التدخين عادة سيئة لها عواقب وخيمة على صحة الإنسان، وهنا في مقال عن التدخين سنتعرف على أهم هذه العواقب، وما هي أفضل طريقة يمكن للمدمن أن يتبعها للخلص من هذه العادة، بالإضافة الى معرفة الدول صاحبة أعلى معدلات للتدخين في العالم.
ما هو التدخين
التدخين، إستنشاق مادة معينة، غالبا ما تكون مادة تحتوي على نسبة من النيكوتين، المادة التي تساهم في جعل التدخين إدمانا يصعب التخلي عنه، وبجانب دورها في إبقاء المدمن على حاله، فإنها تسبب في عدد من الأمراض، منها السرطان.
التبغ، المادة الأكثر شيوعا المتسخدمة في التدخين، نبات تابعة لجنس نيكوتيانا، وأي شيء يتم تصنيعه من أوراق هذا النبات يلطق عليه إسم التبغ، مثل السجائر، وجميع منتجات التبغ يكون من الصعب الإقلاع عنها بسبب محتوى النيكوتين العالي.
النيكوتين يعد السبب الأول في الإدمان، ومن دون وجوده في التبغ كان من السهل الإبتعاد عن التدخين، لكن جميع منتجات التبغ مثل السجائر و الشيشة والسيجار تحتوي على نسبة النيكوتين، وهذه المادة شبيه نوعا ما بمادة الكوكايين لكنها ليست بنفس القوة.
مخاطر التدخين
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن التدخين يكون سببا في مقتل 8 ملايين شخص سنويا، وهذا العدد لا يشمل المدخنين فقط، وإنما غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان التبغ، فعلى سبيل المثال يمكن للشخص أن يصاب بالسرطان بمجرد الجلوس بالقرب من شخص يدخن السجائر.
في الولايات المتحدة الأمريكية يعد الدخان السبب الأول في الوفيات التي يمكن الوقيات منها، فالتدخين يسبب العديد من الأمراض القاتلة، مثل سرطان الفم وسرطان الرئة، وأمراض أخرى من امراض القلب، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
بجانب النيكوتين فان السيجارة الواحدة تحتوي على أكثر من 4000 مادة كيميائية، وجميع تلك المواد تكون سببا في مشاكل صحية، ومنها حوالي 250 مادة تعرف باسم المواد المسرطنة، وهي مواد تتسبب في عدد من أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة والقولون وغيرها.
التدخين وانتشاره في العالم
يوجد أكثر من سبب يدفع الإنسان الى التدخين، وكما كما يعتقد الكثير ليس للفقر دور في هذا الإدمان، فالبلدان الأكثر ثراء تميل الى التدخين أكثر من الدول الفقيرة، خاصة في أوروبا الشرقية وجنوب شرق أسيا، وعادة ما يكون معدل التدخين لدى الرجل أعلى من النساء في هذه الدول وجميع دول العالم.
في الأونة الأخيرة إنخفضت معلادت التدخين بشكل عام في جميع أنحاء العالم، بسبب زيادة التوعية حول الأضرار الصحية التي يسببه التدخين، ففي عام 2000 كان حوالي 38 في المائة من سكان المملكة المتحدة يدمنون على التبغ، أما في الوقت الحالي فقد إنخفضت النسبة الى 19 في المائة.
الشعوب الاكثر تدخينا في العالم
كيريباتي لديها أعلى معدلات التدخين في العالم، بحيث أن أكثر من 50 في المائة من سكانها يدخنون التبغ، وفي اليوم الواحد يموت أزيد من 200 شخص بسبب أمراض متعلقة بالتدخين، وهذا رقم هائل ومخيف خاصة في دولة يقدر عدد سكانها بنحو 120 ألف نسمة.
من بين أكثر عشر شعوب مدخنة للتبغ تتواجد إثنان من الدول العربية، الأولى هي الأردن والتي تحتل المركز السادس في العالم، بنسبة 40 في المائة من سكانها يدخنون التبغ، أما الدولة الثانية فهي لبنان بنسبة تقدر بحوالي 38 في المائة.
- كيريباتي، 52.40 في المائة من سكانها يدخنون.
- ناورو، 47.50 في المائة من سكانها يدخنون.
- اليونان، 42.65 في المائة من سكانها يدخنون.
- صربيا، 41.65 في المائة من سكانها يدخنون.
- روسيا، 40.90 في المائة من سكانها يدخنون.
التخلص من ادمان التدخين
إتخاذ قرار بالإبتعاد عن التدخين هو بمثابة نصف المعركة التي تنتظر المدمن فكما هو معروف فان التخلي عن التدخين يعد أمرا صعبا نوعا ما، لكنه غير مستحيل، ومن أجل أن يكون الأمر أكثر سهولة ينصح ببعض الخطوات للمساعدة على ذلك، منها :
- تحديد يوم معين كموعد للإقلاع عن التدخين لا يكون بعيدا في المستقبل، لكنه بعيد بما فيه الكفاية للإستعداد.
- إستخدام بدائل النيكوتين والتي سيقوم الطبيب بوصفها لك، وهي تعمل على كبح الرغبة الشديدة في التدخين.
- عندما تقرر الإبتعاد عن التدخين أخبر الناس بذلك، فالإصدقاء والعائلة في العادة سيقدمون لك المساعدة والدعم.
- إذا كان التخلص من التدخين أمرا صعبا بالنسبة لك، فحاول التقليل منه شيئا فشيئا حتى يختفي الإدمان بشكل كامل.
- المحاول مع العلاجات البديلة مثل السجائر الإلكترونية، لكن لمدة من الزمن فقط فهي أيضا لها مخاطرها.
- الخوف قد يكون يشجعك للتخلي عن التدخين، لهذا يجب الحرص على معرفة مخاطر التدخين على الصحة.