل من البروتين، و10جم من الكربوهيدرات و 2,5 جم من الدهون.
فوائد حليب اللوز
أصبح حليب اللوز مشروبا شائع الاستخدام، ويتم تدعيمه عادة ببعض العناصر الغذائية مثل: الكالسيوم، وفيتامين ب2، وفيتامين هـ، وفيتامين د وذلك لتعزيز محتواه الغذائي، ونذكر فيما يأتي بعضا من الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها من حليب اللوز:
المساعدة على إنقاص الوزن
يحتوى حليب اللوز على سعرات حرارية أقل بنسبة تتراوح بين 65 الى 80% مقارنة بالحليب البقري كامل الدسم، لذلك في حال الرغبة بإنقاص الوزن، يمكن استهلاك حصتين أو ثلاث حصص يومية من حليب اللوز بدلا من منتجات الألبان، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضة.
والجدر بالذكر أن الأصناف التجارية التي تحتوي على سكريات مضافة، والحليب غير المفلتر المصنوع في المنزل يمكن أن يكونا أعلى في السعرات الحرارية.
غني بفيتامين هـ
يعتبر حليب اللوز مصدرا طبيعيا لهذا الفيتامين، فأن معظم الأصناف التجارية يتم تدعيمها بهذا الفيتامين؛ فكوب واحد من حليب اللوز يوفر نسبة تتراوح ما بين 20 الى 50% من حاجة الجسم اليومية من فيتامين هـ.
ويعد هذا الفيتامين أحد مضادات الأكسدة القوية التي تكافح الالتهابات في الجسم، ويساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، بالإضافة إلى أنه ضروري للحفاظ على صحة العظام والعينين، كما يقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
مصدر جيد للكالسيوم
تقوم المصنعون بتدعيم حليب اللوز بالكالسيوم نظرا لاستهلاكه من قِبل البعض كبديل عن منتجات الألبان؛ وذلك لضمان عدم تعرض المستهلكين لنقص هذا العنصر؛ حيث يوفر كوب واحد من حليب اللوز نسبة تتراوح بين 20 الى 45% من الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم.
ويهتبر هذا العنصر مهما للحفاظ على صحة العظام وتطورها، كما يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام، فإن الكالسيوم ضروري للحفاظ على وظائف القلب، والأعصاب، والعضلات.
غنى بفيتامين د
يتم الحصول على هذا الفيتامين من خلال تعريض البشرة لأشعة الشمس، ومع ذلك فإن هناك الكثير من الاشخاص الذين لا يحصلون على حاجتهم من هذا الفيتامين بنسبة تتراوح ما بين 30 الى 50% بسبب عدة عوامل، ويساعد فيتامين د في الحفاظ على صحة القلب، والعظام، والجهاز المناعي.
كما تعد مصادر فيتامين د محدودة، لذلك يتم تدعيم بعض الأغذية به ومنها حليب اللوز الذي يوفر الكوب الواحد منه ما نسبته 25% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د، فأن حليب اللوز المنزلي الصنع لا يحتوي على فيتامين د لذلك من الأفضل البحث عن مصادر غذائية أخرى لهذا الفيتامين.
خالي من اللاكتوز
اللاكتوز احد انواع السكر الموجده في الحليب، حيث يعاني بعض الأشخاص من صعوبة هضمه نتيجة لنقص إنزيم اللاكتيز لديهم، وهو الإنزيم المسؤول عن هضم سكر الاكتوز، الذي يؤدي نقصه إلى ظهور أعراض جانبية؛ مثل: الانتفاخ، والغازات، وحدوث ألم في المعدة، ولذلك يعتبر حليب اللوز بديلا مناسبا للأشخاص الذين يعانون من حالة عدم تحمل اللاكتوز.
الاثار الجانبية لحليب اللوز
حليب اللوز لديه العديد من الفوائد مع القليل من الاثار الجانبية بما في ذلك احتواؤه على كميات عالية من السكر و كونه غذاءا محدثا للدراق.
تأثير حليب اللوز على الغدة الدرقية
يتسبب حليب اللوز فى ظهور الدراق، حيث يحتوي على المواد الكيميائية التي يمكن ان تضر الغدة الدرقية، ويسبب اللوز توسع الغدة الدرقية عندما يستهلك بشكل كبير، مما يودى الى حدوث تضخم فى الغدة الدرقية.
كما يحتوي حليب اللوز على مستويات من السموم المحدثة للدراق و بالتالي فحتى الأشخاص المعرضين لخطر انخفاض وظيفة الغدة الدرقية يجب عليهم تجنب استهلاكه، ويبقى استهلاك كمية معتدلة من حليب اللوز بشكل يومي ليس لها أي اثار سلبية على الغدة الدرقية بالنسبة للأشخاص الذين لديهم وظيفة الغدة الدرقية جيدة.
حليب اللوز كثير السكر
يحتوي حليب اللوز على نسبة عالية من السكر بالمقارنة مع حليب البقر، فإن هذا يعتبر من أكبر مساوئه، فان حليب اللوز لا يحتوى على السكر ولكن معظم الشركات المصنعة تضيف إليه السكر أثناء معالجته لتحسين الطعم.
حيث تحتوي معظم أنواع حليب اللوز التي تباع في الأسواق على حوالي 20 غراما من السكر لكل حصة، ويوجد بعض العلامات التجارية التي تنتج حليب اللوز الغير محلى و الذي يحتوي على أقل من 1 غرام من الكربوهيدرات لكل وجبة.
المراجع